اخبار وتقارير

الأربعاء - 04 يوليه 2018 - الساعة 11:47 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - متابعات

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مساء الثلاثاء، حكومة الولايات المتحدة، إلى تجديد منحها "وضع الحماية المؤقتة" لليمنيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

وقالت المنظمة الدولية التي تتخذ من "نيويورك" مقرا لها، إن أي شخص يُعاد قسرا إلى اليمن يواجه مخاطر جدية على سلامته الشخصية من النزاع المسلح المستمر، وانتهاكات قوانين الحرب من قبل الأطراف المتحاربة.

وذكرت "أندريا براسو"، نائبة مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن: "العنف الذي كان دافع الولايات المتحدة الأصلي إلى توفير "حماية مؤقتة" لليمن لم ينته ولم يهدأ، بل تدهورت إمكانية العودة الآمنة بشكل كبير في الوقت الحالي.

وبينت أن جماعة الحوثي المسلحة والتحالف الذي تقوده السعودية والمدعوم من الولايات المتحدة يهاجمون بشكل عشوائي المدنيين في اليمن يوما بعد يوم، في حين أن ملايين اليمنيين يواجهون المجاعة".

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت الحماية المؤقتة لليمنيين، أول مرة في 3 سبتمبر/أيلول 2015 "بسبب النزاع المسلح الدائر في البلاد والذي يشكل تهديدا خطيرا للسلامة الشخصية للمواطنين العائدين".

وفي العام 2017 قام وزير الأمن الداخلي بمزيد من المراجعة والتصنيف في عام 2017، ليجعل اليمنيين الذين عاشوا باستمرار في الولايات المتحدة منذ 4 يناير/كانون الثاني 2017 على الأقل مؤهلين للتسجيل، وتم تمديد البرنامج حتى 3 سبتمبر/أيلول 2018. استند قرار الوزير على حقيقة أنه بسبب الصراع المستمر، فإن "مطالبة اليمنيين بالعودة ستشكل تهديدا خطيرا لسلامتهم الشخصية "وأن هناك" ظروفا غير عادية ومؤقتة في اليمن تمنع المواطنين اليمنيين من العودة إليه بأمان ".

وقالت "رايتس ووتش"، إنه منذ أن أعاد الوزير تصميم البرنامج الخاص باليمن في يناير/كانون الثاني 2017، استمر النزاع بإحداث خسائر فادحة في صفوف المدنيين. نفّذ التحالف بقيادة السعودية عشرات الغارات الجوية العشوائية وغير المتناسبة التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين في انتهاك لقوانين الحرب.

وأفادت المنظمة أن قوات الحوثي أطلقت نيران المدفعية دون تمييز على مدن يمنية مثل تعز وعدن، مما أسفر عن مقتل وجرح المدنيين.

كما قام الحوثيون وفقا للمنظمة بزرع الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة واستخدام الألغام المضادة للمركبات عشوائيا، مما حال دون عودة المدنيين سالمين إلى ديارهم. قام الحوثيون بتجنيد الأطفال للقتال، بما فيه بالقوة، ومنعهم من الفرار من الخطوط الأمامية إلى الأمان.

واتهمت رايتس ووتش، قوات الحوثي ، والقوات اليمنية التابعة للحكومة، والإمارات، وهي عضو بارز في التحالف الذي تقوده السعودية، والقوات اليمنية المدعومة من الإمارات، أعمال احتجاز تعسفي أو اخفاء قسري لعشرات الأشخاص. قام الطرفان بمضايقة وتهديد ومهاجمة النشطاء والصحفيين اليمنيين.

ويشهد اليمن، منذ أكثر من ثلاث سنوات، حرب بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، من جهة، وبين جماعة الحوثي المسلحة المتهمة بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى.