أخبار محلية

الأربعاء - 01 يناير 2020 - الساعة 12:05 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /شبوة/خاص

كشف الشيخ السلفي المعروف محمد علي عثمان عن تعرضه للاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب في أحد السجون التابعة للقوات الخاصة بمحافظة شبوة.

وفي التفاصيل قال الشيخ والمقرئ محمد علي عثمان وهو _ إمام وخطيب مسجد الخليل ومدير التوجيه الديني و المعنوي في العاصمة عدن _ لصحيفة الوطن العدنية أنه وهو في طريقه من عدن إلى محافظة شبوة استوقفته نقطة العكف شرق مدينة عتق وطلبوا منه بطاقته الشخصية وهاتفه المحمول وسلاحه الشخصي وسلمهم ماطلبوه وتم تفتيش سيارته وبعدها طلبوا منه الترجل من السيارة والذهاب معهم إلى قائد النقطة بالكرفانة.

وأضاف عثمان بالقول : بعد وصولونا للكرفانة قالوا سنربط عينيك وسألتهم عن السبب والتهمة , فقالوا اشتباه واخذوني على متن طقم مكبل اليدين ومغطى العينين إلى معتقل تابع للقوات الخاصة يعرف بإسم معسكر الشهداء.

وتابع بالقول : تم وضعي في معتقل تحت الأرض لا دورة مياه فيه ولا كهرباء أو ماء وفيه فئران وهوام كان لها نصيب في زيادة الأذى لي بلدغي في إحدى أصابع قدمي اليسرى التي قاربت على التلف لعدم توفير الدواء لها من قبل القائمين على المعتقل.

وأشار إلى أنه مكث مسجونا إحدى عشر يوما وخرج من المعتقل يوم الأثنين الماضي بفضل من الله ثم بفضل الوزير أحمد الميسري .

ولفت عثمان إلى أن هذا المعتقل الذي سجن فيه لايعرض كل من يحتجز فيه على النيابة بعد 72 ساعة لتبرئتهم مما نسب إليهم من تهم أو إدانتهم وتحويلهم للمحكمة للفصل في قضاياهم المنسوبة لهم, بل هم رهن إعتقال جائر وتعامل بائر من ثلة أصاغر .

وعن ما يمارس مع المعتقلين من تعذيب وانتهاكات فقد قال عثمان : يمارس في هذا المعتقل مع هؤلاء المعتقلين بهذه الطريقة المخالفة للشريعة والقانوني إنتهاكات تفوق الخيال الطبيعي منها على سبيل المثال لا الحصر غسل المعتقل بالماء البارد طيلة الليل حتى الصباح في الفضاء في ظل تيارات الهواء الباردة في عتق ليعترف بما يريدون من الأوهام والبطولات الدينكوشتية التي يملأون بها الصفحات لعدم وجود الحسيب والرقيب الداخلي أو الخارجي.

وأضاف : والأعجب من ذلك أن من يفعل بك ذلك عساكر بعضهم يستمعون لاغاني الرافضي عيسى الليث جهارا نهارا ليلا ونهارا وحتى في أوقات الصلاة بل ويعلنون الولاء للرافضي عبدالملك الحوثي ومنهم من يدين بالولاء لتنظيم الإخوان المسلمين/حزب الإصلاح وهذا كله تحت غطاء الشرعية التي نسعى جاهدين لتنقيتها مما شابها من الفساد على المستويات كلها ونسعى للوقوف معها كسلفيين لاستعادة سلطتها على أرض الواقع من الخوارج البغاة أهل الحرابة في البلاد كلها.

ونوه عثمان إلى أن حجز حرية الإنسان وانتهاك حرمة بيته أو منعه من أبسط حقوقه كالماء والحمام والهاتف أو الدفاع عن نفسه بالحجة والبرهان أو غيرها من المستحقات من أفعال المليشيات وليست من أفعال الدولة التي دافعنا عنها بالغالي والنفيس في جهاد دفعنا ضد الحوثعفاشية.

وختم عثمان قائلا : أن هذه الإنتهاكات لن تبني الدولة التي ننشدها بل ستؤدي إلى إشاعة الأحقاد والضغائن وتعميق الانشطار والاقتتال والانتقام والتصفيات خارج إطار الشرع والقانون, فهل عملت قيادات الشرعية المعنية والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان في الداخل والخارج على إنصاف المعتقلين برفع الظلم عنهم وإغلاق هذا المعتقل المخالف لأبجديات ديننا الحنيف والقانون الوضعي البشري أم أن الأمر لا يعنيهم!!