أخبار محلية

السبت - 05 مايو 2018 - الساعة 08:58 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية - متابعات

في أول تعليق للحوثيين على الأحداث الأخيرة في سقطرى، اعتبرت وزارة الخارجية التابعة لجماعة الحوثي أن إرسال الإمارات قوات إلى الجزيرة دليل جديد على سعيها لاحتلال أراض يمنية.

وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، في حديث لوكالة “سبأ” الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بأنها تتابع “عن كثب التقارير الإعلامية الموثوقة التي تتحدث عن قيام إمارة أبو ظبي بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى مطار وميناء سقطرى وطرد القوات اليمنية المسؤولة عن حمايتهما”.

وأشار المصدر إلى أن “ذلك يأتي بالتزامن مع تواجد ما وصفته برئيس وزراء حكومة الرئيس المنتهية ولايته وعدد من وزرائه، في زيارة إلى محافظة أرخبيل سقطرى”، واعتبر أن هذه الخطوة “تؤكد حقيقة استمرار دولتي العدوان السعودي – الإماراتي في احتلال أجزاء من الأراضي والجزر اليمنية، وبالأخص في المحافظات الجنوبية”.

وأشار المصدر إلى أن “دول العدوان تحاول فرض السيطرة والتصرف كأمر واقع على تلك الأراضي والجزر كأجزاء تابعة لها، بينما في واقع الأمر ينطبق على تلك الأراضي والجزر المحتلة المادة رقم 42 من اتفاقية لاهاي للعام 1907 والتي تذكر بأنه تعتبر أراضي الدولة محتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو”.

كما أضاف المسؤول الحوثي، أن “المادة الثانية المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949 تنص على أن هذه الاتفاقيات تسري على أي أرض يتم احتلالها أثناء عمليات عدائية دولية كما تسري تلك المواد أيضا في الحالات التي لا يواجه فيها احتلال أرض دولة ما أي مقاومة مسلحة”.



ويعود التوتر إلى إرسال الإمارات، خلال الأيام الأخيرة، قوة عسكرية على متن 5 طائرات، حملت أكثر من 100 جندي ودبابات وعربات إلى جزيرة سقطرى، دون علم الحكومة اليمنية، بحسب مصادر يمنية متطابقة.

وجاء إرسال القوات في وقت يوجد فيه رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، في الجزيرة، مع عدد من أعضاء حكومته، منذ الأحد الماضي.

وفي وقت سابق الجمعة، أوفدت السعودية، لجنة عليا إلى جزيرة سقطرى لتهدئة الموقف، وذلك بناء على طلب من الرئيس عبدربه منصور هادي، حسب مصادر حكومية للأناضول.

وناقش رئيس الحكومة اليمنية، مساء الجمعة، مع رئيس اللجنة السعودية المكلفة بزيارة سقطرى، اللواء أحمد عبد الرحمن الشهري، ومندوب التحالف العربي، أبو يوسف الإماراتي، أسباب التوتر الناشب في الجزيرة.

يشار إلى أن الخلاف بين الحكومة اليمنية والإمارات بدأ يتفاقم منذ عام، بعد إقالة الرئيس هادي لمحافظ عدن المحسوب على أبوظبي، عيدروس الزبيدي، فيما اتهم عدد من الوزراء في الحكومة الشرعية، لأول مرة، الأشهر الماضية، الإمارات بدعم ما أسموها بالجيوش المناطقية خارج إطار الدولة.