أخبار محلية

الأحد - 05 يناير 2020 - الساعة 06:48 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب / محمد مرشد عقابي

تلقت صحيفة الوطن العدنية في الفترات الماضية العديد من الإتصالات والمراسلات التي تشكو قيام قادة بعض الألوية الجنوبية المستحدثة بإستقطاع لرواتب الكثير من ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية والذين لا يجدون سوى هذا المعاش او الراتب وسيلة لإعالة انفسهم واسرهم، حاولنا التقاضي عن ذلك اكثر من مرة وقلنا عسى ان تكون هناك اسباب ودوافع قانونية تجيز هذه الإجراءات، تغافلنا عن الشكاوي رغم كثرتها وصمينا الآذان عنها رغم اننا كسلطة رابعة لدينا الحصانة في قول كلمة الحق دون ان نهاب او نخاف فيها من اي مخلوق مهما كان حجمه ووزنه ومخولون رغم الأنف الطويل والخشم القصير بكشف المستور وتعرية وفضح اللصوص والفاسدين ومن يقومون باعمال دنيئة، تجاهلنا وغضينا الطرف رغم ان من واجبنا وصميم عملنا انصاف المظلوم ونصرة المقهور وقلنا عسى ربنا ان يهدي ويرشد الضالين والغاوين، حاولنا اكثر من مرة ان نضع انفسنا في مقام المدافعين عن هذه الطينة الخبيثة من البشر والتمسنا لها الأعذار وقلنا في انفسنا عسى ان تأنبهم ضمائرهم ويراجعوا ويشعروا بمقدار الألم والأذى الذي الحقوه بالمساكين ويمنحوهم حقوقهم ليست الماضية وإنما الآتيه، تساهلنا وتغافلنا وعملنا كل ما بوسعنا لمداراة ذلك الألم والقهر الذي لحق بالمستضعفين من جنودنا الذين يرابطون لحماية ارض الجنوب لكن للأسف ان الذين نخجل من ان نكشف عوراتهم امام الملاء اظهروا انهم بحق وحقيقة إناس مجردون من الإخلاق وليست فيهم ذرة رجولة ومرؤة، بل ان البعض وصلت به الوقاحة والكبرياء والغرور بان يشوف نفسه فوق الجميع ويتعالى على الناس غير مبالاً بجراح وآلام المساكين من الجنود المستضعفين ليلهط حقوقهم ومعاشاتهم دون وجه حق، بعض هؤلاء المسوخ البشرية شايفه نفسها كبيرة على القوم، بينما هي في الحقيقة ليست سوى زنانيم وسياتي اليوم الذي سيقتص فيه كل جندي من الغلابى والمقهورين من هؤلاء الظلمة المختلسين.

شكا العديد من الأفراد الذين تم ذبحهم من الوريد إلى الوريد من قبل قيادتهم التي تقوم بممارسة الخصم عليهم من مرتباتهم شهرياً هذا الظلم والجور الواقع عليهم منذ فترة، وطالبوا في شكاويهم كل القيادات المسؤولة بان تنصفهم وتضرب بيد من حديد كل المتورطين بهذا العمل الغير قانوني، موجهين مناشدتهم للقيادة الجنوبية العليا بمحو اي شخص يحاول إعادة وتكرار سيناريو الفساد واستنساخ اسلوب الجباية والإستقطاع غير القانوني التي انتهجها نظام المحتل اليمني طيلة احتلاله للجنوب.

اكد بعض الجنود بانه يتم خصم راتبهم بشكل كامل بينما الآخرون يؤكدون بان الخصم يتجاوز نصف الراتب في اغلب المعسكرات، نحن بدورنا كسلطة رابعة معنية بالوقوف امام هذه الخروقات نترك الفرصة امام هؤلاء وللمرة الأخيرة لمعالجة هذه المشكلة حتى لا نضطر لفتح جبهة معهم نكشف من خلالها اعمالهم واختلاساتهم ولدينا حتى هذه اللحظة ما يكفي من أدلة وبراهين قاطعة وبأسم ما يسمى قائد لواء تفضح تورطه بإختلاس رواتب الغلابى من الجنود وتصريفها في أمور تتنافى مع العمل العسكري، عموماً حتى هذه اللحظة نحن نمسك اعصابنا ونلتزم بمبدأ التأني ونحكم العقل والمنطق ونترك مزيداً من الوقت ونمنح مزيداً من الفرص لهؤلاء المقصودين والذين يفهمون القصد الموجه اليهم ونقول لهم يجب ان توقفوا هذا الطمع والجشع وتتركوا معاشات جنودنا الذين يسهرون الليالي ويحصون السويعات أملاً في مجيء المعاش، فبأي حق تجيزوا لأنفسكم لهط حقوق الضعفاء والمساكين، نقول لكم كفاية استهتار وسباحة في الأحلام الوردية، لا تصدقوا بأنكم أنتم فقط الأعلون ومن هم سواكم الأسفلون، فاقسم بالله وهذا وعد مني بان في حالة الإستمرار بهذا الغواء والإستهتار والإمعان عن قصد في إرتكاب هذا الجرم بحق المستضعفين من جنودنا فاننا سنتفرغ لمواجهتكم ولا نخاف إلا من الله وليس منكم وانتم تعلمون بذلك ومن ينصر مظلوماً فان الله هو حسيبه وناصره، واذا توليتم فاعدلوا، وارحموا الغلابى ولا تستضعفوا المساكين بمبرر الأستقواء بالعلاقة بقائد المنطقة العسكرية الفلاني او قائد المحور الزعطاني، اقسم بالله انني سوف اتفرغ لمواجهة غطرستكم وفسادكم واوعدكم بذلك وبيني وبينكم الأيام القادمة وهي خير شاهد بيننا ان لم تعقلوا وتعوا وتعرفوا مقداركم وفين كنتم بالأمس القريب عندما كنتم جنوداً مساكين تنتفض اقلامنا لنصرتكم وقت كنتم تتعرضون لمثل هذه الإبتزازات والمظالم او تستباح حقوقكم دون وجه حق، لماذا لا تتذكرون او انكم اصبحتم كبار والأخرين صغار بنظركم او انكم قد اصبتم بالعروة الوثقى التي لا أنفصام لها فلعنة الله على المستكبرين.

نداء نوجهه الى كل القيادات الجنوبية العليا المعنية بالشأن العسكري وبالتشكيلات الجديدة ونقول لهم يجب ان يتم تناول هذا الموضوع بجدية وحرص واهتمام اكبر وان لا يمر عليكم هذا النداء مرور الكرام فجميع الجنود يعولون عليكم إنصافهم من هذا الظلم الكبير الذي يطالهم من اشخاص قل ما يقال عنهم بإنهم عديمي المرؤة والإنسانية، انصروا قضية حماة هذا الوطن وحراسة الأشاوس الذين تتعرض مستحقاتهم لعمليات سطو ممنهج من قبل بعض من يسمون انفسهم قادة اولياء في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل ولم نرى فيه غير الرويبضات تتبؤى مقاعد للسطو على أملاك الغير، زمن يمر علينا كاضحوكة تاريخية قد لا تتكرر.

وعلى جميع الصحفيين والكتاب وحملة الأقلام الجنوبيين الأحرار رفض هذا الظلم والجور الذي يسلط على المقهورين من ابناء بلدنا والذين قدمت اسرهم الشهداء والجرحى في سبيل تحرير الجنوب ليأتي بعض الزبالة ليسطوا على حقوقهم، ادعوا اصدقائي من زملاء الحرف والكلمة لمواجهة هذا الظلم والغطرسة وان يكونوا نداً لهؤلاء الطغاة والظالمين وان ينصروا المقهورين فأمانة المهنة التي نزاولها سنسأل عنها يوم الدين والمهمة التي نحملها على عواتقنا تستوجب علينا إنكار المنكر وإدانة الباطل ونصرة الحق والوقوف الى جانب اصحابها مهما كلفنا ذلك من ثمن فالساكت عن الحق شيطان اخرس، يجب ان توصل رسائل ومناشدات المظلومين إلى