آخر تحديث للموقع :
الجمعة - 17 مايو 2024 - 03:44 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
الآلاف يحتشدون أمام محكمة الحوطة للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه
اهتمامًا بكوادره وإيمانًا بالتطوير المستمر .. بنك عدن الأول FAD Bank يكَرَّم مدراءه
الأجهزة الامنية في محافظة أبين تلقي القبض على مرتكبي جريمة الشيخ عبدالله
مبروك الزواج للشاب الخلوق عواد فضل الجوباني
رسميا.. إتحاد جدة يغيب عن دوري النخبة الآسيوي الموسم المقبل
برشلونة يبتعد بوصافة الليجا عقب فوزه على الميريا
يوفنتوس يتوج بطلا لكأس إيطاليا عقب تغلبه على اتالانتا
تشيلسي يواصل صحوته بتجاوز برايتون ويقترب من المشاركة أوروبيا
مانشستر يونايتد يعطل نيوكاسل ويقدم هدية لتشيلسي
هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
نيو فون لخدمات الجوال
صفحة مجهولة من تاريخ أبوظبي: زيارة الشيخ زايد الى عدن ومن هو الرجل الذي اصر على استدعائه
أخبار محلية
السبت - 26 مايو 2018 - الساعة 05:36 م بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/عدن/خاص
لايعرف الكثيرون الارتباط القديم الذي جمع إماراة أبو ظبي بجنوب اليمن ؛ بحكم الوجود البريطاني في جنوب اليمن وإمارة أبوظبي .
في ستينيات القرن الماضي كان على رأس إمارة أبو ظبي الشيخ / شخبوط بن سلطان آل نهيان الأخ الأكبر للشيخ/ زايد بن سلطان مؤسس فيما يعرف اليوم بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وباني نهضتها الحديثة .
في عام 1966م قامت شركة Bp النفطية باستكشاف واستخراج أول حقل نفطي في إمارة أبوظبي ، ومع نهاية العام نفسه سلمت شركة Bp البريطانية شيخ إمارة أبوظبي الشيخ / شخبوط بن سلطان آل نهيان مليون جنيها استرلينيا بموجب الاتفاق المبرم بين الطرفين ، كان الشيخ / شخبوط رجلا إعرابيا عصيا على التغيير ، ولاتوجد في شخصة القابلية لذلك ، حاول البريطانيون اقناعه أن يضع أمواله في البنك ، وفتح حسابا باسمه ، رفض بقوة ، وإصر أن يحتفظ بالمال بالطريقة التقليدية في بيته ، حاول البريطانيون اقناعه ؛ من خلال تعريفه بالمزايا التي سيحصل عليها إذا أودع أمواله في البنك ، وأخذوا يشرحون له مزايا حفظ الأموال بالطريقة العصرية ، وما سيحصل عليه من ارباح مالية ، وغيرها من الخدمات والمزايا التي توفرها المؤسسات المصرفية الحديثة .
اقتنع بوضع المال في فرع البنك البريطاني هناك ، ووضعه لأيام معدودة ، إلا إنه حين علم أنه لايمكنه سحب أي شيئ من أمواله إلا في مواعيد الدوام الرسمي ، وتحديدا في نهار أيام العمل ، ولايمكنه فعل ذلك في أيام العطل الرسمية ، عاد وسحب كل أمواله ؛ ووضعها في بيته ، ليأتي من بعده فيجد أن الفئران والحشرات قد عبثت بجزء كبير من هذه الأموال ، حتى صار مثلا متداولا بين الناس (كنز شخبوط ) لمن يكنز المال ولا ينتفع منه ، رأى البريطانيون إن شخص الرجل لايواكب العصر ، وإن طبيعته لاتتوافق مع ماتتطلبه المرحلة من مزايا وصفات يجب توفرها في رجل الدولة .
أوعزت بريطانيا إلى أخيه الشيخ / زايد بتسلم مقاليد الحكم ، وبالفعل انتزع الشيخ / زايد مقاليد مشيخة إمارة أبوظبي ، بالاستعانة بالقائد /حيدرة امسعيدي قائد قوات جيش الليوي التي كانت مرابطة في أبوظبي ، كانت هذه القوات بقيادة الضابط حيدرة امسعيدي - قوات عسكرية نظامية تابعة للتاج البريطاني - بمثابة العصا التي ذللت سفينة الحكم للشاب الصاعد للتو على كرسي مشيخة إمارة أبو ظبي .
غادرت بريطانيا مستعمرة عدن ، وتسلمت الجبهة القومية مقاليد الحكم في جنوب اليمن ، وبدأ الرفاق غربلة الجيش والأمن من كل القوى التي لاتؤمن بالفكر اليساري ، فسرحت العشرات من القادة ، والضباط من الجيش والأمن .
لم يسلم هؤلاء القادة بعد تسريحهم من التصفيات ، والاعتقالات ، والملاحقات ، من هؤلاء حيدرة امسعيدي الذي عاد إلى قريته الجوف ؛ أحدى قرى مديرية لودر، محافظة أبين .
زار الشيخ زايد بن سلطان عدن سنة 76م أبان حكم الرئيس سالمين ، وكما هو معروف فقد أشتهر الشيخ/ زايد بن سلطان -رحمه الله - بشهامته ونخوته العربية الأصيلة ، حتى اقترن اسم زايد بالكرم والمرؤة حتى يومنا هذا .
احتفظت ذاكرة الشيخ زايد بالمعروف الذي قدمه حيدرة امسعيدي ، ولم ينس السلطان والجاه الشيخ الأصيل السؤال عن صديقه القديم ... توجه الشيخ زايد سائلا سالمين أين حيدرة امسعيدي ؟ أود اللقاء به ، كان سالمين حينها يعلم أن حيدرة امسعيدي هاربا كأي وجاهة قبلية ، أو كفاءة عسكرية ، أوشخصية اجتماعية لم تقبل الركوب في سفينة الرفاق ، أو اللحاق بركبهم ، ولكنه في نفس الوقت غير قادر على مواجهة ضيفه بالحقيقة ، تصرف سالمين تصرفا ذكيا ، فاخبر ضيفه بأن صديقه موجودا ، وسيرسل من سيأتي به إليه ، كانت تربط سالمين علاقة بأحد اقرباء حيدرة امسعيدي ، فدعاه وقال : هذه سيارة ، واذهب بها لنفسك، ولا تأخذ أحدا معك ، إلى قريتكم الجوف ولا تأتني إلا بعمك حيدرة ، واعطه مني موثقا ، أنه في جهي ، ولن يٌمس ، واخبره أن الشيخ زايد يريد لقاءه .
انطلق الرجل صباحا من القصر المدور في مدينة التواهي صوب قرية الجوف ، وصلها ظهر اليوم نفسه ، توجه بالبحث والسؤال عن حيدرة امسعيدي حتى وجده ، فاخبره أن سالمين يريده ، قال : وماذا يريد سالمين ؟ إلا ذبحي ! فأخذ يشرح له أن ضيفا كبيرا يسأل عنه ، اسمه الشيخ / زايد بن سلطان - كانت وسائل الإعلام في تلك الفترة وخاصة في القرى والبوادي تكاد شبه معدومة - تهللت أسارير الرجل ، وعاد يسأل الرسول هل رايته بعينك ، قال نعم رأيته بعيني ، وغادرت قصر الرئاسة وهو موجودا فيه .
ركب حيدرة امسعيدي مع رسول سالمين حتى وصل القصر المدور في التواهي ، ودخل على الشيخ/ زايد بن سلطان وسالمين - رحمهم الله جميعا - فهم الشيخ زايد وضع صاحبه ، وكان حكيما ؛ فتوجه مباشرة إلى الرئيس سالمين قائلا : سآخذ صاحبي يا فخامة الرئيس ، وبالفعل أخذه معه في نفس الطائرة ، ومنحه الجنسية الإماراتية ، وامتيازات مادية، واعتبارية ، حتى منح الجنسية الإماراتية لكل يمني ضمنه المرحوم حيدرة امسعيدي من عموم مناطق اليمن شمالا وجنوبا ، ونسب هؤلاء في وثائقهم الشخصية إليه ، بإضافة اسم سعيدي إلى اسم كل يمني منحه الشيخ/ زايد الجنسية بضمانة حيدرة امسعيدي ، إكراما له .
رحم الله الراحل العظيم زايد بن سلطان ، والمناضل الكبير حيدرة امسعيدي رحمة واسعة .
سعيد النخعي
القاهرة 26/ مايو / 20188م