حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 07 أغسطس 2018 - الساعة 06:57 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_محمد البجح

حلم أي مواطن هو أن يعيش معززاً مكرماً في بلاده محفوظ الحقوق مصان الكرامه نحن ندافع عن بلادنا لأننا نحبها لأنه يكبر علينا رؤية ما آلت إليه الأوضاع لأننا ندرك أن هذه البلاد ليست هي نفسها التي أرادها الشهداء وليست هي التي ضحينا ولانزال نضحي من أجلها...

الوطن بخير.. عفواً لا، لا وألف لا.. فالوطن ليس بخير فالوطن اليوم اصبح كالشيخ الذي يئن من التعب وهو يحاول ضمان لقمة العيش لأبنائه المتخرجين من جامعات والذين لم يجدوا عملا بسبب ارباب الفساد.. فالوطن هو تلك الأدمغة التي هاجرت إلى الغرب والشرق لأنها لم تجد الرعاية المناسبه فالوطن وعلى عكس خطاب ارباب الفساد ليس بخير ولن يكون بخير مادام الفاسدين اتباع المقبور مازالوا في مناصبهم إلى يومنا هذا ويديرون البلاد بعقلية النظام السابق...

فنحن نرفض الفاسدين انطلاقا من الكوارث الاقتصاديه التي حلت بنا وانطلاقا من رؤيتنا للفقراء وهم يأكلون من القمامه وانطلاقا من معرفتنا بحسابات المسؤلين الفاسدين في بنوك الخليج وانطلاقا من عبثكم بالنظام والقانون كيفما تشاؤون فالحكومه اليوم لم تصبح في خدمة البلد بل أصبحت في خدمة الفاسدين وعائلاتهم وكان من المفترض أن تحافظ على سير البلاد كما ينبغي لكنها اليوم اصبحت خاتم في أيدي الفاسدين الذين اخذوها كرهينه وحولوها إلى ملكيه خاصه...

فالى من يتشدقون بأن هذه الحكومه لها محاسن...
بالله عليكم! أي محاسن يمكن أن توجد في حكومه قتلت الشعب جوعا بسبب غلاء الأسعار واصبح هذا الشعب لاينال من خيرات بلاده مثلما ينال اللاجئ في ارض غيره وأي محاسن يمكن أن تشفع لمن قاموا بتعيين عائلاتهم في كل المناصب السيادية...؟ أي محاسن في حكومه استلمت مليارات الدولارات ولاتزال لليوم في تبعيه اقتصادية للدول الخارجيه؟

رجاء"ً ان كنا على خطأ فصوبونا لكننا نعتقد بل ونجزم بأن حصول اي مواطن على ابسط توقيع من اي مسؤول أصبح أشبه بالمستحيل إن لم يملك عرفا أو نقودا! صارحوا أنفسكم وصارحونا بالاعتراف بأنكم اخفقتم في ادارة الحكومه...

بينما بطونكم ممتلئة بالاموال التي تاتي من الخارج وابناءكم يتمتعون في نوادي وفنادق الخليج وجعلتم منهم فئة لاتملك مشكلة في التنقل لأنها استفادت من جوازات سفر دبلوماسية وتصرف الاموال التي تحتاجها من الخزينة العامه للدوله...

لاتحدثونا بعد كل هذا عن الوطنيه فوطنيتكم مرتبطه بجيوبكم ولاداعي لزبانيتكم أن يخونونا فأنا لا أجد خيانة أعظم من نهب الخزينه العامه بحجة اصلاح الكهرباء وبناء مشاريع ليست موجوده على ارض الواقع... فمن فضلكم ابقوا بعيدين عن حياتنا فلو فتحنا الملفات الشخصية للمسؤلين الفاسدين وما استمتعوا به من أموال هذه البلاد لألفنا مجلدات..

ونحب ان نذكر جنون محبي هذا الحكومه عندما يحدثوننا عن مشاريع لم نرها ونجاحات لم نشهد عليها وانجازات لم نسمع عنها.. إن قلنا لهم كفاكم كذبا على الشعب قالوا كيف ومتى كذبنا؟ كذبتم حين قلتم بانكم ستجعلون الشعب يعيش في أحسن حال بينما نشاهد ابناء هذا الشعب وهم يتسولون في الشوارع لكي يوفروا لقمة العيش لعائلاتهم.. كذبتم حين قلتم بأنكم ستعالجون الفساد بينما قرأنا ونقرأ يوميا عن الدعم المالي والاقتصادي التي يتصرفون فيه من تسبحون بحمدهم كيفما يشاؤون كذبتم حين رفعتم شعار الامن والاستقرار بينما جرائم الاغتيالات تحيط بنا من كل جانب... كذبتم حين قلتم بأنهم يبحثون عن حلول للمشاكل بينما عرفنا أنهم يبحثون عن سبل لتهريب اموالهم الى خارج البلاد.... كذبتم حين قلتم بأننا بلاد القانون بينما القانون يئن في صمت جراء الاعتداء المستمر عليه... كذبتم حين أوحيتم لنا بأن البلاد ستكون في أمان وبأن الكل سيكون سعيد بينما نحن نسمع كل يوم عن احتجاج هنا وانتحار هناك وعن مظاهره هنا ورفض لتصرفات الفاسدين هناك اما جرائم الاغتيالات اليوميه حدث فيها ولاحرج...
بعد كل هذا هل لديكم جرأة لتخاطبونا...؟ أعتقد أن الأفضل لنا ولكم أن لم تصلحوا الوضع في البلاد ان تحزموا حقائبكم وحقائب من تصفقون لهم وتريحونا من عبثكم وكذبكم وبهتانكم المستمر.

فالبلاد ليست بخير شئتم بهذا أم ابيتم..

فافعلوا ما شئتم.. فالتاريخ يكتبه الأحرار والشرفاء لامن يسرقوا وينهبوا ويكذبوا ويدلَّسوا. فنحن نعمل للوطن وانتم تعملون للبطون فهنيئا لنا بهذا الوطن وبئسا لكم بتلك البطون.