أخبار محلية

الثلاثاء - 04 مايو 2021 - الساعة 01:25 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/وكالة ديبريفر

كشف مصدر رفيع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ، أن دولة الإمارات العربية المتحدة منعت عودة أعضاء الحكومة الى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

المصدر الحكومي -الذي تحفظ على نشر إسمه- أكد في حديث مقتضب لوكالة "ديبريفر" أن أدوات إمارة ابوظبي المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم منها" سعت لافشال اتفاق الرياض وعطلت استكمال تنفيذ بنود الشق الأمني والعسكري الموقع بين الطرفين.

وأشار المصدر الى ان غالبية أعضاء الحكومة غادروا الى الرياض، وباتت عودتهم الى عدن مرهونة بضغوطات المملكة العربية السعودية على الطرف المعرقل للاتفاق الذي رعته، واستكمال بنوده الأمنية والعسكرية.

حديث المصدر الحكومي يأتي بعد أقل من ٢٤ ساعة على عودة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي الى مدينة عدن التي غادرها مطلع العام الجاري الى مدينة ابو ظبي.


وأعلنت السعودية آلية جديدة لتقاسم السلطة بين الطرفين وقّعته الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، في الرياض، ونصّ الاتفاق على تولي الانتقالي عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية.

وفي ديسمبر من العام الماضي، صدر مرسوم رئاسي بتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، شارك فيها الانتقالي بخمس حقائب وزارية، بينما تعثر تنفيذ الشق الأمني والعسكري للاتفاقية بسبب مماطلة المجلس الانتقالي.

وعلى الرغم من عودة رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة إلى العاصمة المؤقتة عدن في 30 ديسمبر الماضي، وتوقف المعارك بين الطرفين في محافظة أبين إلا أن العلاقة بين الشرعية والانتقالي اتسمت بحالة من التوتر غير المعلن، على وقع تحكم قوات الانتقالي بالمشهد الأمني بعدن وفرضه قيوداً كبيرة على تحركات وأنشطة أعضاء الحكومة.

وبلغت تلك التوترات ذروتها مطلع مارس الماضي، عقب إقتحام متظاهرين مدفوعين من الانتقالي باقتحام قصر معاشيق الرئاسي الذي تتخذ منه الحكومة مقراً لها، ما اضطر رئيس وأعضاء الحكومة لمغادرته بعد اجلائهم بمروحية تابعة للتحالف قبل توجههم لاحقا الى العاصمة السعودية الرياض.

والأربعاء الماضي، دعا مسؤول رفيع المستوى في المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، قيادة المجلس لإتخاذ قرار رسمي بالإنسحاب من الحكومة الشرعية اليمنية التي يشارك فيها.

ووصف اللواء أحمد بن بريك عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في مقابلة تلفزيونية مع قناة الغد المشرق الممولة من أبوظبي، الحكومة اليمنية بـ"الضعيفة والفاشلة".

وقال بن بريك، "إن الحكومة التي أفرزها اتفاق الرياض فاشلة وأضعف مما نتصور، ولم تقم بتوفير اي خدمات للمواطن".