حوارات وتحقيقات

السبت - 08 سبتمبر 2018 - الساعة 06:33 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_محمد سليمان آدم

هل تعلم من هو هذا الرجل النبيل الذي يقف مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ؟

أنه اخي وابي ونور حياتي أنه الشخص الذي رسم البسمة في طفولتي أنه فضل السليماني الحنشي

هل تعلم من انا ؟
انا محمد سليمان ادم صومالي الجنسيه شاءت اقدار الحروب أن ترمي بنا إلى اليمن وتحديداً محافظة أبين هناك في مخيم اللاجئين الصوماليين في الكود ومن سواء الحظ وقعت في اليمن حرب صيف ١٩٩٤ م بين الشمال والجنوب وأثناء الحرب كنت حينها عمري لا يتجاوز سبع سنه كان تراشق بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وكان بالقرب منا لواء يسمى لواء العمالقه هو لواء شمالي ونتيجة الاشتباكات جاء صاروخ بالخطاء ووقع في مخيم اللاجئين الصوماليين ووقع الكثير من القتلا وكان من بين من استشهدوا ابي الله يرحمه ويسكنه الجنة وكان ذلك الوقت ليلا هرب النساء والأطفال والشيوخ ولسوء حظي قتل والدي وتضايعت انا ووالدتي وذهبت تئاه ابيكي عن فراغ اهلي وأبكي من الجوع والعطش كنت لا استطيع التحدث بالعربية كنت اشر لاي سيارة ولا اعلم الى اين ذاهبه والى اين ذاهبه كانت لحظات لا انساها ابدأ وحينها نزلت من سياره في تقاطع مدينه الخديرة الوضيع وكانت الوقت مغرب ولا احد موجود وكنت مرهق وعطشان وجوعان والنعاس يراودني وكان حولي الكلاب مجرد انا انام ستفترسني الكلاب

وأثناء جلوسي اتوسل لله فإذا بفضل السليماني ووالده كان معه سياره هيلكس وعند مشاهدتي وقف اخي فضل ووالده كانو يسالوني اين تريد هل احد معك وانا لا افهم مايقولون ولا يفهمون ما اقول ولكن هي رحمه الله اخذو بيدي واطلعوني السياره وعند وصولي إلى بيت اخي فضل فإذا بامه استقبلني وكأنها استقبلت ابنها واذا هي تعطيني الطعام والثياب ونحن علي واعينها تفيض بالدموع وهي تتالم لحالي حقيقه أحسست انها امي وبداءت اشعر انني بين أهل لي واطمائن عشت مع تلك الاسره الكريمه عده سنين بينهم كأحد افراد الاسره بدأت اتعلم العربيه والانجليزيه وكان اخي فضل يساعدني على التعلم والحديث ثم بدأت ابحث عن عمل واتفقت مع محمد حيدره صالح أن اعمل معه وكان ليس له اولاد فكان يقول لي ستكون ابني الله يرحمه وحينها عدت الى ابوي علي وفضل واخبرتهم اني ساعمل مع العم محمد حيدره وقالو لي انت حر ونحن اهلك وحيث ترغب بالعمل اعمل ثم ذهبت وعملت مع العم محمد حيدره واعود من وقت إلى آخر عند ابوي علي وحينها بعد عده سنين كبرت وصرت شاب وابحث عن عمل ذهبت الى لودر والخديره وعملت هناك واعود الى بيت أبي فضل السليماني
ثم فكرت بالبحث عن امي واخواني وكنت اسال عنهم هناك الصومال وقالو لي أن امي ذهبت الى السعوديه ثم عدت الى أبي علي بن عوض وولده فضل وقلت ساذهب للبحث عن والدتي اعطاني أبي علي بن عوض مبلغ وقال اذهب ولازم تعود وتخبرنا وتبشرنا عنك وعن والدتك
ذهبت إلى المملكة العربية السعودية وحينها عمري تقريباً خمسة عشر عاما ودخلت عبر الحدود اليمنية إلى السعودية ووصلت إلى خميس مشيط وسالت هناك الصوماليين عنها وعن اوصافها واسمها ومنطقتها وأخبروني انها مسكتها الحكومة السعودية ورحلتها عدت وانا محبط ولكني لم استسلم وعدت إلى اليمن إلى ابين عند أبي علي بن عوض واخي فضل واستقبلوني بكل حفاوة وكان ابنهم من لحمهم ودمهم عاد من غربه ثم مكثت عندهم فتره وكنت انتقل للعمل من منطقة إلى أخرى ثم عود الى بيت اهلي حتى قررت حينها السفر الى الصومال للبحث عن والدتي والحمد لله وفقني الله بلقاها بعد عنا شديد وكانت فرحتي لا توصف وكانني ولدت بالحياة من جديد أن أم فضل كانت لي مثل امي امراءة حقيقتا لا توصف اسال الله ان يمد بعمرها ويعطيها الصحة والعافية امراءة كل اهل المنطقة يشهدون لها بالاحسان وابي علي بن عوض من اكرم اهل منطقته رجل شايب لا استطيع وصفه ولا استطيع اصيق كلمات وحروف بوصفه وهذا من رحمة ربي أن التقفتني هذه الأسرة الطيبة التي تعلمت منها الكثير في حياتي .

وبعد مكوثي في الصومال عند امي فكان لابدّ أن أعود إلى من ربوني وعطفوا علي وقررت العودة إلى أهلي في اليمن وكان ذلك قبل حرب ٢٠١٤ م حرب الحوثيين ووصلت الى عدن على قارب ومنها تحركت وكانت الأمور مشدده في عدن وتحركات غير عاديه على صفيح حرب ساخن وصلت إلى قرية الرتعي عند أبي علي بن عوض وام فضل وكان شعوري لا يوصف أن حققت حلمي بلقاي بامي ثم العوده الى اهلي في اليمن وجلبت معي بعض الهدايا لامي واستقبلوني بحفاوة وشوق حقيقه لم اشعر مع تلك الاسره الطيبه والكريمة بأنني صومالي فكنت كأنني أحد أفراد الأسرة
ولكن كان الموسف ان أبي علي بن عوض كبر بالسن ولم يستطيع أن يعرفني وكان يقول هذا ابننا جلس فتره قصيره ثم استأذنت للذهاب الى عدن وأخذت ارقام جوالات اخواني واهلي من ال سليمان وعدت الى عدن ولكن حدث مالم تكن اتصوره انفجرت حرب بين الشمال الحوثي والحنوبيين وكانت حرب طاحنه وقررت مع الكثير من الصوماليين الذهاب على متن باخره للعوده للصومال ضاع جوالي الذي كان في الأرقام محفوضة ولهذا انقطعت اخباري عن اهلي في اليمن فلا يعلمون اين انا ولا اعلم عن مصيرهم نتيجة الحرب
عدت الى الصومال مكسور الخاطر وقلق على اهلي مكثت فتره ثم قررت الذهاب الى ايطاليا وبداءت رحلة أخرى في حياتي ذهبت تهريب الى ليبيا ومن ليبيا استطعت الوصول الى ايطاليا وها أنا الان اعيش في ايطاليا وان شاء الله احصل على الجنسية الإيطالية لأعود إلى أهلي في اليمن
الحديث كثير حول رحله حياة طفل صومالي زفترت به الحروب في الشتات والعذاب والألم ولست وحدي انا ولكن هذا عاشها الصومالي والسوري واليمني والعراقي وغيرهم ممن عصفت ببلدانهم الحروب ..
للحديث بقيه وانا الان اعكف على كتابه مذكرات حياتي ورحله طفل صومالي الذي ان شاء الله ساصدر قريبا فيه الكثير من الالم والامل في حياة شوهها تجار الحروب
قبله تحية على راسك اخي فضل السليماني الحنشي الاب الروحي لي رجل الاحسان والخير