حوارات وتحقيقات

الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - الساعة 05:08 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - كتب/زيد الغمري

العربدة الإقتصادية الأمريكية على دول العالم ،توحي بأن العالم سيقول وداعا للدولار الامريكي  في المعاملات التجارية العالمية ،وهو ماسيؤثر على القوة السياسية والإقتصادية لأمريكا ،ويقلص من نفوذها وهيمنتها على المنطقة والعالم ، إذ ستقل أدوات الضغط على الدول بعكس مايحدث حاليا من ضغط اقتصادي كبير ضد تركيا وروسيا وايران وكذلك الصين ،
 
ولاكن في المقابل هل تتجرأ الدول التي فرضت عليها الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على تكوين حلف اقتصادي كبير لمواجهة العربدة الاقتصادية الأمريكية عليها وإنها التعامل بالدولار في مابينها كخطوة أولى ومن ثم إنها التعامل بالدولار مع الدول الأخرى كخطوه ثانيه ....

وهذا سيشكل ضربة قاصمة للإقتصاد
الأمريكي ،وسينهي التحكم  الأمريكي على التجارة العالمية ، ويحد من الابتزاز الأمريكي للدول النامية وحلب أموالها وثرواتها ، تارة تحت مسمى الحماية من التهديد الإيراني ،وتارة أخرى تحت تهديد  الإرهاب وبإنه يجب عليها أن تدفع لإنها دول داعمة وراعية للإرهاب ، وهي في الأصل من تمارس الإرهاب العالمي على الدول الأخرى ....

بالمقابل اليس المسلمين من فتح شهية أمريكا عموما وترامب خاصة لأموال الأمة العربية الإسلامية ، بسبب رضوخهم للضغوطات التي تمارسها عليهم واشنطن  ، وإعطائها مليارات الدولارات دون مقابل وإنما مقابل السكوت ورضوخا للإبتزاز الأمريكي مقابل البقاء في الحكم ...

وهل السياسة الخارجية للتاجر الأمريكي (ترامب) بممارستة الضغوطات الإقتصادية على الدول التي تطلعت للخروج من تحت عباءة أمريكا ،ستردهم اليها عنوة بسبب انهاك اقتصاد دولهم ،ام أنها ستزيد من شدة الصراع الدولي والإقليمي محدثة حرب اقتصادية عالمية يكون وقودها اقتصاد الدول النامية ، ام ستخلق حلف إقتصادي عالمي لمواجهة التهديدات الإقتصادية  الأمريكية يكون قوامه روسيا والصين وتركيا وايران وعدد من الدول الأخرى المتضررة من العربدة الأمريكية وأنا أرى بإن بزوغ شمس هذا الحلف الإقتصادي تلوح في الأفق وأن الأحداث الأخيره مبشرة بقدومة وسيقول العالم للدولار الأمريكي وداعا  وإلى مزبلة التاريخ ...

واذا حدث وتم هذا الحلف الإقتصادي ماذا سيكون موقف الدول العربية منه هل ستنظم إليه وتنهي تعاملها بالدولار ،  ام ستبقى تحت العربدة والابتزاز الأمريكي ،الأيام ستكشف ذلك وهي حبلى بالمفاجأت ....

بقلم : زيد الغمري