أخبار محلية

الأحد - 03 أكتوبر 2021 - الساعة 01:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات خاصة

توقفت عصر يوم السبت المعارك الدائرة في مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن ، التي تدور بين تشكيلات أمنية وعسكرية تابعة للانتقالي من جهة وبين مسلحين تابعين لإمام النوبي قائد معسكر ٢٠ سابقا وشقيق مختار النوبي قائد محور أبين التابع للانتقالي من جهة أخرى.

وبحسب مصادر محلية فإن المعارك التي اندلعت في الساعات الأولى من صباح يوم أمس السبت واستمرت حتى عصر اليوم نفسه توقفت بشكل مفاجئ ولم تحسم فيما تشهد المدينة هدوء حذر منذ عصر السبت حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وخلفت هذه المعارك مايقارب 70 قتيل وجريح من الطرفين بينهم مدنيين ودمرت عشرات المركبات والمدرعات والأطقم واحترقت بعض منازل المواطنين نتيجة الرصاص العشوائي وسقوط قذائف هاون تسببت بموجة هلع وذعر في أوساط الأهالي.

وحول أسباب وسر توقف المعارك المفاجئ دون حسم فقد أوضحت مصادر إعلامية وناشطون موالون للانتقالي في روايات متطابقة أن سبب التوقف يعود إلى مساعي وساطة قادها مختار النوبي قائد محور أبين التابع للانتقالي -وهو شقيق إمام النوبي- حيث تدخل عصر السبت ليحسم الأمر ويتدارك الأحداث ويكون وسيط بين الجهات المتصارعة كونه منتمي للمجلس وكونه الأخ الأكبر لإمام النوبي.

وأشارت المصادر إلى أن مساعي مختار النوبي تمكنت من إيقاف إطلاق النار بين الطرفيين ، لافتة إلى إن قوات مختار النوبي بقيت خارج كريتر ولم تدخل الصراع وكان المسؤول عليها أخاه عواد النوبي في مشارف كريتر.

وبحسب المصادر فإنه عقب مساعي الوساطة حدثت أمور مؤسفة وتوتر الأمور فيما بين بعض القيادات الأمنية والوسيط مختار النوبي وتم أحتواء الموقف بينهما من قبل القيادات المتواجدين ، ومن ثم تطور الأمر عقب محاولة عواد النوبي الدخول بقوات أخيه مختار إلى كريتر ، وتم منعه من قبل نقطة العاقل ليندلع إثر ذلك اشتباكات سقط خلالها عواد النوبي مصابا إصابة بليغة وجرى نقله إلى مستشفى الجمهورية لتلقي العلاج ولازال على قيد الحياة حتى الآن ولا صحة لأنباء وفاته فيما أصيب شقيقه علي النوبي هو الآخر ولكن إصابته خفيفة.

التطورات المتسارعة هذه أدت تدخل المحافظ لملس وبعض قيادات الانتقالي لتهدئة الوضع بين مختار النوبي و أوسان العنشلي قائد الحملة وحتى لا تراق مزيداً من الدماء تم التوجه بالجميع إلى مقر عيدروس الزبيدي لإيجاد حل ومخرج من هذا الوضع.

اما بخصوص مصير (إمام) فبحسب صحيفة عدن تايم فإن مصيره مازال غامض، بينما ترجح مصادر أمنية إختباءه في احد منازل منطقة الطويلة او في جحور الجبال المحيطة بالمنطقة، إلا أن تلك الانباء غير مؤكدة حتى الان.

هذا ولازال المسلحين التابعين لإمام النوبي منتشرين بشكل محدود في بعض الاحياء والشوارع الداخلية بكريتر في المقابل لازالت القوات الأمنية منتشرة بشكل واسع في الشوارع الرئيسية بالمدينة في ظل إستمرار إغلاق مداخل ومخارج المدينة وسط تكدس المئات من أبناء كريتر في نقطة العقبة ونقطة فندق ميركيور ولم يسمح لهم بالدخول.