حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 11 سبتمبر 2018 - الساعة 04:41 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_جلال السعيدي اليافعي

لكل موقف غرق لحظة نجاة، لحظة تحددها أصعب القرارات التي لا تتحقق الا بالإقدام والجرأة والتضحية.

وفي مثل هذه المواقف الحرجة التي اختلت فيها كل الموازين، واختلطت جميع الحسابات ببعضها، وغاص الكل وسط حالة ذهول مريبة، تتملكهم أمواج الشك ووساوس الإحباط وغياب الحلية، حتى أوشك الوطن فيها على التمزق والضياع.
أطل علينا معالي الوزير "أحمد الميسري"
يحمل رؤى وطنية نبيلة، وأهدافا سامية تجسد قيما مشرفة، لمكانة الوطن وعظمة قدره، عند من يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتق رجال الدولة، وفي مقدمتهم حضرة معاليه.

أحمد الميسري رجل ما كان ليسأل قط أين مكانه وما هو موقع السلطة الذي سوف يتبوأه معاليه يوما من الأيام، في مثل هذه الظروف العصيبة مطلقا !!.
فهو كما عهدنا، من الشعب والى الشعب، ناضل وصبر وتحمل العناء والمتاعب، مثله مثل غيره من أبناء الوطن الصامدين، في سبيل وطن أكبر من كل الأوطان وأغلى من جميع الأثمان.

ولولا أن اليسد أحمد الميسري كان ضرورة وطنية وحاجة ملحة، لما كان من أولئك الحالمين بالسلطة الراغبين بالمناصب، في وطن أثقلته الويلات وأدمته الحروب والنزاعات.
غير أن قدر اختياره لشغل منصب وزير الداخلية ونائب لرئيس الوزراء جاء رأفة بمن فتكت بهم النائبات وتقطعت بهم سبل السير وأظلمت الدنيا في وجوههم.

وهذا بحد ذاته أمر عسير ومهمة كبيرة لا يعرفها إلا القادة العظام، وبناة الدول ورجال الوطن الأوفياء، فهلموا يا أبناء الوطن جميعا، خلف قائدكم وأخيكم ووالدكم ومن هو أولا وأخيرا منكم وإليكم !.

الصحفي / جلال السعيدي اليافعي