حوارات وتحقيقات

الخميس - 26 مايو 2022 - الساعة 07:58 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_عمر محمد السليماني


سؤال طرحه عدد من المفكرين والمحللين في الغرب، بعد تكرار عمليات "إرهابية" ضدهم، وخاصة حادثة أبراج نيويورك المشهورة ب (9/11).
من أشهر من تحدث عن ذلك المفكر الأمريكي من أصول هندية فريد زكريا وغيره كثير. من أهم ما ذكروا بأن المسلمين والعرب هم الضحية الأولى والأكبر لذلك الإرهاب.

هذا ليس موضوعنا مجرد مقدمة.
لكي نسأل أنفسنا نحن أبناء جنوب اليمن نفس السؤال.
كثير ممن يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي من الجنوبيين، يلوم الآخر سواء، الجار القريب أو البعيد، فيما يحصل في بلادنا، ليصل إلى نتيجة أنهم يتآمرون علينا.. ولكن لماذا، هل يكرهوننا؟

بإختصار لا أحد يكرهنا، ولا أحد يتآمر علينا. إنما الدول تبحث عن مصالحها، وقد تتضارب المصالح. هنا يأتي دور القيادة في كل بلد للحفاظ على توازن المصالح، وعدم التفريط في مصالح بلاده.

ما حدث ويحدث في الجنوب أن الأنظمة والقيادات المتعاقبة فشلت في تحقيق مصالح الشعب. فشل الرفاق في إدارة البلاد اقتصادياً، باستغلال ما تملك من موقع وثروة، بينما نجح جيراننا الخليجين. لم يتآمر احد على بلادنا بل كان اختيارنا أو على الأقل قياداتنا طريق الاشتراكية.

ويستمر مسلسل الفشل الذاتي، بما في ذلك الذهاب إلى وحدة اندماحية كارثية، وتبرير الفشل بتآمر الآخر علينا. وننسى دورنا في كل الفشل، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في خدمة مصالح الآخر على حساب الوطن، لدرجة ان العالم وصفنا "بأرخص مرتزقة".

الآخر لا يكرهوننا ولا يتآمر علينا، وتغيير حالنا يبدأ بتحرير عقولنا من مثل هذة المغالطات، والبحث عن مصالحنا بعيدآ عن المزايدات والشعارات.
حرر عقلك..

عمر محمد السليماني