الوطن العدنية/المكلا/حضرموت
أفرجت السلطة المحلية بساحل حضرموت -الخميس- عن الصحفي "عبدالله عوض بكير" بعد قرابة عام من الاعتقال بتُهمة الضلوع في مخطط لتصفية المحافظ فرج سالمين البحسني.
قرار الإفراج عن "بكير" جاء من النيابة الجزائية بدواعٍ إنسانية بسبب تدهور حالته الصحية، كما شمل القرار الإفراج عن خمسة من المُتَّهَمين في نفس القضية، بينهم الصحفي "أحمد اليزيدي"، الذي كان يعمل معه ضمن الطاقم الصحفي في مكتب المحافظ.
وبحسب أحد المحامين المُكلَّفين بالقضية، فإن الملف لم يُغلق بعد، وإن النيابة اشترطت ضمانة تجارية مقابل الإفراج عن بكير وزملائه، متوقِّعاً أن تُعيد السلطة اعتقالهم مُجدَّداً بنفس الدوافع.
مراقبون ذكروا أن الإفراج عن الصحفي عبدالله عوض بكير وزملائه يأتي في إطار محاولات المحافظ البحسني لتهدئة الشارع الحضرمي، الذي يشهد احتجاجات مستمرة منذ قرابة الشهرين للمطالبة برحيل السلطة المحلية بسبب الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وكانت السلطة المحلية في ساحل حضرموت قد أعلنت -في مايو 2020- عن إحباط مخطط لتصفية المحافظ فرج سالمين البحسني من قِبل عناصر موالية للمجلس الانتقالي، تعمل ضمن موظفي ديوان المحافظة، ومنهم الصحفي عبدالله عوض بكير الذي يعمل ضمن الطاقم الإعلامي للبحسني.
ومثَّلت تلك الحادثة بداية انقلاب البحسني على تفاهماته مع المجلس الانتقالي، وانحيازه في العلن لصالح حكومة هادي ومشروع الأقلمة الذي تدعمه، وقد رد عليها الانتقالي بمظاهرة عارمة في المكلا في يوليو 2020، للتأكيد على رفضه لذلك المشروع.
