أخبار محلية

الأحد - 23 أكتوبر 2022 - الساعة 05:57 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

قال الصحفي الجنوبي المعروف صالح الحنشي أن المجلس الانتقالي يرى ان ما منح له من وظائف من الحكومة الشرعية إنجاز عظيم مع أنه يفترض ان يكون هو من يمنح الآخر وليس الآخر هو من يمنحه وبِمّن أيضا.

وأضاف الحنشي في منشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية: كان من المفترض أن مشاركة الانتقالي في الحكومة والشرعية عامة ان تحدث ولو قليلاً من الأثر يضيفه الى رصيده الشعبي جنوبا.

واستدرك قائلا: لكن للاسف ان هذه المشاركة لم تضف إلا لأرصدة ممثليه في السلطة وتحولت إلى أشبه بتقاسم فيد.

وزاد بالقول: هذه المشاركة اراد منها الطرف الآخر ان تصبح مثل ذاك التقاسم الذي جاء بعد حرب 94 بعد ان منحت حصة الحزب الاستراكي عام 90 للطرف الجنوبي الذي دخل شريك في الحرب ، ومع ان الوضع مختلف جدا ، عام 94 كان الطرف الجنوبي شريكا حين كان اليمن شمالا وجنوبا تحت سلطة واحدة ، ويمكن ان نلتمس العذر لضعف الطرف الجنوبي حينها ، لأنه وامتثالاً لفقه الواقع لايملك خيار فرض شروط لأنه الطرف الأضعف ولايملك عوامل القوة التي تمنحه وضع شروط.

وتابع بالقول: اما اليوم فالشراكة مختلفة تماما ، هي أولا شراكة في الجنوب فقط ، وهذا يمنح الطرف الجنوبي مركز تفوق يمكنه من ان يكون صاحب فرض الشروط ، ولايملك الطرف الآخر إلا القبول بهذه الشروط لأن لاخيار أمامه غير القبول بها.

وأضاف بالقول: لكن مايحصل العكس اننا نرى ان الشروط تاتي من الطرف الآخر وان الانتقالي يرى ان مامنح له من وظائف وكأنها انجاز عظيم مع انه يفترض ان يكون هو من يمنح الاخر وليس الاخر هو من يمنحه وبمن أيضا.

وتابع: المحزن ان الانتقالي يظهر انه ممنون جدا لهبات وعطايا الطرف الاخر التي يمن عليه بها والتي هي من حقه هو أساسا ، واعلام الطرف الآخر يضخ من الحملات الاعلامية التي تصور ان الانتقالي هو المهيمن على القرار والهدف من هكذا حملات ان يشعر المجلس الانتقالي ان يكتفي بما هو عليه.

ولفت الحنشي إلى أن ظروف معينه بقصد او بغير قصد جردت الطرف الاخر من كل عوامل القوة وجعلته عبارة عن مجموعة من الموظفين في استراحة معاشيق لا سلطة لهم حتى على شبر خارج الغرف التي يسكنوها في معاشيق ، بينما تركت المجال مفتوح على الارض امام الانتقالي.

وأشار إلى أن هذه الظروف كانت كافية لتمدد الانتقالي على الارض ويثبت سيطرته على مناطق الجنوب لأن لا أحد يقف امامه ، لكن الذي حصل انه بدلا من ان يتجه الانتقالي الى الارض ليوسع سيطرته ويثبت السيطرة على مابيده ، غير اتجاهه الى استراحة معاشيق للبحث عن المزيد من الوظائف للاقارب والاصحاب.

وختم الحنشي بالتأكيد على أن الثبات والتوسع على الارض هو الباقي وهو الذي يمدك بعوامل القوة ، وهو الذي لايستطيع احد ان يسلبه منك ، اما (الحشك) واستخراج قرارات المزيد من المواظف فانها تسقط بشخطة قلم.