«الوطن العدنية»بقلم الكاتبة : مها باشيوب
قلتها من سابق أنني لست من محبي ومتابعي الدراما بكل أنواعها , ولكن أستوقفني هذه الضجة الكبيرة التي أحدثها فيلم (10 أيام قبل الزفة ) ناهيك عن إصراري بضرورة مشاهدة هذا الحدث التاريخي في عدن .
أخترت يوم الجمعة للذهاب لمشاهدة هذا الفلم كونه اليوم الوحيد الخاص بي ناهيك عن انشغال زوجي طيلة الأسبوع .
بدء العرض بشاب بسيط من أبناء عدن أسمه مأمون لم يتبقى من زفافه سوى عشرة أيام لكن هذا الشباب البسيط حصلت له عدة إرهاصات كادت أن تأجل ذلك العرس وحال مأمون حال أي شاب من شباب عدن.
تكلم الفلم عن عدة قضايا كانت أبرزها :
1/ المغالاة في تأجير المنازل
-------'''------'''------'''------------
كون مأمون من شباب عدن إلا أنه لم يكن معه منزل خاص به شأنه شأن أي شاب يحلم أن يكون له مكان يأوي إليه وعندما أراد أن يستأجر لم يستطع ذلك نتيجة لعدة التزامات يطلبها المستأجر من دفع مسبق لخمسة أشهر لمبلغ خيالي (35,000) ألف .
فلم يسعى مأمون صاحب الأرض والزمان والمكان إلا أن يستأجر في أعالي الجبال .
استعرض الفلم الاحتكار الكبير الذي يقوم به المستأجرون تجاه البسطاء من الناس واستغلالهم الكبير بحيث وصل أن يقوم بعض المستأجرين بتأجير المخزن الصغير أو الحوش المفتوح في اليوم الواحد بـــ(5000) ريال .وهي بحد ذاتها رسالة إلى أصحاب القرار بضبط هؤلاء المتسلطون .
2/ التكاتف المعروف في شباب عدن
-------'''------'''------'''--------
لن تجد مقطع في الفلم لمأمون إلا وتجد صديقة معه في حله وتراحله يواسيه في همومه ويشاركه أفراحه واتراحه .
ستجد الشباب وهم يساعدوه في تحميل عفشه البسيط دون أجر ومقابل ستشاهد في الفلم صاحب السيارة وهو يسترد له بعض من المال ولا يأخذ منه إلا مبلغ بسيط نتيجة لنقله العفش الخاص بــ مأمون ويقول هذا يكفي والباقي هو مساهمة مني لك .
وهي رسالة بحد ذاتها لا ينكرها إلا جاحد تجاه هذا الأمر المعروف بتكاتف وصمود شباب عدن ضد المد الحوثي وتخاذل الجميع عنهم ولم يبقى سوى أبناء عدن وشباب عدن يقاتلون صفاً واحداً يساندهم بعض الشرفاء والمخلصين من المحافظات الأخرى حتى كتب الله لهم لنصر والتمكين .
3/ البسط على الأراضي
-------'''------'''------'''-----
تكلم الفلم عن قضية البسط على الأراضي والحماية لها سوى كانت هذه الحماية من مجوعة بلاطجة أو عبر متنفذين يستقلون عربات الدولة لحماية مثل هؤلاء ....
4/ انقطاع الكهرباء
-------'''------'''-------
لم ينسى الفلم المأساة الكبرى الحاصلة في عدن من انقطاعات متواصلة للكهرباء دون معرفة السبب الحقيقي حول ذلك الأمر .
وهي بحد ذاتها رسالة إلى السلطات المختصة بضبط هؤلاء المتلاعبين بأروح الناس الذين يعانون الأمراض والأسقام بل حصلت بعض الوفيات نتيجة للانقطاعات المستمرة.
5/ الظلمة والمستبدين
-------'''------'''------'''----
تطرق الفلم إلى هذا الصنف
من الناس الذين يستبدون الناس ويأخذون منهم أغلى ما يملكون وذلك نتيجة لجشعهم وسوء نية أخلاقهم هؤلاء الذين يحملون الكره والحسد لما في أيدي الناس .
وغيرها من القضايا التي تكلم عنها الفلم والتي لا يسعني الحديث عنها جملة وتفصيلاً لكن رأي الشخصي لهذا الفلم الذي في نهاية تمت الفرحة وأقيمت الزفة التي ينتظرها كل أبناء عدن ولسان حالهم يقول مهما طال الزمان أو قصر فعدن هي الأم للجميع وعدن سعيدة بذاتها وكذا بأبنائها فهي الحاضنة فلأبد أن تفرح ولأبد أن يعيش سكأنها بأمن وأمان .
رأي الشخصي أنه فلم يستحق كل التقدير شكراً لطاقم الفلم جميعهم الذين أعادوا لنا ولو بصيص أمل لأبناء عدن .
