حوارات وتحقيقات

الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - الساعة 09:14 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_احمد الحاتلة*


قمنا بزيارة لديوان عام وزارة النقل للقاء الاخ الوزير صالح الجبواني لمناقشة بعض الاستفسارات حول انشطة الوزارة مؤخراً فلم نوفق بلقائه نتيجة نزوله الدائم للاشراف الميداني على اداء الهيئات والمؤسسات التابعة لوزارة النقل!

في الحقيقة واظن انه لا خلاف على ان مسألة النهوض بالوزارة من الركام وبث روح الحياة فيها تُعد المسألة الاولية والهدف الاستراتيجي لدى القائد الذي يعرف ويمتلك (خطوة تالية) لذلك وبحسب الرأي السياسي فمن اهم اُسس عودة الدولة هو البناء المؤسسي الصحيح ولتحقيقه نحتاج الى ادارة قيادية تمتلك (الرؤية) تلك التي يمتزج فيها العلم والموهبة والكثير من العزيمة والصمود وليس الى مجرد شخص يصدر الاوامر على الورق!
فــ بلاشك ان الوزير رأس الهرم في وزارته وتستمد وزارته القوة والنجاح منه، وفي ظل الظروف الاستثنائية للبلاد يقاس نجاح الوزير بقدرته على تفعيل وزراته وبث روح الحياة في اداراتها ومؤسساتها وهيئآتها، خاصة بعد سنوات من الموت السريري والمحاصصة الحزبية والمكايدات السياسية،
فرغم ظروف الحرب وهشاشة الدولة وشحة الدعم المالي والسياسي احياناً وبرغم سيطرة الامارات ومليشياتها على الموانئ والمطارات وتعطيلها لمؤسسات الدولة (خصوصاً وزارة النقل) لسلطتها على الموانئ ذات الهدف الاستراتيجي من قدوم الامارات من وراء البحار، رغم كل مامضى نرى هذا الوزير يناضل ليلاً نهاراً للنهوض بالوزارة فتراه في كل ادارة وهيئة ومؤسسة وعلى كل رصيف لتفعيل هذه الوزارة الايرادية الهامة التي لو شُغّلت لرفدت خزينة الدولة بالعملات الصعبة ولتوقف انهيار الريال امام الدولار ولـ خُفف الكثير من الاعباء من على كاهل المواطن،
فالناظر لما كانت عليه هذه الوزراة بالامس القريب وحالة التعافي التي بدأت تدب اليوم في اوصالها يُدرك حجم الجهد الذي بُذل ويدرك ايضاً مدى صلابة هذا الرجل وقدرته القيادية فنحن نتحدث هنا عن وزارة عملاقة تحوي من الادارات الرئيسية ومن التفرعات مالم تحويه اي وزارة في شرق البلاد وغربها ولربما لو اتى هذا الوزير الشاب في ظل ظروف اخرى مناسبة لدفع بموانئ عدن نحو العالمية،
وماتلك الحرب السياسية والحملات الاعلامية والاعتصامات التخريبية التي رأيناها تُشن ضده ليلاً نهاراً فقط لوسُخرت لخدمة الوزارة والشعب ودعمت تحركات الاخ الوزير لرأينا الكثير من الانجازات المضافة لكن ذلك خير دليل على نجاحه وصموده كما انها خير دليل على حجم المؤامرات التي تُحاك ضد هذا الصرح الايرادي الضخم،
نحن نعلم تماماً ان تلك الحروب الاعلامية ودفع البسطاء والتغرير بهم واثارة القلاقل وتعطيل عمل الوزارة من يقف ورائها جهات فاسدة في الداخل فقدت مصالحها نتيجة الاصلاحات الادارية الجديدة وجهات اخرى تمارس الارتزاق السياسي منذ 2015م اي عليها ماعليها من الالتزامات لدى الامارات!
فالجميع يعلم ان تلك التعديلات الجديدة في الوزراة وبحسب الرأي الاقتصادي تُعد مفهوم يسبق الزمن والمرحلة فهي لا ترتكز فقط على تحرير الوزارة من البيروقراطية المتوارثة التي تعاني منها البلاد ماتعاني بسبب الغطاء الاداري العفاشي للفساد والفاسدين بل تركز على زيادة معدل النمو الاقتصادي في كافة قطاعات النقل وايضاً رعاية هذا النمو ،
ومن هنا يمكننا القول أنّ اول ما نحتاجه للبناء المؤسسي الصحيح هو اعادة النظر في اداء الوزير التقليدي والتحرر من المركزية والبيروقراطية المتصلة بالهرمية وادواتها الفاسدة!
نحتاج الى الوزير القوي المصر على اقتحام المشكلات لتفعيل وزارته والدفع بها نحو الانتاجية!
وقبله الولاء لله والشعب والوطن فثمة الكثير من الولاءآت رأيناها تُباع وتُشترى بمبررات عدة..!
فتحية لصالح الجبواني رغم الحملات الاعلامية ورغم انف العمالة والارتزاق!!


*بقلم_ احمد الحاتلة
مسؤول الملف الامني للمقاومة الجنوبية