الوطن العدنية/كتب_سعيد الحسيني
مؤتمر مرجعيات الحل السياسي في اليمن المنعقد
أن المؤتمر الذي عقد صباح يومنا هذا بتاريخ ١٣/اغسطس/ ٢٠١٨ في العاصمة السعودية الرياض بدعوة من مجلس التعاون والأمم المتحدة تحت عنوان : مؤتمر رفيع المستوى عن مرجعيات الحل السياسي في اليمن حيث شارك في هذا المؤتمر ممثلين عن الحراك الجنوبي وهما المناضل علي هيثم الغريب والمناضلة دلال حمزة ..
فإن تمثيل الحراك الجنوبي بالمشاركة في هذا المؤتمر واستثنى مكون الانتقالي من المشاركة في جدول أعماله ، ما هو إلا دليل دامغ وقاطع بأن مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة تلتزم بالقرارات الدولي رقم (٢١٤٠) وبموجب تعديل وثيقة تحالف الأحزاب السياسية اليمنية بأن الممثل السياسي للقضية الجنوبية هما مكون الحراك المشارك ومكونات الحراك الغير مشاركة وهذا مؤشر يحدد خارطة الفريق الجنوبي المفاوض في جنيف المزمع عقده ..
ومن هنا اتضح بأن خطاب رئيس مكون الانتقالي المتلفز من قناة أبوظبي في الأيام القليلة الماضية ، كان بمثابة رسالة خاصة موجهة إلى مجلس التعاون الخليجي بأن يسمح لهم بالمشاركة في المؤتمر الذي عقد اليوم بعد إرسال تطمينات منهم بأنهم يمدوا يد الصفح وابداء صفحة جديدة مع شرعية الدستورية لرئيس هادي كما جاء في ذلك الخطاب ..
لكن كل هذا الاستجداء لم ينفع في منحهم حق المشاركه في هذا المؤتمر الذي يحدد الممثلين عن القضية الجنوبية في مفاوضات جنيف المزمع عقده في الأيام المقبلة ، وعندما لم يجد سبيل لتغطية الاستجداء في الخطاب المتلفز الذي لم يأتي ثماره سوى استخدام ورقة عقد اجتماع استثنائي للجمعية العمومية لمكونهم .
على أمل أن تفتح لهم أفق بحق المشاركه في جنيف ومقابل ذلك سيتم تقديم تنازلات أخرى بإسم الجمعية العمومية للاتحاد الدستورية تفوق حجم ما قدم في خطاب قناة أبوظبي ، واجزم مقدماً بأنها لن تجدي نفعا وسيضلون خارج دائرة المشاركة للقضية الجنوبية لسبب بسيط جداً هو أن مكون الانتقالي ينظر إليه دولياً بأنهم منشقين عن الشرعية بالإضافة إلى أنه أيضاً صنع كيانه بامول خارجيه وليس باردة شعبية تعبر عن تطلعات القضية الجنوبية بقدر ما يعبر عن أجندة المال السياسي الممؤل لمكون الانتقالي من باب المرابحة والمساومة بقضية شعب مقابل الحصول على منافع اقتصادية تسعى الجهة الممولة الى تحقيقها من السلطة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن شمالا وجنويا ..
