حوارات وتحقيقات

الجمعة - 17 أغسطس 2018 - الساعة 10:08 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - كتب/موسى محمد إبراهيم

يقترب عيد الأضحى ومع اقترابه تزداد معاناة المواطنين في توفير قيمة الأضاحي وشرائها نتيجة غلاء الأسعار وتدهور أوضاع المواطنين في ظل انقطاع مرتبات الموظفيين ، وتوقف الأعمال بسبب سيطرة مليشيا الانقلاب وجعلت الاعمال الجانبية حلما يحلم به المواطنون .

وأرتفعت أسعار الأضاحي هذا العام إلى مستويات كبيرة حيث وصل سعر أقل أضحية إلى ما يقارب 80 ألف ريال في بعض المحافظات، الأمر الذي يشكل عبئاً إضافياً إلى جانب هموم المواطنين في تحمل التزاماتهم الأخرى ومواجهة ارتفاع أسعار السلع الرئيسية واستمرار تدهور العملة الوطنية وتراجعها مؤخراً حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى أكثر من 560 ريالا.

ويشكو المدرس فؤاد دماج من محافظة تعز ويسكن في صنعاء ، صعوبة الحال الاقتصادي الذي يمر به، وقال : منذ شهر أحاول البحث عن طريقة لاقتراض مبلغ 100 ألف ريال من أجل التمكن من شراء أضحية العيد ومحاولة قضاء أجواء مناسبة مع أسرتي.

ويتابع فؤاد: لدي 6 أطفال واضطررت أن أحتفظ بكسوتهم في عيد الفطر الماضي وعدم شراء أخرى جديدة من أجل التمكن من توفير قيمة الأضحية، ولكن ذلك لم ينفع.

ويضيف فؤاد: حتى المراتب المتقطع الذي تمنحه الحكومة الشرعية لنا من فترة إلى أخرى لا يكفي لتغطية مصاريف المنزل الأساسية.

أما المواطن نجيب الهمداني، وهو من محافظة صنعاء، فيقول " إن عائلته كانت تعتمد بدرجة رئيسية حتى فترة قريبة على التحويلات المالية التي يرسلها لهم نجله إبراهيم الذي يعمل في السعودية منذ أربع سنوات ولكنه حالياً عاد إلى اليمن، وباع كل ما لدى أسرته من الذهب وقام بافتتاح متجر صغير للمواد الغذائية ويكافحون من أجل توفير قيمة الأضحية بصعوبة.

الحال نفسه بالنسبة للمواطنين الذين نزحوا من مدنهم إلى محافظة مأرب (وسط اليمن) بسبب الحرب، هناك حيث تتضاعف معاناتهم وتحيط بهم الحاجة من كل اتجاه بحسب حديث الناشط اليمني لطفي إبراهيم الذي قال لـ"العربي الجديد" إن بعض العائلات لا تجد قيمة إيجارات المنازل التي تقطنها وبالتالي فهي لم تعد تفكر في شراء أضحية العيد.

وخلال السنوات الماضية كانت المؤسسة الاقتصادية اليمنية تساهم بشكل كبير في مساعدة موظفي الجهاز الإداري والقطاع العام والمختلط من خلال استيراد الأضاحي من أستراليا وإثيوبيا والصومال، ويجد المواطنون من خلال ذلك فرصة تمكنهم من شراء الأضاحي بالتقسيط وبأسعار منافسة، أما العام الحالي فقد تراجع ذلك بسبب الأوضاع التي تشهدها البلاد وعدم الاستقرار في ميناءي الحديدة وعدن.

هذا هو الحال ، وهذا هو المآل لبقية المواطنين القابعين تحت سلطة المليشيا الانقلابية التى لا ترحهم ،
هذا حالهم وكأن ملامحهم تسبقني اثناء كتابة هذا التقرير ،
دموع تذرف ،
وايادي ترفع الى السماء وتقول :
حسبنا الله ونعم الوكيل

موسى محمد إبراهيم