أخبار محلية

الثلاثاء - 16 فبراير 2021 - الساعة 12:42 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

خرج يمنيون لأول مرة عن المألوف اجتماعيا للاحتفال بعيد "الحب" هذا العام، في الوقت الذي لا زالت فيه الحرب تنهش جسد اليمن منذ ست سنوات.

وعلى الطريقة اليمنية في عيد الحب في الرابع عشر من فبراير/ شباط الجاري والذي صادف أمس الأحد، بث عدد من الأزواج صوراً لهم من إحدى حدائق مدينة تعز وهم يقدمون الورود إلى زوجاتهم تعبيرا عن حبهم لشريكات حياتهم.

وتعد هذه المرة الأولى التي يقدم فيها عدد من الشباب والشابات المتزوجين على الاحتفاء بهذه المناسبة وبشكل علني.

وأثارت تلك الصور جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، في حين وجهت انتقادات ومعارضة داخل تعز دعت إلى اعتقال الأزواج وتقديمهم للمحاكمة.


في السياق قالت الصحفية والناشطة فاطمة الأغبري "ما أجملهم يحتفلون بعيد الحب مع زوجاتهم وعلى عين عبد الله العديني وكتاكيته".

وأضافت "كل عام والحب يسكن قلوبكم، نحن في هذا الوطن بحاجة إلى أن نحب بعضنا البعض وننبذ العنف والكراهية، لأن الحب وحده يصنع السلام، الحب وحده يجعل الأشياء جميلة مهما كانت بشعة".

من جانبها قالت الناشطة عهد ياسين إن "الصور الجميلة تبين مدى صحة العلاقة الزوجية وجمالها بين هؤلاء الأشخاص في بلد متطرف يسوده الظلام وكاره للحب وللجمال".

بدروها غردت غدير طيرة بالقول "بطريقتهم المبهجة استطاعوا أن يتحدوا أوجاع الحرب التي تسيطر على مدينتهم تعز".

 

وأضافت "ألطف صورة تجسد الحب لأزواج احتفلوا اليوم بعيد الحب في تعز".

من جهته اكتفى رياض الدبعي بالقول "عيد الحب في تعز".

الكاتب الصحفي فهد سلطان علق على الأمر من وجهة نظر أخرى واعتبر تلك الصور عادية لكن لمسة الجمال والتعبير عن الحياة بارزة.

وقال "خرج بعض الناصريين واليساريين بتعز في مناسبة عيد الحب مع زوجاتهم، منحوهن الورود على قارعة الطريق، التقطوا الصور بشكل جماعي وعلى انفراد".

وأضاف "صور عادية، ولمسة الجمال والتعبير عن الحياة بارزة. في غير الحرب هي صور عادية جدا، وفي لحظة الحرب هي عادية أيضا، لكن الحرب أخذت منا الكثير، دمرت الذائقة والجمال لدى الغالبية من الناس وذلك ما يحدث دائما، باتت الحرب ولعنتها ودخانها يغطي كل مساحة الذاكرة في حياتنا، نسمة جمال أو إبداع تستفزنا، تخرجنا عن طورنا الموزون، نراها معاكسة لخط السير، وكأن الله راض عنا في كل شيء وبمجرد هذا الفعل اشتط غضبا وتجهز للخسف بنا جميعا".
 

وأردف "أتابع بعض ردود الفعل المتشنجة من هذه الصور العادية، تشعر وكأن الله لا يغضب إلا لهذه المشاهد الكافرة، كأن الموت والحرب والدماء والغش والنفاق والنميمة ذنوب صغيرة وعندما يتعلق الأمر بالمرأة تحل الكارثة، تشعر وكأن الله لم يخلق المرأة أبدا، وعباده في الأرض يعبرون عن غضبه عندما تظهر امرأة أو تسير في الطريق سافرة الوجه".


وقال "أعرف جيدا أن جزءا مما فعله هؤلاء الشباب وزوجاتهم هو استفزاز لآخرين بشكل مقصود، لكنه ليس خطأً بالمطلق، وأعرف أن الذين غضبوا هو للحظة فقط وليس للفعل نفسه، باستثناء آخرين لا يحبون الجمال قليله وكثيره، فنفسه مكدودة من كل لمسة جمال دائما وأبدا، نفس مأزومة تحتاج لوقت طويل كي تستعيد ذاتها وتستوعب الحياة من حولها".

في حين قال صدام المقطري "عيد الفتالين من وسط تعز".


أحمد عبد الغني الشميري قال إن تعز مختلفة في كل شيء واعتبرها الوجه المشرق لليمن.

وأضاف "تعشق الحرية وتقدس الحب وتستمع لخاطرة العديني وخطب الحميري الممزوجة بين الشعر والدين والحزبية، وتسهر على صوت فيروز وتصلي القيام مع السلفيين وتمجد عفاش وترقص مع الثورة في ساحة الحرية وفي الكفاح والدفاع عن الدولة تجدهم في كل الخطوط الأمامية، وفي الفصاع الله لا بارك بالمخالفة، وفي مجلس القات يناقشون كفاح لينين، وفي الإدارة والمال هم عنوان النجاح".

وأردف "إنها تعز لا تزال تقول للحوثي ما اشتقدروش وللإخوان ما اشتحكموش وللشرعية ما اشتتحركشوش ولأولاد عفاش ما اشترجعوش"، مضيفا "في كل شيء تتصدر المشهد، حفظ الله تعز رمز التعايش والوسطية".


أما عبد الله السنافي فقال "صباح الحب والحياة من المدينة الكافرة بأعداء الحب والجمال تعز".
 

كذلك سيف المقطري قال "تعز تبتسم.. الحب في مواجهة الكراهية وآلة القتل، الجمال في مواجهة القبح والتدين المغشوش، السلام، الأمان، أحلام اليمنيين".

 
"إجلال" حساب آخر على تويتر قال "رجعت قبل قليل إلى البيت، ما فيه حد بيحتفل بعيد الحب إلا أصحاب الفيس وتويتر، اخرجوا الشارع بتلاقوا الناس طافشين من أرواحهم، والحوثيين مشغولين بتوديع الجنازات التي جاءت من مأرب، هذا الذي شفته اليوم بطريقي".

*الموقع بوست