أخبار محلية

الأحد - 07 يوليه 2019 - الساعة 12:54 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /إعداد القاضي أنيس جمعان

قـصـة مثل مشهور وقـعـت أحـداثـه في صنعاء وثـق وقائـعـه السلطان سيف الحنيفه في قصيدة شعرية متداولـة كتبت على بـاب الـيمـن حفرت كلماتها فيه ويقال بأنه قد تم طمس كلمات المثل من فوق بـاب الـيمـن مع بداية الـوحـدة الـيمـنـية في عام 1990م وإليكم قـصـة الـمـثـل :*

*قتل الأمام رسول سلطان يافع الذي أرسله اليه السلطان سيف الحنيفه وحين بلغ السلطان سيف الحنيفه الخبر بإن الرسول الذي أرسله إلى الأمام قُتل في جوار قصر الأمام ..*

*أرسل إلى الأمـام أحد عشر رجل وقد أخـتـار السلطان سيف الحنيفه أشجع وأذكى الـرجـال من كل مكتب واحد وواحد رسـول السلطان سيف الحنيفة ..*

*وقد كانو أشد ذكـاء وحكمه ويتمتعون بالشجاعة ، وحين وصلوا إلى الأمام سألوه لماذا قـتـل وكيف قـتـل رسول السلطـان سيف الحنيفه .. !؟*

*كان رد الأمـام إنه لم يـقـتلـه وقد أكـرمه وأحسن ضيافته وأعطاه الهدايا والمـال ، وحين خـرج من قصره أي قصر الأمـام ربما أحد الطامعين بالهدايا والمـال الذي أعطاه إياه قـتـله وأخذ الهدايا والمـال منه في جانب الـقصر فسألوا الأمام ما الحل في تلك القضية ..*

*وكان جـواب الأمـام الـديـة في الـقتيل ..*

*- وسألوه كم الـديـة ..*
*- قال إن الـديـة وقـيـه من الـذهـب ..*

*- فبدأ الـتفـاوض على إنه شـافـعي ثم يـافـعي ثم رسـول وإلى آخر حتى توصلت الـمفاوضات بينهم بإن الـدية إلى رطل من الـذهب وشرطـوا على الأمـام بأن تكون سابله وتتوثق في سجول ومواثيق وإتفاقيات موقعة على ذلك :*
*( بأن ديـة الـيـافـعي رطـل من الـذهـب والـزيـدي وقـيـه من الـذهـب )*

*وتـمـت الإتـفـاقـيـة بين الـطرفين على ذلك والـتوقيع عليها ، وأخذوا الـديـة ثم خرجـوا من الـقصر باتجاه بـوابـه تسمى بـوابـة يـافـع في صنـعـاء ..*

*ثم أخذوا مواقعهم على الـبـوابـه وقـتلـوا ستة عشر زيـدي فيها فوصلوا عسكر الأمـام بعد الـقتل وأخـذوهم إلى قـصـر الأمـام ..*

*وحين وصلوا إلى الأمـام قالوا له إننا سـوف نـدفـع لك الـديـة بالـقتلى وأخـرجـوا الـذهب الذي أعطـاهم ايـاه في ديـة اليافـعي ..*

*الرطـل من الـذهب الـستة عشر وقـيـه مـقـابـل الـستة عشر قـتيل الذي قـتـلـو بكل زيـدي وقـيـه من الـذهـب كما أتفقوا عليها مع الأمـام ..*

*وأخذ الـدية منهم ثم غـادرو إلى يـافـع ..*

*وهذا كان حكم الأمـام الذي حكمه بالـديه للـقتيل اليافعي ورسول السلطان سيف الحنيفه ، ولم يتراجع عن حكمه أمـام القتلى الـزيـود الذي قـتلـوهم من أرسلهم السلطان سيف الحنيفة من أبناء يـافـع ..*

*وهذا ما يقصده السلطان سيف الحنيفه في هذا البيت الشعري :*

*إن الإمام اقدى ولو كـان أعـوج*

*وبقي الحكم سـابلـه ومعروف في أحكامهم بإن اليافعي رطـل والـزيـدي وقـيـه ، وأشتد غـضب الـزيود وثـار غـضبهم من الـحكم الذي حكمه الأمـام وكـتبـوا على الـبـاب الـمعروف بـايـاديـهم وإعـترافـاتـهم :*

*( بـإن الـيـافـعـي رطـل والـزيـدي وقـيـه )*

*و إليكم قصيدة السلطان سيف الحنيفه كاملة لمن لم يقرأها أو يسمعها من قبل:*

*قال الذي من فوق بيضاء تسـرج*
*صفراء عجيبه طالعـه للسعديـن*
*أنا المُسمى سيـف بـارق لعمـج*
*سيف الحنيفه مُقتشـط ذو حديـن*
*والجد عبدالله بـن أسعـد ينهـج*
*من نسل خالد مُنتسـب بالجديـن*
*الجِد له منهـج ونـا لـي منهـج*
*ونا نجـوة الشرقيـه والغربيـن*
*أنا الذي لا قد عزمـت المخـرج*
*جاءت جنودي من عدن للنسريـن*
*على غُزيل أشقـر مليـح مسـرج*
*نحيف القامـه رشيـق الحجليـن*
*وبندقـي رُومـي مُظفـر مدعـج*
*مكتوب برسمه دقيـق الحلسيـن*
*وعِدتـه صفـراء وقفـل ملحـج*
*ومذخر أعوج عرقبي بـو قرنيـن*
*باروتنا مثـل الشمطـري يلعـج*
*عُشر وكبريت إختلط بينـه بيـن*
*لا أرمي بها نِسر ولا أرمي عوهج*
*ان كان خصمي المعتدي بووجهين*
*إن الإمام إقداء ولو كـان أعـوج*
*والارض ما بيني وبينـه نصفيـن*
*والحوض لشرف عادنا رجـه رج*
*واطنب السيباط بيـن الحوضيـن*