حديث الصحافة

الأربعاء - 03 أكتوبر 2018 - الساعة 07:31 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

ثر علماء فلك من الولايات المتحدة في الحدود الخارجية الجليدية لنظامنا الشمسي على كوكب صغير يبعد عن الأرض مسافة كبيرة جدا.
وأوضح الباحثون أن الكوكب الذي أطلق عليه اسم «The Goblin» أو «العفريت»، يقع على مسافة من الشمس تبلغ نحو 80 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، مما يجعل مساره حول الشمس أبعد بكثير عن مسار كوكب «بلوتو»؛ حسبما أعلنت «مؤسسة كارنيغي» مساء أمس (الثلاثاء).
ووصف مكتشفو الكوكب تحت إشراف سكوت شيبارد من «مؤسسة كارنيغي» اكتشافهم في مقال متخصص سلّموه لمجلس تحرير مجلة «استرونوميكال جورنال» المتخصصة في أبحاث العلوم الفلكية، والتي من المقرر أن تنشر المقال في أقرب فرصة.
وعدّ العلماء هذا الكوكب أثراً محتملاً لـ«كوكبX» الافتراضي الذي يعتقد الباحثون وجوده في المناطق البعيدة لنظامنا الشمسي.
وكان شيبارد وزميلاه تشاد ترويلو من جامعة شمال أريزونا، وديفيد ثولين من جامعة هاواي، قد رصدوا بالفعل عام 2015 هذا الجسم السماوي الذي عثر عليه الباحثون الآن، ولكن الأمر تطلب 3 سنوات من المراقبة لتحديد مساره.
وحسب الباحثين؛ فإن هذا الكوكب الصغير لا يقترب من الشمس مطلقاً أقل من 65 وحدة فلكية.
وتعادل الوحدة الفلكية المسافة بين الأرض والشمس. بل إن المسار البيضاوي لهذا الكوكب حول الشمس يصل إلى 2300 وحدة فلكية إلى خارج الفضاء.
وللمقارنة، فإن كوكب «بلوتو» القزمي يدور حول الشمس على مسافة تقدر بما بين 30 و50 وحدة فلكية.
ويبلغ قطر هذا الكوكب نحو 300 كيلومتر، مما يرجح تصنيفه ضمن الكواكب القزمية.
ويعتقد الباحثون أن هناك كوكباً أكبر من الكواكب القزمية المكتشفة في السنوات القليلة الماضية ومن كوكب «العفريت»، لم يكتشف بعد يؤثر عليها بجاذبيته.
وكان العلماء يبحثون عن هذا الكوكب عندما صادفوا «كوكبX» هذا، «فهذه الأجرام السماوية البعيدة مثل فتات الخبز الذي يقودنا لـ(كوكبX)» حسبما أوضح شيبارد، مضيفاً: «كلما عرفنا أكثر عن هذه الأجرام، تعرفنا أكثر على النظام الشمسي الخارجي وعلى كوكب آخر محتمل نعلم أنه يؤثر على مسار دورانها. إنه اكتشاف سيعيد تعريف معلوماتنا عن تطور نظامنا الشمسي».