حوارات وتحقيقات

الإثنين - 06 أغسطس 2018 - الساعة 02:35 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - كتب/زيد الغمري

أقول لهم أنا أفكر دائما مثل تفكير أي مواطن عربي طموح "

 أفكر  بوطن أمن ومزدهر ذات قوة عسكرية واقتصادية  وسياسية وذات سياده لا يحلم الأعداء بالتجرؤ عليها ؛ بعيدا عن الاحتراب والأقتتال والدعوات الطائفية والمناطقية والحزبية الضيقة ؛يهابه العدو قبل الصديق،يردع الظالم وينصر المظلوم ....

أفكر في حكومة تحكمنا يكون همها ماذا وكيف تعمل من اجل توفير الأمن والعيش الكريم للشعب، لا أن يكون تفكيرها كيف تنمي أستثماراتها وكيف تستفيد من منصبها لتوسيع تجارتها ...
 أفكر في وطن يحكمه المتخصصون بعيدا عن حكم الجهلاء والمتعجرفين .....

أفكر بوطن يحمي الضعيف وينتصر له لا أن يستقوي عليه ،يسترجع حقه لا أن يأخذه ،يقتص من الظالم لا أن ينصره ويتستر عليه حتى وإن كان المسؤول ،

أفكر في وطن لا أرى فيه محتاجا ولا متسولا ولا عاطلا ولا مريضا لا يجد حق العلاج ....

أفكر في وطن لا يعرف فيه المسؤول الرشوة والأختلاس ونهب المال العام واستغلال الوظيفة العامة ،تكون فيه المناصب حسب الكفاءة والخبره لا حسب الجاه والقرابه ،يكون فيه الظالم ضعيفا حتى يؤخذ الحق منه ،والمظلوم قويا حتى يؤخذ الحق له.........

أفكر في وطن يحاسب فيه المسؤول عن تقصيره،يفعل فيه مبدأ الثواب والعقاب ،يكافأ فيه  المخلص  عل  إخلاصه ويحاسب المقصر على تقصيره ،توزع فيه الثروه على اساس عادل بين الرعيه ،لا على أساس القبيلة والعشيرة والقرابة يأخذ الضعيف حقه قبل القوي  ...
 

أفكر في وطن لا أرى في شوارعه حفرة أومطب أوقمامة  أومتسولا أومجنونا أو مسلحا ،لا أرى فيه جندي المرور يسبب الأزدحام من أجل أن يختلق  عذر ليتهبش على المخالفين كما يزعم وهو بنفسه رأس المخالفه ....

أفكر في وطن لا يلبس الجندي زية العسكري إلا في مقر عمله لا أن يلبسه في المقهى والمقوات ، وأن يكون للجندي هيبته كيبة الدولة لا أن يكون مصدر إزدراء وإحتقار من العامه ،وألا تستخدم سيارات الدوله الا في عملها الرسمي فقط لا أن تستخدم لقضاء الإحتياجات الشخصية والعائلية ...

أفكر في وطن يكون التنافس على المقاعد الدراسية في الجامعات والمنح الخارجية  بين الأذكياء ...لا أن تكون حكرا على أولاد المسؤولين وكبار الشخصيات ...

أفكر بوطن لا يبتزه أحد بقليل من المعونات والمساعدات ،ولا ينتظرها من قريب أو بعيد ..

أفكر بوطن يجمع مجلس الأمم بقوته وهيبته ، لا أن يجتمع مجلس الأمم على تدهوره وخيبته ....

فأين لي أن أجد هذا الوطن ؟؟؟

بقلم : زيد الغمري