أخبار محلية

الأربعاء - 06 فبراير 2019 - الساعة 07:26 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص


أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري على أهمية الاصطفاف المجتمعي بكافة فئاته وشرائحه ونخبه السياسية والاجتماعية والقبلية للمشاركة والإسهام الفعال في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز دورها لتكون قادرة على خدمة المجتمع والخروج من الأوضاع التي آلت اليها البلد جرائم الحرب العدوانية التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على الشعب اليمني وانقلابها على الشرعية الدستورية ، مشددا في الوقت ذاته على الدور الهام الذي ينبغي ان تلعبه الشخصيات الاجتماعية وأبناء القبائل خلال المرحلة القادمة واعتبارها ركيزة أساسية لبناء مؤسسات الدولة .

ونقل الوزير الميسري في كلمته التي ألقاها خلال انعقاد اللقاء التشاوري الأول لمشائخ ووجهاء أبين الذي انعقد صباح اليوم الأربعاء في مدينة زنجبار بمحافظة أبين برعاية فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي تحت شعار " معا من أجل أبين وتوحيد الجهود لخدمتها " وبمشاركة واسعة من مشائخ ووجهاء أبين – تحيات قائد مسيرة البناء واستعادة الدولة فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والذي قال بأنه أعطى الاستجابة المقدمة لما سوف يتمخض عنه هذا اللقاء .

ونوه الوزير الميسري إلى أهمية انعقاد اللقاء التشاوري في مثل هذه الظروف وضرورة توحيد الجهود لخدمة محافظة أبين وأضاف بالقول :" نريد من هذا اللقاء ان يكون قناة ربط مستدامة بهدف إشراك المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في الإسهام ببناء مؤسسات الدولة ولقد آن الأوان لتستعيد أبين عافيتها بسواعد أبناءها بعد ان عانت من ويلات الحروب ونزيف الدم والدمار الذي طال كافة مجالات الحياة " .

ولفت الميسري إلى ما تعرضت له أبين من دمار بعد سيطرة القاعدة على المدينة وتلاها حرب الحوثي وقال : " القاعدة دمرت أبين وهذا الفكر يجب محاربته وعلى القبائل ان تسهم في الوقوف في وجه هذا الفكر وإيقاف عمليات استقطاب الشباب من أبناء أبين "، مبديا استعداد الحكومة تشكيل لجنة للمناصحة مع المغرر بهم مشددا على أن من سيفوت هذه الفرصة سيدفع الثمن وعلى القبائل عدم ايواء المشبوهين.

وأكد الميسري بأن هناك لقاءات مماثلة سوف تنعقد في لحج وعدن والصالع وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى هدفها حماية مؤسسات الدولة ودور المجتمع في منع اقتلاع هذه المظلة التي قال بأن البديل عنها حتما سيكون الضياع مثلما حل بصنعاء حين اجتاحتها المليشيات الحوثية وداست باقدامها كل ماله صله بالدولة وعلى رقاب مشائخها واستفردت بهم قبيلة قبيلة نتيجة التفريط بالقوات المسلحة والدولة مضيفا بالقول : من كان يعتقد بان التخلي عن الدولة هو نكاية بالرئيس عبدربه منصور هادي عاد ليعض أصابع الندم بعد أن تبين لهم عدم صوابية فكرهم واعتقادهم " .

ودعا الوزير الميسري كافة القوى السياسية والإجتماعية إلى رص الصفوف والاطفاف لمواجهة كافة المشاريع الهدامة والتي تضر بأمن واستقرار اليمن مضيفا بالقول : "يجب على كل أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم ان يجتمعوا على كلمة سواء وكلمة واحدة وان يكونوا على قدر المسؤولية" مشيرا الى أنه عندما يكون الجميع حصن واحد سيستجيب لنا العالم .

واضاف : لن نتكلم بإسم أحد ولن نقرر نيابة عن أحد ولا يمكن لأحد ان يقرر نيابة عنا او عن أحد , لا مجال لنا الا الشراكة وبالوسائل العقلانية وليس بهدم الدولة " .

وأشاد الوزير الميسري بدور التحالف العربي الذين قال بأنهم قدموا ومازالوا يقدموا الكثير بدء من اقلاع أول طائرة لضرب مطار صنعاء العسكري وحتى اليوم وفي مختلف المجالات في كافة المحافظات المحررة غير ان ما لمسته محافظة أبين وباقي المحافظات من دعم واهتمام الأشقاء في التحالف العربي لم يكن بالمستوى المطلوب.

وتطرق الوزير الميسري إلى اتفاق السويد معتبرا ان ذلك الاتفاق كان طوق نجاة للمليشيات الانقلابية لاعاقة الشرعية من تحقيق الانتصار داعيا المجتمع الدولي إلى عدم الرضوخ لتلك المليشيات التي لن تحتكم إلا بلغة القوة والسلاح .

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري بأن أبين لن تكون إلا مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وستقدم الغالي والنفيس في سبيل ذلك .

من جانبه ألقى محافظ أبين اللواء ابو بكر حسين كلمة رحب في مستهلها بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري وبجميع الحاضرين الذين قدموا من كافة من مديريات أبين للمشاركة في هذا اللقاء .

واستعرض محافظ أبين في كلمته إلى ما عانته محافظة أبين من اهمال وتدمير للبنية التحتية وماقدمته المحافظة من تضحيات وبطولات وتقديمها الآلاف من الشهداء والجرحى ومعربا عن أمله في أن يخرج هذا اللقاء التشاوري برسائل واضحة لكافة الجهات التي قال بأنه ينبغي عليها ان تولي هذه المحافظة التي قدمت وماتزال تقدم التضحيات في سبيل استعادة الدولة والقضاء على المليشيات الانقلابية المزيد من الرعاية والاهتمام وحق ابناءها في العيش الكريم .

كلمة مشائخ ووجهاء وأعيان محافظة أبين ألقاها الشيخ خالد بن سبعة جدد فيها وقوف أبناء ابين بكافة مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والقبلية خلف الرئيس عبدربه منصور هادي ، مستعرضا بعضا من المعاناة والتهميش والاقصاء الذي تعرضت له أبين وأبنائها ومشائخها خلال السنوات الماضية مشيرا إلى الأعراف والقيم التي تحلا بها أبناء أبين ومشائخها خلال الفترة الماضية والدور الايجابي الذي اضطلع به الحاضرين من مشائخ ووجها خلال سنوات المحنة التي مرت بها أبين ولعبوا دورا كبيرا ومساندا للدولة ومؤسساتها.

وصدر عن اللقاء التشاوري الأول لمشائخ ووجهاء أبين بيانا فيما يلي نصه :

في يوم الاربعاء الموافق 6/2/2019م، انعقد اللقاء التشاوري الموسع لمشائخ ووجهاء محافظة ابين في العاصمة زنجبار برعاية كريمة من فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وفي البدء نشكر كل من أسهم في إنجاح هذا اللقاء الذي جمع مشائخ ووجهاء المحافظة لتدارس الأوضاع التي تمر بها محافظتنا ولا يخفى على احد ما وصلت إليه اوضاع كافة مناطق ومديريات أبين دون استثناء.

وقدر أبين أنها كانت طوال المراحل السابقة ومنذ العام 67 حاضرة في كل المنعطفات وكل الصراعات وكان كل منعطف وكل صراع من تلك الصراعات يترك خلفه ملف من المظالم التي لم يجبر ضحاياها.

تراكمت هذه الملفات المنسية بمظالمها واحد بعد الاخر ولم يلتفت لها احد.. وهو ما أدى إلى تفاقم حالة الشعور بالغبن لدى قطاعات واسعة من ضحايا هذه الملفات التي انعكست فيما بعد سلبا على حالة الاستقرار الأمني وكما هو معروف أن حالة عدم الاستقرار تصبح معرقلا وعطلا لعملية التنمية.

ولكل ذلك أصبح الوضع اليوم في أبين شائكا ومثقلا بكل هذه التعقيدات لعل، هذه التعقيدات كانت من بين الأسباب التي أسهمت في سقوط أبين بيد الجماعات المتطرفة في العام 2011م.

ويأتي حديثنا اليوم عن تفاصيل كل هذه المشكلات وتاريخها وتراكماتها انطلاقا من إدراكنا أن الحلول لأي مشكلة يبدأ بتشخيصها وأن معرفة الأسباب هو أولى خطوات الحل وتعلمنا من كل ما فات ان محاولات تجاهل هذه المشكلات لم يسفر الا تبعات كارثية كلفت المحافظة وأهلها اثمانا باهظة.

في العام 2011م، دمرت كل مؤسسات الدولة في محافظتنا ولم يبقى مبنى أو طريق أو منشأة خدمية لم يطالها الدمار ولعلها مساوئ الصدف أن البلد عامة حينها قد دخلت حالة عدم الاستقرار وهو ما عطل أي محاولات كان يمكن لها أن تساعد في إعادة اعمار المحافظة.

وفي الوقت الذي مازالت في ابين تنزف جاءت المليشيات الحوثية غازية لتشعل حرب جديدة كانت ابين ايضا احدى ساحاتها لتعمق بذلك جراحها وتقضي على كل ما تم استعادة بنائه وفق امكانيات كانت محدودة جدا.

واننا بإسم هذا اللقاء التشاوري نعلن عن الاتي:

نعلن مساندتنا ودعمنا لفخامة الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في معركته لاستعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية التي اختطفتها المليشيات الحوثية الانقلابية ونبارك كل الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإرساء دعائم الامن والاستقرار في كل بقاع اليمن.

نقدم الشكر الجزيل لجلالة الملك سلمان ابن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان ولقيادة دولة الامارات العربية المتحدة ممثلة بالشيخ محمد بن زايد واخوانه على التصدي للحوثيين اذناب الفرس واعلان عاصفة الحزم لدعم المقاومة والجيش الوطني للتصدي للمليشيات الحوثية الفارسية ونطالبهم بضرورة انجاز هذه المهمة القومية والاسلامية المقدسة وان لا يركنوا لسلام كاذب مع معتقدي التقية.

نطالب الحكومة والقيادة السياسية الاسراع في استعادة مؤسسات الدولة في كافة مديريات المحافظة واستعادة واستكمال هياكلها، لتقوم بواجباتها تجاه مواطني المحافظة وسنكون عونا لكل جهد يسهم في هذا الاتجاه وبما فيه خدمة محافظتنا وابنائها.

قدمت دول التحالف العربي مساعدات مختلفة اسهمت في احياء عمل بعض المؤسسات الخدمية في المحافظات المحررة لكن ما يؤسف له أن ما منح لابين من هذه المساعدات كان ضئيلا مقارنة بما حصلت عليه باقي المحافظات.. في الوقت الذي كان حتى مساواة ابين بباقي المحافظات من هذه المنح نراه غير منصف فمساحة الدمار وفذاحته في محافظة ابين مضاعفة فهي المحافظة التي كانت ساحة حرب منذ العام 2011م، ونتمنى من الاشقاء في دول التحالف اعادة النظر في هذه القضية.

نطالب الحكومة والاشقاء في دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الاسراع في اعداد برنامج الاعمار لمحافظة ابين وفق دراسات تلم بالاحتياجات الملحة للمحافظة نلمس من خلالها جدية الايفاء وسرعة في التنفيذ.

عانت محافظة أبين من التطرف بكل اشكاله وانواعه مالم تعانيه محافظة اخرى وكانت السباقة في مواجهة هذا التطرف ودفعت خيرة رجالها في هذه المواجهة ومازالت إلى اليوم تتصدر هذه الجبهة ونجدها فرصة لنجدد اليوم رفضنا لكل انواع التطرف واشكاله ومشاربه.

ندعوا الى فتح باب المعالجة والقبول بمن يريد العودة الى صف المجتمع والدولة ومراجعة اخطائهم السابقة وعلى الدولة ان تفتح ذراعيها لأبنائها لاستيعابهم واغلاق ملفاتهم ومن اراد الاستمرار مع العناصر الارهابية بعد فتح باب المصالحة والمراجعة فعلى الدولة ممثلة بأجهزتها الامنية القيام بواجبها في محاربتهم وسيكون المجتمع عونا للدولة وليس شاهدا فقط، بأعرافها القبلية ولجانها الشعبية واجهزتها الرسمية ونجدد اليوم موقعنا وجهودنا في مواجهة خطر الارهاب جنبا الى جنب الاجهزة الامنية والتي ندعو لتوحيد واصلاح منظومتها.

ندعو القيادة السياسية لتشكيل لجنة عليا لحل الكثير من المظالم التي لحقت بقطاعات واسعة من أبناء المحافظة طوال الخمسين سنة الماضية وإيجاد المعالجات المناسبة لها.

ندعو كافة قبائل المحافظة إلى صلح عام ونبذ ظاهرة الثأر وإصلاح ذات البين والتآخي وفتح صفحة جديدة عنوانها إشاعة السلام والوئام في كل ربوع المحافظة لكي تستعيد أبين مكانتها الحقيقية وان تدشين مرحلة البناء والاعمار.

الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة منبثقة عن هذا اللقاء وتوكل اليها مهمة متابعة مخرجات هذا اللقاء التشاوري ومواصلة العمل بما يسند السلطة المحلية بالمحافظة في استكمال بناء مؤسسات الدولة في مختلف مديريات المحافظة.

نبارك الجهود الأمنية وكل ما أنجز في المحافظة على أيدي ابنائنا من افراد القوى الأمنية في المحافظة وندعو كافة القوى الأمنية لتوحيد صفوفها وقرارها وان يكون امن واستقرار أبين هو هدفها وقضيتها.

ونشيد بالتضحيات العظيمة التي قدمها ابناء ابين كافة اثناء غزو المليشيات الحوثية لمحافظة ابين وباقي المحافظات حين كانوا الطليعة في مختلف الجبهات.

وندعو القيادة السياسية لرعاية اسر الشهداء وإيلائها الاهتمام الذي يليق بتضحيات الشهداء وندعوا لشهدائنا بالرحمة والمغفرة وان يسكنهما الجنة.