أخبار محلية

الثلاثاء - 07 يوليه 2020 - الساعة 12:35 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن/خاص

كشف الصحافي الجنوبي المعروف صالح الحنشي ولأول مرة عن ماحدث في مقر التحالف في العاصمة عدن بين نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري وقيادات سعودية واماراتية عقب معارك يناير في العام 2018م.

حيث قال الصحافي الحنشي بمنشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية أنه عند وقف أحداث ومعارك يناير التي وقعت بين قوات الحماية الرئاسية وقوات الانتقالي المدعومة إماراتيا استدعي الوزير الميسري إلى مقر التحالف والتقى هناك بضباط من التحالف وكان لقاءا عاصفا.

وأضاف : قال لهم الوزير الميسري خلال اللقاء في وجوههم أنتم تكذبوا على إخواننا في الانتقالي وتدفعوهم لإشعال الفتنة وساثبت لكم ولهم أنكم كاذبون.. فإذا كان مشروعكم في اليمن هو دعم إنفصال الجنوب تعالوا الآن نذهب إلى قصر معاشيق ونأخذ الزبيدي ونسلمه قصر معاشيق ويرفع علم دولة الجنوب وأعلنوا دولة الجنوب ومستعد أن أعود إلى بيتي لأعيش كمواطن..

وتابع قائلا : قفز القائد الإماراتي من مقعده قائلا "نحن مع دولة اليمن الواحدة وأشار بيده إلى علم مرفوع على الجدار أمامه وقال : وهذا علم اليمن مرفوع في مقرنا..

ولفت الحنشي إلى أن العلم الذي كان يشير إليه القائد الإماراتي هو علم دولة مصر وتنبه لذلك بعد أن صحح له المعلومة الوزير الميسري..

وقال الحنشي: كان الوزير الميسري هو الصوت الأول الذي ارتفع في وجه دول التحالف داعيا إلى تصويب العلاقة بين الشرعية والتحالف..وكانت دعوته هذه في وقت مبكر. ونبه أن إستمرار التحالف بالسير على نفس النهج الذي يتبعه ستكون مآلاته كارثية على اليمن وعلى التحالف.

وأشار إلى أن هناك جماعات من العجزة في الشرعية وجدت في دعوة الوزير الميسري هذه فرصة لتقديم نفسها لسفيه التحالف السفير محمد آل جابر أنها الأكثر استعدادا للانبطاح.

وتابع الحنشي بالقول: كانت تلك الدعوة الشجاعة والصادقة للوزير الميسري موسم جيد لأولئك (الدناديل) حسنوا من خلالها علاقتهم (بسفيه التحالف) ونيل رضاه.

ولفت إلى أنه بعد تلك النصيحة من الميسري قام سفيه التحالف بجمع أدواته ودناديله من كل الأطراف لإسكات هذا الصوت الذي لم يرق له ولايتماشى مع أعمال السمسرة للسفيه آل جابر فأشعلت صدامات يناير 2018 في عدن بهدف إخراج الميسري من عدن ثم صدامات أغسطس 2019 والتي كان الهدف منها إخراج الميسري من عدن.

وقال الحنشي أنه بعد معركة يناير حاول السعوديين إخراج الوزير الميسري من عدن..وفشلت كل الإغراءات والتهديدات في إخراجه ثم لجأ السعوديين لقيادة الشرعية في الرياض فتحولت كل تلك القيادة إلى وسطاء لإقناعه بالخروج فكان الرد من الميسري هو ان كنتوا تتعرضون للضغوط في الرياض بسبب رفضي اقيلوني من منصبي وعندها ستتحررون من هذه الإحراجات وهذه الضغوط.

وختم الحنشي قائلا: منذ أن قدم الوزير الميسري نصيحته للتحالف وحالة السخط تتنامى بشكل مرعب ضد التحالف , لافتا إلى أن هذه النصيحه تشبه إلى حد كبير النصيحة التي قدمها الدكتور مسدوس عقب حرب 94 وستشبهها في النتائج أيضا.. حين نصح مسدوس الرئيس صالح بإصلاح مسار الوحدة فلم يلتفت صالح لتلك النصيحة.. ولم يصحو بعدها إلا على هدير مليونيات الحراك الجنوبي في عدن التي تطالب بالانفصال.