أخبار محلية

السبت - 25 يوليه 2020 - الساعة 12:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

تجددت المواجهات في مدينة التربة بريف تعز (جنوب غرب البلاد) بين وحدات عسكرية تتبع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بعد أقل من يوم من أنباء تسلم قوات الأمن الخاص (قوات حكومية محايدة) لجبل صبرين العسكري أمس الخميس ما تسبب في مقتل شخص وجرح أربعة آخرين.

وقال مصدر محلي لوكالة "ديبريفر" للأنباء: "ان المواجهات اندلعت بسبب رفض مسلحي اللواء الرابع (قوات حكومية محسوبة على حزب الاصلاح) تسليم جبل (صبرين) كاملا لقوات الأمن المركزي".

وأضاف المصدر: بأن "المسلحين تركوا الموقع المتفق الانسحاب منه يوم أمس، وتمركزوا في مواقع أخرى على أطراف الجبل ما تسبب في حفيظة بعض الوحدات العسكرية التابعة للواء 35 مدرع واندلاع المواجهات".

وأكد المصدر أن الاشتباكات شهدت قصفا متبادلا بالسلاح المتوسط وقذائف الآر بي جي وأسلحة أخرى.. مضيفا بإن المواجهات امتدت الى وسط سوق المدينة الذي شهد تواجدا مكثفا لمسلحين بلباس مدني (لم يحدد هويتهم) قبل بدء الاشتباكات.

وقال شهود عيان لـ "ديبريفر" أن أهالي القرية شاهدوا يوم أمس أطقما عسكرية تابعة لقوات الأمن الخاص متجهة نحو جبل صبران، باعتبارها طرفا محايدا في الصراع الدائر هناك.

مصادر متطابقة، قالت إن سبب تجدد المواجهات اليوم مرده اصرار كل طرف عدم مغادرة مواقعه العسكرية قبل مغادرة الطرف الآخر، اضافة الى الخلاف حول موقع (بيحان) الاستراتيجي الذي لم يتم التوصل الى مسودة اتفاق بين الطرفين لتسليمه.

وتحدثت وسائل اعلام محلية أن اللواء 35 مدرع أعلن حالة الطوارئ وإغلاق المنافذ المؤدية إليه أمام المجاميع العسكرية ابتداءً من مساء الليلة وحتى إشعار آخر.

وشيعت المدينة اليوم الجمعة جثمان حبيب الذبحاني الذي قتل خلال المواجهات السابقة، السبت الماضي.

وكان العقيد عبدالباسط البحر الناطق باسم محور تعز قال في بيان عبر صفحته على "فيسبوك": "إن قوات الأمن الخاصة تسلمت موقع جبل صبران المطل على مدينة التربة، بناء على توجيهات عليا من القيادة العسكرية ومحافظ تعز نبيل شمسان ولجنة التهدئة".

وأضاف البحر، أن "الخطوة جاءت بعد جهود حثيثة بذلتها لجنة التهدئة المشكلة لإيقاف التوتر وتخفيض التصعيد العسكري والأمني بالتربة ومناطق الحجرية ".

وأوضح ان هذه الخطوة اتت تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية ببسط سيطرة الدولة على جميع المناطق المحررة، والقبض على المطلوبين أمنيا والخارجين عن النظام والقانون.

ولفت إلى ان هذه الخطوة سيتبعها تسليم مقر قيادة اللواء 35 مدرع المؤقت وبقية المواقع المستحدثة في جبل بيحان ومنيف والعفا ودقم الصيح لقوات الأمن الخاصة والأمن العام.

وفي وقت سابق، دعت أحزاب في تعز، لتظاهرة شعبية رفضا للتحشيدات العسكرية والصراعات البينية بين الوحدات العسكرية في مدينة التربة جنوب محافظة تعز.
وطالب بيان صادر عن التظاهرة الرئيس هادي سرعة استكمال التحقيقات في قضية مقتل قائد اللواء السابق عدنان الحمادي داخل منزله، وإخراج كافة التحشيدات العسكرية التابعة لقيادة المحور، ودعم مطالب منتسبي اللواء 35 مدرع برفض تعين العميد الشمساني خلفا للحمادي.

كما أكد البيان على رفض أبناء الحجرية الاستحداثات العسكرية في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع، ومنع مراكز التدريب خارج غطاء الجيش والقوات المسلحة، واقالة القيادات الأمنية المتورطة في تلك الأحداث "وفقا للبيان".