أخبار محلية

الأحد - 23 مايو 2021 - الساعة 01:36 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن

أكد عضو رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري "محمد جواس" أن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من تظاهرات مدينة عدن المُطالِبة بتحقيق العيش الكريم، جعلته مُعرقِلاً لتنفيذ اتفاق الرياض.

وقال جواس: "كان يمكن للانتقالي استخدام الاحتجاجات الشعبية للضغط على الأطراف المعنية لتنفيذ اتفاق الرياض وإلزام الحكومة بالعودة وتغيير رئيسها"، موضحاً أن الانتقالي اعتمد على ركوب الاحتجاجات ودفع أنصاره لتحويلها إلى شعارات لصالح "عيدروس الزُّبيدي".

ولفت إلى أن ذلك يُعدُّ مخالفة وعرقلة لتنفيذ اتفاق الرياض، وأن الشعارات من نوعية "يا عيدروس سير سير ونحن بعدك للتحرير" جعلت الانتقالي غير مؤتمَن على تنفيذ اتفاق الرياض، وأنه لم يتمكن بموقفه من خدمة نفسه أو خدمة الناس في معاناتهم.

وعلى صعيد آخر، خاطب "جواس" المجلس الانتقالي في منشور بحسابه على "فيسبوك" أكد فيه أن انتهاء الوحدة اليمنية لا يمكن أن يتوفر سوى بتوفر "الوحدة الجنوبية"، في إشارة إلى أن استمرار الانتقالي بالاستحواذ على مراكز القوة في الجنوب هو ما يعرقل التوافق الجنوبي مع بقية المكونات.

وأضاف: "إن وحدة الجنوبيين ليست بوحدة الهدف، وإنما بالتوزيع العادل للسلطة والثروة بين قطاعاته المتنوعة"، معتبراً وحدة الهدف عن طريق فرض القوة "موضة" الجبهة القومية وقد انتهت في وقتها، حد قوله.

ويواجه الانتقالي انتقادات واسعة على خلفية مواقفه المتعلقة بقضية التصالح والتسامح الجنوبي، إذ يرى محللون أن قيادات المجلس تؤكد في تصريحاتها على أهمية توافق مكونات الجنوب السياسية غير أن ممارساتها لا صلة لها بذلك، كما أن الانتقالي عمد إلى إفشال تظاهرات تحسين الأوضاع المعيشية في عدن بذريعة أن مكونات سياسية تحاول التسلق عليها، ولكنه سرعان ما بعث بأنصاره للانخراط في أوساط المتظاهرين والتسلق على الاحتجاجات بصورة وصفوها بـ"المشينة".

وكان عدد من قيادات الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوبي بينهم "فؤاد راشد" التقوا -مطلع مايو الجاري- قيادات الائتلاف الوطني الجنوبي الذي يتزعمه نائب مدير مكتب "هادي" ورجل الأعمال "أحمد العيسي"، وذلك لبحث قواسم مشتركة تهدف إلى إنتاج عمل موحد يُمثِّل الجنوبيين، وإجراء اتصالات مع مكون الحراك المشارك في مؤتمر حوار صنعاء الذي يرأسه مستشار هادي "ياسين مكاوي" وكذا المؤتمر الشعبي الجنوبي التابع لوزير داخلية هادي السابق "أحمد الميسري".

وقد أصدر "مجلس إنقاذ عدن والجنوب" بياناً عقب اللقاء عبَّر فيه عن رفضه التكتلات السياسية الجنوبية المناهِضة لتطلعات الشارع الجنوبي، وقال "إن ما يجري داخل الوطن وخارجه من اصطفاف جماعات ومكونات ناصبت "مجلس إنقاذ عدن والجنوب" العداء، بناءً على مواقفه المتمثلة في (استعادة الدولة الجنوبية، والدعوة لحوار جنوبي جنوبي لا يستثني أحداً)؛ هو أمر يندرج ضمن حالات التبعية والانجرار ومحاولة لمضاعفة التشرذم والضياع الذي لا يحترم تضحيات الجنوبيين وأهداف وثيقة الاستقلال الوطني في الـ30 من نوفمبر 1967م البعيدة عن سياسة التبعية لهذه الدولة أو لذلك المحور"، في إشارة إلى السعودية.