أخبار محلية

الإثنين - 05 يوليه 2021 - الساعة 09:39 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن/خاص

أكد رئيس الدائرة التنظيمية في مجلس التضامن القبلي في لحج الأستاذ حسين السلامي وهو مدير عام سابق للمشاريع الاستثمارية في المنطقة الحرة وأحد مؤسسي الميناء الحر في كالتكس ، أكد بمداخلة له في ندوة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حول "ميناء عدن الحر" بين الماضي والحاضر والمستقبل ، انه لا وجه للمقارنة بين ميناء عدن وميناء بربره .

السلامي قال أن ميناء عدن "رباني" من حيث الموقع والمساحة وهو ميناء طبيعي اوجده الله بصفات لايمتلكها غيرها من مؤانى العالم الأخرى كما شرح لهم ذلك عالم النقل البحري للحاويات وإدارة الموانئ الحرة ، مدير عام هيئة موانئ سنغافورة السابق ومدير ميناء كالتكس الحر التابع للمنطقة الحرة سابقا العالم البرفيسور "سوبرمانيوم" وهو مؤلف خمسة كتب تخصصية في إدارة النقل للحاويات وإدارة موانئ حرة وتدرس كمواد أساسية في بعض الجامعات الأوروبية ، حيث قال لنا وظل يكررها لعدة سنوات حتى غادر اليمن أنه منذ 50 عاما تأهلت 5 موانئ محورية عالمية لخدمة التجارة الحرة العالمية هي ميناء نيويورك ،،ميناء سنغافورة ،،ميناء روتردام ،،ميناء الصين ،،،،ميناء هونج كونج والميناء المحوري السادس محجوز لميناء عدن متى ما تم الإهتمام به وتطويره لتشغيله بالشكل الصحيح.

وأشار السلامي إلى أن هذه الموانئ تتعامل سنويا بعدد 40 إلى 50 مليون حاوية وربما تزيد عددا خلال العامين الماضيين وسوف تتعامل تلك الموانئ الخمسه المحورية في مناولهم 100 مليون حاوية لكل ميناء محورين بنهاية العقدين القادمة عندما يصبح عدد سكان العالم 10 مليار نسمة في عام 2050م .

ولفت السلامي إلى أن البروفيسور سوبرمانيوم أكد أن ميناء عدن هو الميناء العالمي المحوري السادس ولن يستطع أي ميناء في العالم للوصول إلى الرقم ستة لأنه محجوز لميناء عدن ، وظل يردد ذلك حتى غادر اليمن بنهاية عام 2004م عندما صدر قرار التأميم البداية اثناء حكومة ياجمال وتحويل الميناء الحر إلى وزارة النقل ليتم خصي مهامه نهائيا في خدمة التجارة العالمية وتحويله الى أحد اضرع نهب ومص ملايين الدولارات ومليارات الريالات لشلة الفساد ..

واستطرد السلامي قائلا: صحيح تم تعطيله 50 سنة ماضية وانا بخبرتي ومسئولياتي السابقة في المنطقة الحرة كمدير عام للمشاريع الاستثمارية واحد مؤسسي الميناء الحر في كالتكس والتي أبعدت عنها وتم تجميدي وتوقيفي بفعل لوبي الفساد في قيادة المنطقة الحرة الحالية ولجنة البت والتي عمرها تجاوز عشرين عاما المدعومة من قوى تطالب باستعادة الجنوب مع الأسف الشديد ليتمكن بعض من أطرافه من الاستيلاء على آلاف الافدنه من أراضي المنطقه الحره عدن .

وختم السلامي مداخلته بالتأكيد على أنه حتى وإن أستمر محاربة ميناء عدن 50 سنة قادمة اي من عام 2021م حتي عام 2071م سيظل الرقم ستة محجوز لميناء عدن الإستراتيجي والهام والذي لن تستطيع أي قوى أن تدمره مهما حاولت سيكون الفشل مصيرها .

هذا ويعتبر ميناء عدن من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم وخلال الخمسينات من القرن الماضي تم تصنيفه كثاني ميناء في العالم بعد ميناء نيويورك لتزويد السفن بالوقود ، ولكنه تعرض خلال العقود الأخيرة إلى التهميش والتعطيل من قبل الإمارات من خلال إتفاقية تأجيره لها حيث عملت على تدميره بشكل ممنهج وإدخاله في حالة ركود وإهمال وتهميش أدت إلى تراجعه ، ومؤخرا عقب الحرب الأخيرة مارس التحالف إجراءات تعسفية تجاه ميناء عدن تهدف إلى تحجيمه وتعطيل العمل فيه ولازال ذلك الأمر مستمر حتى اليوم في ظل تدخل التحالف في كل صغيرة وكبيرة في البلاد التي تعيش عامها السادس في الحرب في ظل غياب للحكومة والرئاسة المتواجدين خارج البلاد.