أخبار محلية

السبت - 02 مارس 2019 - الساعة 08:39 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /عدن/نجيب يابلي


تملكتني الحيرة الممزوجة بالسخط والعجب وإنا اسمع أشخاصاً معتبرين في عدن بإن قطع غيار السيارات محظور استيرادها.. الخبر الغريب وكنت سأعتبره ضربا من ضروب البلبلة واقلاق الشارع لكني سمعت الخبر من اشخاص لا يمكن التشكيك بهم أو كما يقال " اشخاص عليهم القيمة" الخبر مشفوع بالتساؤل: يا أبن اليابلي كيف الخبر؟؟؟  ضربنا كف بكف ونحن نسأل محلات بيع قطع غيار السيارات عن القطعة الفلانية وشخص آخر بيسال عن القطعة الفلاتانية فهل تصدق بأننا فوجئنا بأصحاب المحلات يخبروننا بأن قطع غيار السيارات محظور استيرادها إضافة إلى أشياء أخرى وهي الأخرى مثار استغراب ...

يسأل المرء: ماذا بعد توقف السيارات جراء حظر استيراد قطع غيار السيارات؟؟ حركة السيارات في عدن باتت ملفتة للنظر لأن أعدادها تتضاعف مرات ومرات لأن معظم السيارات والدرجات النارية وافدة من مناطق جنوبية وشمالية.. معظم النازحين وافدون من مناطق جنوبية وشمالية البسط على الأراضي في عدن اتسع نطاقه بالطول والعرض والباسط يسأل ولا أحد يجيب... الناس حائرون ويتملكهم الخوف لماذا الاغتيالات في عدن على هذا النحو من الاتساع؟؟ الكل بيسال ولا أحد يجيب.!!!

أصحاب السيارات في عدن يضربون كف بكف.. ماذا بعد توقف السيارات؟ كيف سيقضي الناس حاجاتهم؟؟ كيف سيتحرك الطلاب إلى مدارسهم وكلياتهم؟؟ كيف سينقل الاهل الحاملات إلى المستشفيات ليضعن مواليدهن؟؟ كيف سينقل الأهل مرضاهم في الحالات الاضطرارية إلى المستشفيات؟؟ البعض يرى أن عدن ستعود إلى أيام " جاري جمل " والسؤال هل ستكون الجواري كافية؟؟ وسؤال آخر: هل سيكون من المناسب نقل حامل على جاري جمل من حيث السرعة والراحة؟؟

من بابا الفضول يسأل البعض من أهالي عدن: هل قطع الغيار السيارات محظور استيرادها في الرياض ومسقط وأبوظبي والدوحة ودبي والمنامة والكويت وجدة؟  جاءت الإجابة على جناح السرعة بأن لا خطأ في تلك المدن؟ لماذا؟ قالو لأن هذا الكلام لا يتفق مع العقل ومثل هذا الكلام اسفاف.. وهنا برزت التساؤلات! إذا كنتم لا تقبلون طرح مثل هذه الأسئلة عن حال قطع غيار السيارات او الالواح الشمسية في تلك المدن فكيف تقبلون هذا الحال على عدن؟؟؟!!

نعود لسؤالنا: هل ستعود عدن إلى أيام " جاري جمل "؟ البعض لا يصدق هذا الطرح الخيالي ويعللون ذلك بأن حركة الحياة ستتوقف ولأن تعز والحديدة وصنعاء والمكلا لا تعيش مثل هذا الحال بل وأنها لا تتعرض لخطط التدمير الممنهج الذي تتعرض له عدن دون سائر المدن شمالاً وجنوباً ...

علينا أن لا نسلم عدن هي المستهدفة وأن عدن تشهد من 26 مارس 2015م تصفية حسابات بفعل فاعل استخباري دولي ...

رب إن هذا منكر فأزله!!!