أخبار محلية

الأربعاء - 28 أبريل 2021 - الساعة 01:44 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن

رحَّب عضو رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي "مقبل الردفاني" بتصريحات مسؤول خارجية المجلس الانتقالي في أوروبا "أحمد عمر بن فريد العولقي" المتعلِّقة بأزمة الحوار الجنوبي.

وقال "الردفاني" -في تصريح صحفي- إن حديث "بن فريد" اعتراف مُتأخِّر ولا يُمثِّل قيادات الانتقالي المزروعة من قِبل قوى أخرى، غير أنه أضحى شعوراً عاماً لدى قيادات الحراك المنضوية ضمن الانتقالي.

وأضاف أن الانتقالي لطالما استمر في إصراره على أنه ممثِّل عن الجنوب ومفوَّض شعبياً، مؤكِّداً أن هيمنة القرار في المجلس تتركز لدى قوى أخرى وصفها بـ"الأقوى" ولم تكن يوماً مع القضية الجنوبية ولم تترعرع في رحم الحراك الجنوبي.

وأشار "الردفاني" إلى أنه جرى استدعاء تلك القوى من قِبل الطرف الإقليمي المموِّل (الإمارات) لتقود المجلس باسم القضية الجنوبية، وبوجود رموز من الحراك وهم قلة قليلة يتقاضون مرتبات شهرية مغرية، بالإضافة إلى فريق إعلامي موجَّه من الخارج بمرتبات خيالية يسعى إلى إثارة الكراهية والنعرات المناطقية، حد تعبيره.

ولفت إلى أن الانتقالي نسف مشروع التصالح والتسامح الجنوبي منذ 2018م، وأن الأَولى له الاعتراف بالخطأ تفادياً للسقوط الذي مُني به مؤخَّراً ولتدارك الوحدة الوطنية الجنوبية في ظل تسارع التفاهمات التي يقودها المجتمع الدولي بخصوص الأزمة في اليمن.

وتأتي تصريحات "الردفاني" امتداداً لتصريحات سابقة كانت اتهمت قيادات الانتقالي بتبني نظرة مناطقية تجاه أبناء شبوة وردفان وأبين وحضرموت، وانسياقهم مع مشاريع الإمارات والعمل على خطب ود الجانب السعودي، فضلاً عن مسار التطبيع الذي جرت الإشارة إليه في وقائع مُتعدِّدة.

وكان رئيس ملتقى شبوة التوافقي "ربيع بن مقلم الخليفي" وجَّه رسالة انتقاد للانتقالي بعد تخليه عن أنصاره في محافظة شبوة والذين يتعرضون لاعتقالات واغتيالات متواصلة نظراً لآرائهم، فيما يدعو الشارع الجنوبي المجلس الانتقالي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه الحكومة التي يُسيطر عليها حزب الإصلاح، ووقف التنازلات الرامية إلى إرضاء السعوديين على حساب تطلعات الشعب الذي يُعاني التعسُّف من الحكومة والتحالف في آن واحد.

من جانبهم، ندَّد إعلاميون محسوبون على الانتقالي بتوجهات المجلس التي أخذت -مؤخَّراً- اتجاهاً مناطقياً، حد تعبيرهم، وأكدوا أن شعبية الانتقالي باتت تشهد نفوراً عاماً لا سيما من أبناء محفظتي أبين وشبوة، على خلفية تصريحات قيادات الانتقالي غير المتوافقة مع التطلعات العامة للشارع الجنوبي.

وتستنكر العديد من مكونات العمل السياسي في الجنوبي من بينها "الحراك الثوري" و"المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى"؛ محاولات الانتقالي فرض اعتباره ممثِّلاً عاماً للشارع الجنوبي باستغلال الدعم المادي والسياسي من قِبل الإمارات والضغط بواسطة قواته الأمنية والعسكرية.

ويرى مراقبون أن حالة النفور الشعبي المناهِضة لتوجهات الانتقالي تأتي كنتاج مُتوقَّع وطبيعي لتبنيه العديد من القضايا والمواقف التي لا تتسق مع رؤى وثقافة الجنوب، وهو ما عرَّضه مِراراً للانتقادات على مستويات شعبية وسياسية.

تجدر الإشارة إلى أن "أحمد عمر بن فريد" كان قد دعا إلى مراجعة الجنوبيين أنفسهم وتفهم أسباب الخروج عن الإجماع الجنوبي والعمل على رص الصفوف والبعد عن القطيعة السياسية والحرب المفتوحة مع الجنوبي الآخر، على خلفية التقارب بين الجانب السعودي والجانب القطري التركي الذي بات يشهد انفتاحاً متصاعداً مؤخَّراً.