أخبار محلية

الأربعاء - 20 مارس 2019 - الساعة 10:16 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


انتقد عضو الفريق الحكومي في مشاورات السويد العميد عسكر زعيل بيان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث الذي أعلن عن احراز تقدم ملموس في اتفاق تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة.
 
وقال زعيل، في سلسلة تغريدات بحسابه على تويتر مخاطبا جريفيث ولوليسغارد وفريقهما "أنتم كمن يحرث في البحر ما أسميتموه بالأمس تقدما ملموسا في تنفيذ الاتفاق بعد لقاء محمد الحوثي أصبح سرابا في ميزان الاٍرهاب الحوثي ارجعوا بعد لقاءكم معه الى مقابلته مع أسوشييتد برس: يقول المتمردون اليمنيون إنهم لن يستسلموا".
 
واعتبر زعيل إعلان قيادي حوثي، أن جماعته لن تتخلى عن مدينة الحديدة الساحلية، استخفاف بالأمم المتحدة واستهتار بالمجتمع الدولي.
 
وكان محمد علي الحوثي قال في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس إن الحوثيين حتى وإن وافقوا على سحب قواتهم لكنهم سيظلون "مسيطرين على المنطقة".
 
واضاف عضو وفد الحكومة "ما استند عليه المبعوث الأممي في بيانه امس على ما اسماه احراز تقدم بناء على ما عاد به مايكل لوليسجارد بعد لقاءه محمد علي الحوثي اما الحكومة فقد وافقت على مقترح المبعوث في تنفيذ المرحلة الاولى بخطوتيها في حينه وقدم فريقنا الموافقة خطيا ونأمل من المبعوث أن يضع النقاط على الحروف في بياناته".
 
وقال: ما أورده محمد الحوثي في أسوشيتد برس هو استخفاف بالأمم المتحدة وبجهودها الرامية للسلام واستهتار بالمجتمع الدولي ويقول انكم لم تفهموا الصفقة الذي عقدها معكم، أن انسحابهم شكلي وأن السيطرة ستظل فعلية، ونحن نريد جوابا واضحا هل ذهبتم لعقد صفقة معه ضد اليمنيين كما ذكر؟
 
وتابع: "نحن نريد جوابا واضحا هل ذهبتم لعقد صفقة معه ضد اليمنيين كما ذكر"؟
 
وتساءل زعيل، "والسؤال الآخر إلى جريفيث كما ورد في حديث الحوثي معكم هل هي "الحيل" الذي يتعامل بها وإياكم؟ وإنكم متفقون على إعادة الانتشار وفقًا للآلية المقدمة، لكن الانسحاب أثناء الترويج له أمر مستحيل؟
 
واستطرد: هل نعتبر هذا انحياز كلي كنّا نصم آذاننا عنه وهو تحت السطح فأصبح الآن في الهواء الطلق؟
 
واردف عضو الوفد الحكومي إن العالم الذي حشدته الأمم المتحدة إلى استوكهولم لكي تغلفوه بمسمى تقدما في السلام بات اليوم في مهب الريح فهل أصبح دم الشعب اليمني رخيصا الى هذه الدرجة في أعينكم وتعقدون الصفقات مع الاٍرهاب القاتل للشعب اليمني؟ كل المجازر الذي يرتكبها وآخرها حجور ليست كافية لأقناعكم؟
 
وختم عسكر زعيل رده على تصريحات جريفيث قائلا: "دعنا سيد مارتن نوضح لك أمرا واحدا انت وفريقك والعالم بأسره أن الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس هادي بذلت كل ما في وسعها للتعاطي معكم من اجل مشاريعكم من اجل السلام واستجاب التحالف لكل مطالبكم رغم كل الانتهاكات الصارخة على السيادة الدولية حتى تنكشف لكم حقيقة الاٍرهاب الحوثي".
 
تم الاتفاق على إعادة الانتشار في كانون الأول/ديسمبر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار واعتبر خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب المدمرة التي دفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
 
وتم التوصل إلى الاتفاق على الانسحاب على مرحلتين من المدينة وميناءي الصليف ورأس عيسى في 17 شباط/فبراير الماضي في أول خطوة ملموسة نحو وقف التصعيد.