اخبار وتقارير

الجمعة - 31 أغسطس 2018 - الساعة 06:19 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - عدن

عقد عصر اليوم الخميس لقاءً بمنزل العميد ركن علي القملي قائد اللواء 103 مشاه ،ضم اللواء ركن أحمد البصر سالم رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة ، أمين عام اللجنة الوطنية لحل الأزمات وإعادة الوفاق ووحدة الصف الجنوبي ،عضو القيادة العامة للهيئة الشعبية الجنوبية،*
*والدكتور عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية ( الإئتلاف الوطني الجنوبي) والعميد فضل طهشة قائد اللواء 201 مشاة ،عضو القيادة العامة للهيئة الشعبية الجنوبية ، عضو اللجنة الوطنية لحل الأزمات وإعادة الوفاق ووحدة الصف الجنوبي،*
*والأستاذ الدكتور صالح قدار مدير عام مديرية سرار عضو القيادة العامة للهيئة الشعبية الجنوبية ، عضو اللجنة الوطنية لحل الأزمات وإعادة الوفاق ووحدة الصف الجنوبي،*
*والعميد ركن صالح المنصب عضو القيادة العامة للهيئة الشعبية الجنوبية ، عضو اللجنة الوطنية لحل الأزمات وإعادة الوفاق ووحدة الصف الجنوبي*،
*والعميد ركن جهموم والعميد ركن جمال القيرحي وعدد من القيادات المدنية والعسكرية* .

*وقد تم في اللقاء إستعراض ومناقشة مجمل الأوضاع التي يمر بها وطننا عامة والجنوب خاصة ، والوقوف أمام أوجه القصور والجوانب السلبية المتعلقة بمختلف المسارات والتي سيكون لها آثارها السلبية المستقبلية الكبيرة ، إن لم يتم الوقوف أمامها بمسؤولية تامة من قبل الجميع ، بعيدا عن التجاذبات الغير مسؤولة والتي تغذيها قوى لاتريد لنا الخير ، ولاترى مصالحها تتوافق مع نجاح جهود توحيد صف وكلمة الجنوبيين والنظرة للمستقبل بعيون ومصلحة جامعة وليس متفرقة ، ولقضية وطن وشعب واحد ، وليس قضية مجاميع وكيانات ومكونات متنافرة ، وهو مانَفَّر القوى الخارجية والأممية الموكل لها ملف الأزمة وإيجاد الحلول والمخارج لها ، وجعلها تضع قضيتنا في أسفل السلم ، وتأجيل التعاطي معها والخوض بشأنها في مرحلة الحوارات التي سيتم إستئنافها قريباً ، وذلك كنتيجة طبيعية للسلوكيات والتكتيكات الخاطئة للقوى الجنوبية المقدمة نفسها كقوى ممثلة ومتحدثة بإسم القضية ، وهو مادفع المبعوث الأممي إلى التصريح جهرةً بأن إنفصال الجنوب والخوض فيه حالياً يشكل كارثةً حقيقية ، والحقيقة إن هذه النتيجة بحد ذاتها تشكل كارثةً حقيقية على قضيتنا والنضالات الجسيمة التي قدمت لأجل الإنتصار لها ، بل أن ذلك يعد نتيجة طبيعية وناصعة نصوع الشمس للأخطاء الجسيمة للقوى الجنوبية التي لاتقيم لوحدة الصفوف وزناً ولم تصغي لصوت وجهود العقلاء والحكماء من أبناء وطنهم وشركاء النضال من أجل إرساء قواعد متينة وأساسات سليمة لوطن يتسع لجميع أبناءه، وبحاجتهم جميعاً لبناءه* ، *وطن لاوجود في قاموسه السياسي وعقده الإجتماعي لمصطلحات الإقصاء والتفرد والإستحواذ ، ونفي الآخر ومصادرة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها الحق في الشراكة السياسية والإقتصادية والإجتماعية* ، *وذلك لتصحيح ذلك الخلل الجسيم الذي أصاب معادلات السلامة الثلاث*:
*( الإجتماعية والسياسية والإقتصادية ) التي أشارت لها رؤية الهيئة ، والتي تبدأ بلم الأوراق المتطايرة في مختلف العواصم بدءً بأولئك المنفيين قسراً بجولة صراع ماقبل الإستقلال بمافيهم السلاطين والمشائخ والقوى السياسية والإقتصادية ومن تلاهم بجولات الصراعات المتتالية وصولاً للحظة الراهنة* ، *والوصول لقواسم مشتركة وميثاق شرف بأن الوطن وطن الجميع ويستحيل ضمان سلامة واستقرار وأمن الوطن ورفاه شعبه ، إلا بشراكة كل قواه ومراكزه الإجتماعية والسياسية والإقتصادية ، والعمل الجمعي على إرساء علاقات مصالح متوائمة ومتكافئة مع الأشقاء في محيطنا الأقليمي والعربي والإسلامي وأصدقائنا الدوليين* ، *وذلك بما يعكس للجميع إستيعابنا التام بكوننا منطقة باتت تجتمع فيها مصالح مختلف قوى العالم ، وبالتالي لابد من إتباع المنهج والسياسة الناجحة التي تضمن موائمة مصالحنا مع مصالح جميع تلك القوى ، وليس تجيير مواقفنا لصالح قوى معينة وضد مصالح قوى أخرى مما يطيل أمد معاناتنا وضياع مصالحنا واستخدامنا كورقة من أوراق اللعب التي تتقاذفها القوى الإقليمية والدولية ، كما جرت العادة أثناء ألاعيب الحرب الباردة والتي كنا ولازلنا أبرز الشعوب التي دفعت ثمنها لأكثر من نصف قرن ولازالت تدفعه ، وستستمر بدفعه مضاعفاً حاضراً ومستقبلاً إن لم نسرع في إيجاد صيغة توافقية جامعة بين مختلف القوى تقطع الطريق أمام إعادة التأريخ لنفسة بنفس الأهواء والطموحات الضيقة على حساب طموحات وآمال الشعب* ، *ويجب إيصال رسالة جمعية واضحة للأشقاء والأصدقاء بأن مصلحتنا الأولى تكمن في توحيد صفوفنا وكلمتنا وكل من هو مخلص في الوقوف إلى جانبنا فعليه مؤازرتنا في تحقيق ذلك الهدف ، لاتشجيع تفتتنا وتشرذمنا ، وذلك إذا كانوا جادين في نجاح أي مخارج عملية للأزمة الحالية تحضى بإجماع حقيقي وشراكة شاملة لمختلف القوى ، وعدم الإكتفاء بهذه القوة أو تلك المسنودة من هذه الدولة أو تلك ، بينما تجاهل الآخرين من القوى الوطنية الحرة والمستقلة،وهو مايؤسس لبذرة فشل أي حلول مبنية على هكذا رؤيا ويؤسس لمشكلة وأزمة جديدة قادمة ، وهذا مايجب على المبعوث الأممي أن يأخذه بعين الإعتبار لضمان نجاح جهوده المخلصة في حل هذه الأزمة المركبة والمعقدة*

*هذا وقد اطلع رئيس الهيئة الحاضرين على الخطوط العريضة لمبادرة تم اعدادها للحل الشامل والمرضي لجميع الأطراف داخلياً وخارجياً وسبق وإن تم إحاطة مكتب المبعوث الدولي بذلك وأنه يتم التشاور بشأنها مع القوى الوطنية الجنوبية ، وقد نالت المبادرة إستحسان ومباركة الحاضرين ، وكونها فعلاً تشكل مخرج عقلاني مقبول وعادل للجميع خلال الفترة الإنتقالية التي ستلي وقف الحرب*

*وقد توافق الحضور على المضي في عقد اللقائآت مع مختلف القوى للخروج بموقف موحد في إطار تلك الرؤيا الواضحة ، وتدشين عهد جديد يسوده الوفاق والإلتفاف حول القواسم المشتركة ومغادرة دائرة المناكفات وبؤر الصراعات التي لم تجلب لنا إلا الأحزان والآلام والتشرذم والتفتت والنظرة الدونية لمختلف القوى الخارجية