أخبار محلية

الخميس - 25 أغسطس 2022 - الساعة 12:38 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

شهدت سلع عديدة تراجعاً عالمياً في أسعارها بعد أن بلغت ذروتها عقب اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير 2022 والتي رافقتها عقوبات غربية صارمة ضد #روسيا.

أسعار القمح والأسمدة تراجعت بدءاً من يونيو 2022 مقارنة بالأسبوعين اللاحقين للحرب، وتزايد معدل التراجع في أسعار الحبوب والأسمدة بعد الاتفاق الأخير لتصدير الحبوب الأوكرانية الذي تم توقيعه في #إسطنبول بواسطة #الأمم_المتحدة.

وتراجع القمح -أمس الثلاثاء- من أعلى مستوياته البالغة 1350 دولاراً للطن في مارس إلى 328 دولاراً للطن في بورصة #شيكاغو، كما تراجع سعر طن اليوريا بنسبة 50% من الذروة السعرية التي بلغها في أبريل والبالغة 940 دولاراً، وتشكل اليوريا إلى جانب البوتاس المواد الرئيسية في صناعة الأسمدة التي تعتمد عليها الزراعة في تخصيب التربة الزراعية لزيادة إنتاج المحاصيل.

أما القمح الأسترالي فقد انخفض بنسبة 5.2% للقمح الأبيض الممتاز بالغاً 366 دولاراً للطن، بينما تتوقع حكومة #أستراليا ارتفاع إنتاج القمح في موسم 2022-2023 إلى كميات تتراوح بين 30 و33 مليون طن.

هل تنخفض الأسعار في #اليمن؟
وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني الدولية تقول في الشأن ذاته إن الانخفاض الحاد في أسعار الحبوب خلال الأسابيع الأخيرة رفع الآمال بحدوث تراجع مؤشر أسعار الغذاء خلال العام المقبل 2023.

ويضع ذلك عدداً من التوقعات حول انخفاض أسعار الغذاء في اليمن كنتيجة لانخفاضها عالمياً.

وخلال ارتفاع الأسعار كانت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" قد حذرت في أغسطس الجاري من تأثير الحرب الأوكرانية على الأسر اليمنية قائلةً إن الحرب رفعت أسعار السلع الغذائية وتكاليف المعيشة رغم سريان الهدنة في اليمن، وسط انقسام المؤسسات المالية والنقدية وتجزئة العملة المحلية.

ووفقاً للمراجعة ربع السنوية لـ #الأمم_المتحدة، فقد بلغت أسعار السلع الغذائية في اليمن خلال مارس الماضي أعلى مستوى لها منذ 32 عاماً، بينما ارتفعت أسعار الأسمدة إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عاماً، كما ارتفعت أسعار البنزين والديزل إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات، وبنسبة 78 و90% على التوالي خلال الفترة نفسها، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.

وتبرر الأمم المتحدة تصاعُد انعدام الأمن الغذائي في اليمن بأنها اضطرت لتخفيض مساعدات برنامج الغذاء العالمي عن 8 ملايين شخص إلى الثلث، وتقليصها أيضاً إلى النصف عن 5 ملايين يعيشون في مناطق مقلقة.

وتشير البيانات الدولية التي توثقها وكالة فيتش إلى أن الأسعار العالمية تراجعت بنسبة 5% منذ بدء شحن القمح الأوكراني من موانئ البحر الأسود، وهو ما يجب أن ينعكس دولياً بشكل إيجابي على الدول والحركة التجارية.

وهناك عوامل رئيسية تدعم انخفاض الأسعار في اليمن والدول، منها أن أستراليا تتجه لحصاد محصول قياسي من القمح خلال الموسم الجاري، كما تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية ارتفاعاً كبيراً في محصول القمح والذرة في #أمريكا خلال الموسم.

هذا ولا تزال الأسواق اليمنية تنتظر هبوط الأسعار بعد موجة تضخم عالية طالت كافة السلع الأساسية من الوقود إلى المواد الغذائية إلى باقي السلع الاستهلاكية.