الوطن العدنية /عدن/أحمد حسن_قيصر ياسين
تتزين عدن هذه الأيام التي تنعم بالأمن والأمان بأبهى حللها القشيبة لإستقبال عيد الأضحى المبارك وتحولت منازل سكانها إلى ورش عمل حقيقة لطلاء الجدران والفرش الجديد وشراء المستلزمات والأدوات المنزلية الجديدة.
كما تنشط حركة صناعة الحلويات والبخور والعطور لنشر الروائح الطيبة لاستقبال الأهل والزوار..فيما تتجهز المرافق السياحية على طول شواطئ عدن ومنتزهاتها وحدائقها الخضراء الغناء وبإستحداث العاب الأطفال لاستقبال زوار السياحة القادمين من المحافظات المجاورة لتقضي العوائل وقتاً ممتعاً طيلة عطلة العيد, بدلاً من الحياة الرتيبة المنزلية بينما تتماها مع هذه المناسبة الدينية حركة أسواق بيع الأغنام والعجول الصغيرة لذبحها في عيد التضحية تيمنا بالتقاليد الروحانية الإسلامية ..وإن كانت هناك ملاحظات من قبل المواطنين حول إرتفاع الأسعار الجنوني للأغنام إذ يعلق بعضهم مستأنساً بقول:( المتنبي بأي حال جئتنا يا عيد) بسبب غلاء الأسعار الجنونية في البلاد التي ستقتل فرحة العيد وإبتسامات الأطفال وفرحتهم.. وهناك من العجائز اللواتي علقنا على استقبال العيد بالمقولة العدنية الساخرة (العيد جانا ما هبله هبله دجاجة تلعب له).
أما الأسواق هي الأخرى يئن منها المواطنون بسبب غلاء أسعار ملابس الأطفال والكبار فيما القطاع التجاري الحديث يعمل جاهداً ليلاً نهاراً لتجهيز معروضاته فيما تتهيأ المولات والمجمعات التجارية لإعداد البرامج الترفيهية للأطفال وإدخال الألعاب الالكترونية الجديدة لتكتمل فرحة العيد من خلال الأسعار المخفضة لألعاب الأطفال الترفيهية كما سيشمل التخفيض أسعار وجبات مطاعمها فضلاً عن خدمات التكييف المركزي الجاذب للعوائل لقضاء أوقات مريحة ولطيفة بعيداً عن لهيب حر الصيف الشديد الذي سيتزامن من احتفالات أيام العيد.
وفي جولتنا لمعرفة الإستعدادات التي تستعد بها بعض المولات التجارية تجولنا في معارضها لمعرفة آرآء المتسوقين وكذلك هموم المواطنين والتجار أصحاب هذه المعارض على السواء.
واستهلينا جولتنا الصحفية بزيارة مجمع ناينتي مول بالمنصورة الذي يشتهر كثيراً بتنوع معروضاته و العاب الأطفال الالكترونية ذات الواقع الإفتراضي, ناهيك عن المسابقات والالعاب المسلية لإعادة البسمة للأطفال بعد جائحة كورونا ومعاناة المواطنين من كوراث الأمطار التي شهدتها عدن.
في لقاء مع المدير التنفيذي لمجمع ناينتي مول في المنصورة قال الأخ/ عبدالله العتواني الذي قدم من السعودية وعاد من الاغتراب إلى ارض الوطن للاستثمار في بلاده والمساهمة في إنعاش الاقتصاد والحركة التجارية: استوعبنا العديد الأيادي العمالة الشابة العدنية وكذا من المحافظات المجاورة ..ومضى يقول:نقوم حالياً بتجهيز كل المعروضات التجارية والترفيهية لإستقبال العوائل الذين سيحصلون على جميع الخدمات المريحة والتسوق المريح خصوصاً وأن المجمع يشمل حمامات عصرية للجنسين ومصلى خاص بالنساء وأخر للرجال وكذلك مكيفات مركزية لتخفيف معاناتهم من شدة الحر.
وأضاف يقول: لقد شغلنا صالات الألعاب وأعددنا البرامج الترفيهية للأطفال وتنوع وجبات الأكل في مطاعم المجمع بأسعار مناسبة لجذب العوائل والمتسوقين ولفت: أنه برغم ما نعانيه من نقص الخدمات الحكومية اعتمادنا على أنفسنا في دفع أجور عمال النظافة والتشجير فنحن نعاني من إبتزاز البعض في غياب الترجمة العملية لواقع قانون الإستثمار والإختلآلآت الأمنية في ظل الظروف والمعاناة الصعبة التي يعاني منها المواطنين جراء مرض كورونا وبعض التصرفات من بعض الأجهزة الحكومية التي أربكت نشاط التجار إلا أننا مصرين على إنعاش الحركة الاقتصادية وتنشيط الاستثمار في الوطن الذي هو في الأخير ملاذنا الوحيد ولجميع المغتربين الذي يحبذون الإستثمار في بلادهم, لكن يجب أن تتحسن ظروف الاستثمار والابتعاد عن أمراض الماضي الإجتماعية وضرورة التعامل المتساوي مع جميع المواطنين في ربوع الوطن واستقبال جميع المستثمرين دون استثناء ..كما شدد العتواني على ضرورة توفير المناخ الإستثماري الآمن لتشجيع وإستقطاب التجار والمستثمرين من جميع أبناء الوطن.. داعياً إلى توفير البنية التحتية واستقرار الخدمات والأمن وتعزيزه ووضع حد لبعض التصرفات والخروقات الإجراءات العشوائية الغير قانونية التي تنفر الاستثمار .
معبراً عن تفاؤله في تعاون السلطة المحلية والتنفيذية في عدن في دعم التجار وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم لجذب الاستثمار المغترب لصالح الوطن..كما شكر قيادة الغرفة التجارية والصناعية بعدن وخص بالذكر رئيسها السيد/أبوبكر باعبيد على جهوده الدؤوبة في تدليل جمع الصعاب التي تواجه القطاع التجاري.
