بوادر أزمة اقتصادية في المهرة بعد تصفير "باكريت" لموازنتها العامة (وثيقة)

أخبار محلية

السبت - 11 مايو 2019 - الساعة 01:02 ص بتوقيت اليمن ،،،

تسببت سياسة العبث بالمال العام التي يمارسها المحافظ "راجح باكريت"، بأزمة اقتصادية في محافظة المهرة شرقي اليمن.

ومنذُ صدور قرار رئاسي بتعيينه محافظا للمهرة انتهج "باكريت" سياسة الفساد وشراء الولايات وإعطاء الهبات والهدايا من واردات الدولة.

وفي وثيقة لمكتب المالية بالمهرة تؤكد صدور توجيهات من باكريت بإيقاف الصرف الكافة المشاريع وتوريدات السيارات وغيرها من حساب الموازنة العامة حتى بعد عيد الفطر المبارك.

واعتذر المكتب في الوثيقة عن صرف أي مبالغ لمثل هذه الحالات تنفيذا لتوجيهات الصادر من المحافظ راجح باكريت المذكورة سابقا.

وغادر الأربعاء "باكريت" محافظة المهرة متوجها إلى المملكة العربية السعودية بشكل مفاجئ في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة حراك شعبي واسع يطالب بإقالته ورحيل القوات السعودية وظهور بوادر أزمة اقتصادية.

وقالت مصادر مقربة من الحكومة في تصريح حينها إن مغادرة باكريت جاءت باستدعاء رسمي على خلفية إخفاقات الرجل في المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن الأزمات التي سببها "باكريت" في المحافظة منذُ تعيينه وممارسة الفساد ونهب المال والعام وشراء الولاءات وزعزعة الأمن والاستقرار دفع الحكومة لاستدعائه لإنقاذ المحافظة من مخططات العنف والفوضى التي يسعى إليها بإيعاز من القوات السعودية.

وبحسب المصادر التحرك الحكومي جاء بعد دراسة التقرير الذي قدمته اللجنة الرئاسية التي زارت المحافظة والتقت بجميع أطياف المجتمع، واطلعت عن كثب على كل التحركات المسيئة للسيادة الوطنية في المنطقة.

وكانت مديرية حوف الوقعه شرقي محافظة المهرة قد شهدت احتجاجات واسعة الأسبوع الماضي طالبت برحيل القوات السعودية وإقالة "راجح باكريت".

وخرج العشرات من أبناء المديرية بجميع اطيافهم وقبائلهم بما في ذلك شخصيات تنتمي لأسرة راجح باكريت طالبوا الشرعية خلالها بإقالته بعد أن فرط في سيادة البلد وأهدر أموالها وايراداتها من أجل زرع الميليشيات وكسر وحدة النسيج الاجتماعي الذي يميز المحافظة على غيرها من المحافظات.

ورفع المحتجون الذين تقدمهم شيوخ وأعيان مديرية حوف ومندوبي فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشباب، لافتات منددة بالانتهاكات السعودية في المديرية.

وطالب المحتجون الحكومة الشرعية على رأسها الرئيس هادي، بإيقاف تجاوزات القوات السعودية في مديرية حوف ومحاولاتها اقتحام المديرية وكذلك إخراجها من منفذ صرفيت.