حوارات وتحقيقات

الأحد - 28 نوفمبر 2021 - الساعة 12:38 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/عمر الحار

تذكرت قبل رحيله نصيحة مرجع اعلامي كبير بضرورة الاعتدال في اعداد اخباره والمقالات التي خصصها له بين الحين والاخر ،وحينها اكاد اكون المصدر الاول لانشطته وحركاته وسكناته ،وهي مفخرة لي ،وتلقى انتشار واسع في شبكات التواصل ،وكان وقتها يستحق كل ثناء ،وقد عرف عني كراهيتي المجاملة لاحد وبالذات القيادات منهم ،اقرار لامانة رسالتي وراحة لضمير .
جادلت استاذي القدير في نظريته وكنت اراقب وادون كل حركة وسلوك لقائدنا الهمام واعمل على الاحتفاظ ،وبادق ادق تفاصيلها واخضعها لتجربتي الطويلة في العمل مع رجال دولة عظام لا يتغيرون، وكلما زادهم الله رفعة زادوا تواضعا لعبادة ،وخاب ظني في اخي ،وهكذا يفعلون غالبية صنفه من قيادات المرحلة الهشة في كل شي ،انحرفت بوصلة اعماله وتصرفاته بدرجة ثلاثمائة وستين درجة وتغلب عليه طابعه النفسي و الحزبي الخبيث وتحكم بكل شاردة وواردة في حياته وقرارته ،واستكمل باغلاق الحلقة عليه في غرفة مغلقة ،ومن حينها ازدادت الفجوة فيما بيننا لدرجة القطيعة الكاملة بعد اعتماده على اعلامه الحزبي المعروف كلية، واشرئه ذمم بعض المدعين الكلمة ،وجأت رسالته الاعلامية شبية له في الهشاشة والتقلب في المواقف والمزاج على الرغم من حجم الانفاق المالي الضخم عليها جاهلا بان علت الاشياء في قدراتها،وكلما عجزوا في شي ردوه لمعالي الاستاذ الكبير صالح الهفيش .
لم اتفاجأ بموقف اخي لاني مثلما اسلفت كنت ادرس كل المتغيرات عليها وتجلت لي علله المرضية بوضوح من لقائه بكوكبة من اطباء عتق وشروعه في الانقلاب عليهم واطلاق عملية التجريف والتصفية على غيرهم من كوادر المحافظة بعد تزاوج طبعه الحزبي المريض بالملايين القادمة من عرق ابناء المحافظة وبصورة لم يعرفها في تاريخه الاسري .
عاودت المراسلة باستاذي القدير وذكرني بما قاله قبل عام او اكثر ،وافدته باني درست الرجل من كل جانب، وذلك مفيد تبسم كعادته مع الكلمات واخبرته بخلاصتها وقلت له بالحرف الواحد لقد اهان شبوة كلها بمراجعها وقياداتها وكوادرها بدون استثناء وبصورة لا تقبلها رجولتهم ولا تاريخهم و خاضعين وقابعين في جبنهم وراكعين في طوابير لشهور منتظرين الاذن بدخولهم عليه .
وتلك سابقة في حياة شبوة وتاريخها ،وحان الوقت للكشف عنها والتخلص منها .
وهناك قاعدة ذهبية في فلسفة الاخلاق ،وكانت اساس انطلاق مرحلة التنوير في دول الغرب قاطبة تقول (عامل الناس كما تحب ان يعاملوك ).
وفليسوف الشعر والعرب ابوطيب يقول .
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت ايلام .
وخلاصة القول يمكن توصيف علاقتي وعملي خلال الثلاث السنوات الماضية من توليه على النحو التالي السنة الاولى عسل، والثانية بصل ،والثالثة تركته بما حمل من الوزر والعمل وكنز الملايين بالهبل . وعرفت حجم احتراقه السياسي و انتهاء عمره الافتراضي في عالمها على عجل ،ولن تحييه اتصالات الطبيب ولو كثرت .