حوارات وتحقيقات

الأحد - 20 نوفمبر 2022 - الساعة 02:15 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/عمر الحار

تمثل وسائل الاعلام المعاصر حقيقة وجوهر النظام الكوني الجديد الذي يسعى لاحلالها كاجهزة رقابية صارمة على الانظمة التي جرى تدميرها في العالم العربي ، وتخليصها من انظمتها القمعية والبولبسية مظلة غطاء كل موبقات قاداتها واباطرتها وازلامها .
وشرع النظام الدولي وبطريقة خفية وذكية في تطبيق اول مبادئ نظرياته الاعلامية الحديثة في اليمن ، و حقف نتائج مذهلة على طريق التطبيق العملي لها ، وتمكن بقوتها الدولية الناعمة والفائقة الملمس ، من ابادة رموز المرحلة وقياداتها . واجتثتهم من قرار . رمتهم بلا رحمة في مزبلة التاريخ .
حكمت عليهم بالموت وهم لايشعرون ، بل سادرون في نعم الدنيا ، و مفاسدها . لايستحقون الحياة اصلا .
وجرت عملية اختيارهم للموت بعناية فائقة ليكونوا الدرس القاسي لحكام المنطقة وقياداتها .
و تواصل المكائن الصماء شديدة الامانة والذكاء قطاف رؤوسهم ، ودفنهم احياء في ذاكرتها الخلوية التي لا تبلى ولا تموت ، وسط صمت اللحظة .، مسجون في صحائف الاجرام والفساد والاحتراق السياسي كل يوم حتى بعثهم ليوم الحساب المنتظر الذي لا مفر منه كيوم القيامة . ولن ينجو احد منها ، وبالطريقة التي اغتيل بها اولهم سيغتال اخرهم بالحق ، وهم لايظلمون على تغييب عقول الناس عنها ، وقلة اداراكهم لها ، لكنها بالتأكيد تأخذ بمنهجية البحث والقيد والدارسة والتحليل حتى تتحول الى اداة فاعلة وقاتلة وغير قابلة للتشكيك .
وتشير مصادر خفية بممارسة الاعدام المعنوي سريا بحق هولاء القيادات الميؤس من صلاحهم ، واستجابة اخرين للانجراف في تيار المفاسد والملذات طوعا و كراها ، و اصبحو ضحاياها وهم يرزقون في وقت لا ينفعهم الندم ، ولا الشفاعة من عين رقيب صماء تحصي الانفاس .
قاومة دول متقدمة الفكرة وايديتها اخرى ، وحكمت بافضليتها في تعزيز النزاهة القيادية وتحقيق العدالة القيادية واطباق الخناق على الفساد والقضاء المبرم عليه ، وتقليل شبهاته الى ادنى المستويات ، وخاضت حروبا خفية في سبيل الانتصار لها ، واثبات انها من وسائل حماية الحريات الخاصة لا الانتقاص او محاولة المساس بها .
واعتمدت الولايات المتحدة منهجية العمل بالنظام الاعلام الحديث ، عقب المتغييرات السياسية الكبرى التي اجتاحت بلاد العرب ، واخضعت افرازاتها من الانظمة للنظام الرقابي الآلي الصارم المكلف باطلاق رصاصة الرحمة على الفاسدين منهم ، ومنحهم كود وفاة اكتروني سري قابل للكشف عنه لاحقا .
ولم تكن الفكرة من نسج الخيال ولكنها تطبيق عملي وعلمي صادق للمثل القائل طير ياطير والقصة في الذاكرة بدلا من الخيط بيدي .
وحققت التجربة نجاح يفوق كل التوقعات و جندلة رقاب رموز وقيادات المرحلة في اليمن ، ومنهم من قضاء نحبه ، ومنهم من ينتظر .