أخبار محلية

السبت - 20 يونيو 2020 - الساعة 07:18 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_أحمد الشلفي


لم يتمكن  الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، أمس الجمعة، من التواصل مع القيادة السعودية لعرض مظلوميته عليهم لما يحدث في سقطرى، وترك الجميع محافظ سقطرى رمزي محروس ومدير أمنه يواجهون ترسانة الأسلحة والمدرعات التابعة للمجلس الانتقالي  ويقصفون ويقتحمون مباني المؤسسات التابعة للحكومة الشرعية.


وعد  الأمير السعودي فهد بن تركي، وهو يسمى قائد القوات المشتركة،  وعد نائب الرئيس علي محسن الأحمر ومدير مكتب الرئيس هادي باتخاذ إجراءات  ضد ما يحدث في سقطرى، ولم يصل أي خبر بعد ذلك من الجانب السعودي حتى اللحظة التي لا يعرف فيها أين هو رمزي محروس.


يدور الرئيس وحاشيته الآن حول أنفسهم مدبجين المدائح للسعودية وشراكتها مع اليمن والشعب اليمني، وليس ذلك فحسب بل غاب هذه المرة أي ذكر للإمارات في بيان الحكومة، وسكت وزير الخارجية محمد الحضرمي حتى  عن الإشارة للداعمين، واكتفى بيان الحكومة الضعيف الهزيل برجاء السعودية اتخاذ إجراءات لوقف ما يجري باعتبار وجود قواتها هناك.

 

حدثني  مصدر موثوق أن المحافظ يجد صعوبة بالغة في التواصل بالرئيس هادي ومكتبه، وأكثر من ذلك أنه ليس لديهم ما يقولونه له أو يوجهونه به سوى الوعود وانتظار تدخل السعودية.


تواطؤ القوات السعودية أوما تسمى بـ"قوات الواجب" في سقطرى ليس وليد اللحظة فهذه القوات التي بلغت ألف جندي وضابط بترسانة أسلحة ودبابات ومدرعات وصواريخ ومروحيات لم تكتف فقط بالصمت وإدارة الحوارات العبثية  بل إنها أعطت المجلس الانتقالي الضوء الأخضر بدءًا من تهيئة الأجواء له لاقتحام اللواء الأول مشاة  بحري بجميع ما فيه من ترسانة عسكرية، وجردت المحافظ والسلطة المحلية من السلاح اللازم لمواجهة إي تمرد، وجعلت محروس يواجه الانتقالي وحيدا.


في رمضان الماضي كان محروس يقول لكل من يتصل به، ومنهم مكتب الرئيس هادي، إن الانتقالي يستطيع في أي وقت دخول سقطرى؛ لأنه يملك القدرة  والقوة العسكرية، وأبلغ الجميع بأنه لن يتمكن من صد أي هجوم، ولم يكن من الرئيس ونائبه سوى عمل شيء واحد وهو حثه على الاستجابة لعروض الوساطة السعودية التي كانت تنتهي دائما بإخلاء قوات السعودية مواقعها للانتقالي.


حدثني  مصدر موثوق أن المحافظ يجد صعوبة بالغة في التواصل بالرئيس هادي ومكتبه، وأكثر من ذلك أنه ليس لديهم ما يقولونه له أو يوجهونه به سوى الوعود وانتظار تدخل السعودية.


لقد أبلغ نائب قائد القوات السعودي بسقطرى  المحافظ رمزي محروس، أنه لا يستطيع التدخل لوقف عمليات الانتقالي العسكرية، قائلا إن مهمتهم لا تقتضي التدخل بين الأطراف بينما كان ثلاثة ضباط إماراتيين يديرون عمليات المجلس الانتقالي في سقطرى تحت رضا وإشراف نائب قائد القوات السعودية، وبالتأكيد بأوامر من قيادته العليا في الرياض التي يقيم فيها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي هذه الأيام، والذي وجّه شخصيا قواته بإصدار بيان إعلان اقتحام المحافظة وعدم الاعتراف بالحكومة.


أما أسوأ تبرير سعودي لما حدث في سقطرى فهو ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط التابعة للقصر الملكي السعودي والتي قالت إن أسباب ما حدث الجمعة هو (نزاع حول الغنائم بعد العثور على كميات كبيرة من الاسلحة من بينها دبابات ومدفعية ثقيلة موجوده قبل انقلاب الميليشيا الحوثية على الحكومة الشرعية).


بالأمس كنا في انتظار أن يصدر رمزي محروس محافظ سقطرى بيانا عما حدث  في الجزيرة لكن ذلك لم يحدث، ولا نعرف حتى اللحظة السبب،  غير أن الواضح جليا أن الحكومة النائمة في الرياض لن تفوق من سباتها العميق، وأن محروس سقطرى وجد نفسه وحيدا بدون نصير.