أخبار محلية

الأحد - 13 ديسمبر 2020 - الساعة 04:51 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

كشف محافظ شبوة، محمد بن عديو , إن الإمارات أرسلت له مبعوثا، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وعرضوا عليه كل ما يريد من المال والمساعدة لمنطقته، بشرط أن يتوقف عن الحديث عن شركة "توتال" الفرنسية.

المحافظ، بن عديو، قال إن الإمارات التي تتصرف في المحافظة كقوة استعمارية في اليمن حاولت اغتياله عدة مرات.

وأوضح المحافظ، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أنه توقف عن إحصاء عدد المرات، التي حاول فيها الإماراتيون اغتياله، مشيرا إلى أنه لا يغادر منزله إلا تحت حراسة مشددة.

وأضاف أنه في صيف 2019 أرسلت الإمارات قناصين ثم طائرات مسيّرة، كما زُرعت قنبلة بجوار منزله الشهر الماضي.

*نواب فرنسيين يستجوبون وزير الخارجية الفرنسي حول وجود قاعدة عسكرية للإمارات بموقع شركة توتال :

استجوب واحد وخمسون برلمانيا فرنسيا وزير الخارجية، "جان إيف لودريان"، بشأن وجود قاعدة عسكرية ومركز احتجاز للجيش الإماراتي في موقع غاز تديره شركة "توتال" في اليمن.

وأتت أسئلة الاستجواب في رسالة مفتوحة امس الاول، نتيجة المعلومات، التي نشرتها صحيفة "لوموند"، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حول الانتهاكات المنسوبة للقوات الإماراتية على هذا الموقع.

وشمل الاستجواب الصراع المستمر من أجل السيطرة على المنشأة وعلاقة فرنسا بالتساهل والدعم للإمارات. 

وكتب برلمانيون بقيادة النائب أوبرير لافيريير أن من المثير للقلق بالنسبة للنواب الفرنسيين أن يُستغل مصنع "بلحاف"، الذي يعد مساهمه الرئيسي، شركة "توتال") إحدى أهم الشركات الفرنسية بطريقة تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيات، التي تحكم قانون الحرب.

*سجن داخل توتال

وفي نوفمبر 2019 كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن دولة الإمارات تدير سجنا في منشأة غاز يمنية تشرف عليها المجموعة الفرنسية "توتال"، وذلك بناء على شهادات عدة استقتها من منظمات حقوقية دولية ومعتقل سابق وعائلة معتقل آخر. 

وتساهم "توتال" بنسبة 39.6% في المجمع المخصص لتسييل الغاز في منطقة بلحاف جنوبي اليمن، وتقدر تكلفة إنشائه بنحو 4.3 مليار يورو، وتديره الشركة المحلية اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تسيّرها "توتال". 

وحصلت الصحيفة الفرنسية، على شهادات متطابقة لسجين سابق وعائلة معتقل آخر أكدوا أن السجن كان يضم معتقلين إلى غاية منتصف العام الحالي. 

استقت الصحيفة معلوماتها من شهادات جمعتها منظمة العفو الدولية، وكذا مجموعة من خبراء أمميين في الشأن اليمني، إضافة إلى منظمات غير حكومية ونشطاء يمنيين أكدوا وجود هذا السجن الموجود داخل قاعدة عسكرية أنشأتها الإمارات في المكان ذاته. 

واستنادا إلى شهادات إنه تم تسجيل حالات اختفاء أشخاص يُشتبه في انتمائهم لحزب الإصلاح، ويبدو أن بعضهم وقع ضحية تصفية حسابات وتعرض لاعتقالات تعسفية، كما ذكر شهود أنهم تعرضوا في السجن لتعذيب شديد. 

وتقول الصحيفة إن "توتال" والدولة الفرنسية التي دعمت مشروعها الصناعي في اليمن، لا يمكنهما تجاهل واقع أن عددا من سكان شبوة تحدثوا عن اعتقالات وتوقيفات تعسفية في المحافظة، ويشيرون بأصبع الاتهام إلى منطقة "بلحاف"، حيث تقع أبرز قاعدة عسكرية في المنطقة. 

أما بالنسبة لـ"توتال"، فإن المجمع لم ينف ولم يؤكد وجود سجن إماراتي داخل منشأة بلحاف، وقال مسؤول في الشركة المحلية اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تسيّرها "توتال" إنهم "لا يتدخلون في ما يقوم به الجنود هناك". 

كما قال المجمّع الفرنسي إنه لم يحصل على الوسائل التي تتيح له الاعتراض على التواجد العسكري داخل المنشأة أو استدعاء قوة عسكرية للتواجد في ذلك المكان.