حوارات وتحقيقات

الخميس - 06 سبتمبر 2018 - الساعة 08:25 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - كتب/عزيز محمد الأحمدي

نعم سمع المواطن الذي لم يجد قوت يومه له وأسرته أن يوم غدآ ستخرج مظاهرة منددة بانهيار اقتصاد البلاد و إرتفاع الأسعار للمشتقات النفطية و المواد الغذائية فقرر الخروج إلى الشارع لمطالبة أصحاب القرار بإصلاح الوضع ، بالفعل خرج إلى الشارع اليوم و تفاجئ أن تلك الدعوة المنددة بانهيار الإقتصاد ماهي إلا كذبه وأن ماخرج من أجله أولئك ماهو إلا تنديدًا بأبعاد المجلس الانبطاحي من مباحثات جنيف ، ذلك الذي لم يجد قوت يومه وجد نفسه بين ذلك الذي يرفع علم دولة الإمارات و ذلك الذي يرفع صورة محمد بن زايد وعبارة شكرا اولاد زايد وذلك الذي بيده مكبر الصوت والذي يهتف دولة دولة يا جنوب والآخرين يرددون خلفه ، أيقن المواطن الغلبان أن تلك المظاهرة ماهي إلا سياسية وتريد كسب خروجه لحسابها ، خرج المواطن من المظاهرة و أصوات التطبيل لحكام دولة الإمارات وعيدروس تسجع في أذنيه ، خرج وهو يعرف أن إولئك المطبلين عند انتهاء المظاهرة سيذهبون إلى شراء القات ويدخلون إلى أفخم المطاعم لتناول الغداء , وسيفتحون الإنترنت على جوالاتهم وينشرون ويغردون أن الشعب مع الإستقلال و مندد بإبعاد المجلس عن جنيف ، بينما هو سيعود إلى منزله خايب ولم يتحقق حلمه في البارحة وهو التنديدا برفع الأسعار

عزيز محمد الأحمدي