أخبار محلية

الخميس - 22 أبريل 2021 - الساعة 11:31 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تشيع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران العشرات من عناصرها الذين قتلوا بجبهات متفرقة في مواجهات مع القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

أكثر من ألفين جثة أعلنت الميليشيات الإنقلابية تشييعها ودفنها خلال 107 أيام في محافظات "صنعاء، وعمران، وذمار، وإب، وريمه، المحويت" بالإضافة الى مناطق سيطرتها في "صعدة، البيضاء، الحديدة، حجة، تعز".

وحسب ما نشرته وسائل إعلام تابعة للميليشيا ورصده محرر "المصدر أونلاين" فقد بلغ عدد القتلى الحوثيين الذين تم تشييعهم خلال شهر مارس فقط 737 عنصراً، بالإضافة إلى 395 قتيل خلال الأيام الأولى من شهر أبريل الجاري.

وخلال شهر يناير وفبراير الماضيين شيّعت الميليشيا 968 جثة مايرفع عدد قتلى الجماعة منذ مطلع العام الجاري إلى 2100 بينهم المئات من العناصر الذين وزعت لهم الميليشيا رتباً صورية وقيادات في الجماعة.

يأتي ذلك فيما لاتزال المئات من جثث تلك العناصر(لم يتم التعرف عليها، وأخرى ترفض الأسر استلامها) موزعة على ثلاجات الموتى(سفري، مركزي) في العديد من مستشفيات صنعاء والمحافظات الأخرى، وفق ما أكدته مصادر طبية لـ"المصدر أونلاين"، الى جانب جثث متناثرة في مناطق المواجهات بمأرب.

وتتعمد سلطات الميليشيا بث مواكب قتلاها على قناة "المسيرة" يومياً لاستقطاب المزيد من المقاتلين من أقارب وذوي القتلى، في حين لم تنشر أي من تلك الأسماء على موقع القناة الإلكتروني، كي لا يتم رصدها من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، فيما تنشر وكالة سبأ بنسختها الحوثية عدد محدود من تلك الأسماء.

وعقب مراسيم التشييع تنشر القناة الحوثية فيديوهات وثقتها لمقاتلين لقوا مصرعهم في المواجهات مع القوات الحكومية طوال السنوات الماضية، وتسمي ذلك "فواصل الشهداء"، بهدف استمالة تابعي الجماعة ودفعهم إلى جبهات القتال، التي تلقوا فيها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.

وعلى الرغم من إعلان وسائل الإعلام الحوثية تشييع العشرات من مقاتلي الجماعة بشكل يومي، لا تشر تلك الوسائل الى مكان وزمان مصرعهم، وتكتفي بالقول إنهم قتلوا وهم "يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن في عدد من الجبهات"، في إشارة الى أنهم قتلوا في مواجهة القوات الحكومية.

ومن المرجح أن أغلب العناصر التي تنشر وسائل إعلام المليشيا تشييعهم قتلوا في جبهات مأرب، حيث تصاعدت وتيرة المواجهات منذ مطلع العام 2021، إثر هجمات شنها الحوثيون اصطدمت بمقاومة صلبة، من قوات الحكومة الشرعية وقبائل مارب المساندين لها.