أخبار محلية

الإثنين - 07 سبتمبر 2020 - الساعة 07:05 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /تقرير_عبدالله جاحب

اليمن و الكيان الصهيوني الإسرائيلي ليس لديهم أي علاقات دبلوماسية رسمية , وتتميز العلاقات بينهما بالتوتر والعداء الكبير..حيث أن اليمن لا تعترف بإسرائيل، والأشخاص مع جواز سفر إسرائيلي أو أي جواز سفر آخر مع طابع الإسرائيلية من حيث المبدأ منع من دخول البلاد. وفقا للقانون الإسرائيلي، وتعتبر اليمن دولة معادية لإسرائيل. اليمن دعمت بشكل غير مباشر في أي من الدول العربية لشن الحروب ضد إسرائيل .

وتصاعدت حدة المؤشرات في الآونه الاخيرة التي تنذر بتدخل " عسكري " ومشاركة فاعلة لدولة الاحتلال الصهيوني في حرب " اليمن "، من ابواب وجهات متعددة تعمل على تعبيد وسفلت الطريق العسكري إلى اليمن بشكل رسمي .

إن تأمين ميناء إيلات جنوبي إسرائيل وممر شحن ، يمنح الوصول ليس فقط لقناة السويس ولكن أيضاً للبحر الأحمر وعبر باب المندب إلى المحيط الهندي وما وراءه له أهمية حيوية لتل أبيب ، خاصة كبوابة إلى الشرق الأقصى والصين وهي شريك تجاري رئيسي .

إن الحروب مع الجيران العرب في الأعوام 1956_1967_1973 م ، عملت على عرقلة طريق الملاحة الإسرائيلية ، وفي الأخير اغلقت اليمن مضيق باب المندب وحاصرت البحر الأحمر ، ومنذ ذلك الحين ، أعتبرت اسرائيل اي محاولة لمنع الوصول إلى البحر الأحمر بمثابة عمل حربي وهددت بنشر جميع جيشها في حالة قيام ايران بذلك .

كما هو الحال مع جميع الأطراف الاخرى المشاركة في الصراع الحالي في اليمن ، فان الوصول إلى جميع الممرات البحرية المؤدية إلى خليج عدن وبحرب العرب والمحيط الهندي يلعب دوراً مهماً في البرامج الأساسية .

بئية التناحر والاقتتال الحاصل في الرقعة الجغرافية في اليمن شمالاً وجنوباً ، هي التربة الخصبة التي الصالحة التي تبحث عنها الكيان الصهيوني في إيجاد موطئ قدم ، يساعدة على التدخل العسكري في اليمن في ظل هشاشة كل العوامل التي تردع ذلك التدخل في المرحلة الراهنة ، فهل نشاهد في قادم الأيام تدخل عسكريا اسرائيلي رسمي ، وأمام مسامع وأنظار العالم الدولي والأقليمي .

*هل يكون جنوب اليمن بوابة العبور الأسرائلية :~

قد تكون جنوب اليمن في قادم المرحلة مسرحاً ومضمار وتربة خصبة لتدخل أجنبي محتمل من الكيان الصهيوني .
استنكر الكثير من الشخصيات والتيارات السياسية والنخب الجنوبية في جنوب اليمن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

وعبرت تلك الأطراف، عبر المواقع الإلكترونية والصحف وشبكات التواصل الاجتماعي، عن سخطها على موقف المجلس "الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا في هذا الصدد.

و رحب المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا في بيان، بقرار أبوظبي إقامة علاقات رسمية مع (تل أبيب، واصفا إياه بـ"القرار الشجاع".

واعتبر كتاب وناشطون جنوبيون أن ترحيب "الانتقالي" بالخطوة الإماراتية، وإبداءه الاستعداد للحاق بها، يعبران عن "ارتهان" المجلس لداعميه، وغياب الإرادة الوطنية لديه، وتغليبه مصلحة أولياء نعمته على مصلحة بلده، فضلاً عن إدارته الظهر لتاريخ الجنوب المشرّف، والذي أُسِّست دعائمه على الانخراط في النضال العربي والقومي، وتبنّي القضية الفلسطينية.

وأبدت مصادر مطلعة في الحراك الجنوبي خشيتها من أن يفتح التطبيع الإماراتي الباب أمام النفاذ الإسرائيلي إلى الجنوب، وتحويل الأخير ساحة للعمل الأمني والعسكري المشترك بين الجانبين، وفقا لصحيفة "الأخبار اللبنانية".

أصدر الزعيم المعروف "حسن باعوم"، بيانا ذكر فيه بتاريخ نصرة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" (سابقا) للقضية الفلسطينية".

وكشفت صحيفة إسرائيلية، عن مباحثات سرية جرت بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات ومسؤولين إسرائيليين.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، في تقرير بعنوان “صديق إسرائيل السري الجديد في اليمن“: خلف أبواب مغلقة، أُعلن عن دولة جديدة في الشرق الأوسط: عدن، مستعمرة بريطانية سابقة في المنطقة الجنوبية الغربية من اليمن.

وأشارت الصحيفة الإسرائلية إلى أنه في الوقت الذي يعلن فيه الانتقالي استقلال ميناء عدن عن اليمن، فإنه يلقى أيضًا نظرة ودية على الدولة اليهودية.

وتابعت: “من المثير للدهشة أن المجلس الانتقالي الجنوبي أعرب مؤخراً عن موقف إيجابي من الدولة اليهودية، حيث كتب هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أن “العرب والإسرائيليون يتفقون على حل الدولتين” مرحباً بالعلاقات الإسرائيلية مع قطر وسلطنة عمان””

وبحسب الصحيفة فإن الإسرائيليين ردوا إيجابي على المجلس الانتقالي الجنوبي. مشيرة إلى أن مصادر في “تل أبيب” قالت إن “الحكومة الإسرائيلية تجري مباحثات سرية مع الحكومة الجديدة في جنوب اليمن”.

وبعد ساعات من تقرير الصحيفة الإسرائيلية كتب هاني بن بريك ، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في تغريدة عبر توتير ، انه " لامانع (لديهم) ، في فتح علاقة مع اسرائيل لضمان حق الفلسطينين في قيام دولتهم بسلام وامان إلى جانب إسرائيل ".

فإن الحديث عن وجود علاقات بين المجلس الانتقالي في جنوب اليمن من جهة والإسرائيلين من جهة أخرى يطرح تساؤلات مهمة حول ماتسعى إليه اسرائيل لمد جسر عبور وفتح بوابة العبور إلى اليمن عبر جنوب اليمن وتحديدا من نافذة المجلس الانتقالي الجنوبي .

*هل وصلت أسرائيل إلى جزيرة سقطرى:~

كشفت إسرائيل عن مدى اهتمامها البالغ بجزيرة سقطرى في البحر العربيّ جنوب اليمن، واستعدادها تقديم الإمدادات للمناهضين للحوثي في اليمن، وذلك في الوقت الذي تؤكّد رسميًا أنّها تخشى من أنْ تستغّل إيران هذا البلد العربيّ لتنفيذ هجماتٍ ضدّها منه.

وأبدت المنظومة الأمنية والعسكرية في إسرائيل ارتياحها من سيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى، كاشفة إنها كانت تتخوف من أنْ يسيطر الحوثيون على الجزيرة المهيمنة على ممرات الشحن من وإلى البحر الأحمر وأنها كانت تحظى بمراقبة كثيفة من قبل أجهزة الأمن في دولة الاحتلال.

وقال تقرير نشره موقع القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ للمستشرق إيهود يعاري، وهو باحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وأحد الباحثين المقربين جدًا من أجهزة الأمن الإسرائيلية، قال إنّ جزيرة سقطرى تستحوذ على اهتمام المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك، أكّد التقرير أنّ إسرائيل سعيدة بجهود الإمارات التي مكّنت شركاءها الانفصاليين من السيطرة على سقطرى، مضيفًا أنّ الإمارات تقوم الآن بإنشاء مواقع عسكرية في الجزيرة وتصب الأموال للحصول على دعم السكان.

وكشف التقرير النقاب عن أنّ الخبراء الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين تابعوا عن كثب ما حصل حين سيطر عدة مئات من مقاتلي الحركة الانفصالية في جنوب اليمن على الجزيرة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى إنّ الإمارات هي من وقفت خلف هذه الخطوة.

وقال المستشرق الإسرائيليّ، الذي يعمل محللاً للشؤون العربيّة في التلفزيون العبريّ، قال في تقريره إنّ إسرائيل على استعداد لتقديم المساعدة بالمعدات العسكرية لأحد أطراف الحرب التي لا نهاية لها في اليمن، في إشارة إلى الانتقالي الموالي للإمارات، والذي أضاف المستشرق يعاري بأنّ رئيسه عيدروس الزبيدي سمح لمقربيه والناشطين التابعين له بالغمز على قناة إسرائيل بأنّهم سعداء بتلقي مساعدات إسرائيلية لمواجهة حلفاء إيران، حسب وصفه.

وكشف موقع jforum (المنتدى اليهودي) الفرنسي أن الإمارات وفرت موطئ قدم لإسرائيل في اليمن عبر جزيرة سقطرى اليمنية الإستراتيجية، لإنشاء مرافق عسكرية واستخباراتية هناك.

وأضاف الموقع أن هذه المواقع ستخصص لرصد تحركات البحرية الإيرانية في المنطقة، وتحليل الحركة البحرية والجوية في جنوب البحر الأحمر.

ولفت الموقع إلى أن إنشاء إسرائيل قواعد استخباراتية في جزيرة سقطرى اليمنية بالتعاون مع الإمارات يأتي ضمن تعاون سري مستمر منذ عدة أعوام، ومن بين أهدافه مراقبة تحركات الحوثيين والسيطرة على الملاحة البحرية في المنطقة.

وأشار إلى إن إسرائيل بدأت منذ 2016 في بناء أكبر قاعدة استخبارات في حوض البحر الأحمر في جبل أمباساريا الواقع في إريتريا في المنطقة الإستراتيجية المطلة على مضيق باب المندب.

وبحسب الموقع، تقوم إسرائيل والإمارات بكافة الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات في جميع أنحاء خليج عدن من باب المندب وصولا إلى جزيرة سقطرى التي تسيطر عليها الإمارات.

ومن جهتة اتهم شيخ مشايخ قبائل محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية عيسى سالم بن ياقوت الرياض وأبو ظبي بـ"تدمير المعالم البيئية الساحرة والنادرة في جزيرة سقطرى، وإنشاء معسكرات دون رقيب وسط صمت دولي رهيب".

وقال إن السعودية والإمارات أدخلتا إسرائيل إلى سقطرى ضمن عملية تهدف لفصل الجزيرة عن اليمن، واتهم البلدين بإحداث تغييرات ديمغرافية واستقدام سكان من خارج سقطرى.

كما حذّر شيخ مشايخ سقطرى من خروج الأرخبيل عن السيادة اليمنية، ودعا اليمنيين لدعم أبناء الأرخبيل والتنسيق معهم في مسيرة المقاومة التي يواصلون خوضها.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الأطراف التي ذكرها البيان بشأن الجزيرة التي تسيطر عليها قوات للمجلس الانتقالي اليمني المدعوم إماراتيا.

من جهته، قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني ياسر اليماني في مقابلة مع الجزيرة إن الحرب على اليمن لم تأت من فراغ بل كان هدفها السيطرة على المنافذ البحرية، وأوضح أن أبو ظبي خططت مع إسرائيل للسيطرة على جزيرة سقطرى وجزر أخرى.

وكشف موقع" ساوث فرونت" (SOUTH FRONT) الأميركي عن عزم الإمارات وإسرائيل إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى.

ونقل الموقع عن مصادر عربية وفرنسية أن وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين زاروا الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخباراتية .

ومنذ يونيو/حزيران الماضي تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي على محافظة سقطرى بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بـ"الانقلاب على الشرعية".

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات (الشريك الثاني للسعودية في التحالف) بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لخدمة أهداف خاصة بها في اليمن، الأمر الذي تنفيه أبو ظبي.

وأعلنت إسرائيل والإمارات يوم 13 أغسطس/آب الماضي عن اتفاق بوساطة أميركية لتطبيع العلاقات بينهما بعد سنوات شهدت تقاربا بين البلدين .