أخبار محلية

الأربعاء - 27 نوفمبر 2019 - الساعة 04:02 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن/خاص


مازالت الفضائح تتوالى لفساد برنامج الأغذية العالمي المتمثلة بإصرار القائمين على البرنامج إدخال وتوزيع مواد اغاثية فاسدة الى الشعب اليمني الذي يعيش تحت وطأة الحروب منذ نحو خمسة أعوام .


ومرة اخرى يعود مسلسل المفاجآت المتصلة بإحدى أهم المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وذلك عقب الكشف عن مخازن جديدة تحوي مساعدات دولية منتهية الصلاحية , حيث كشفت مصادر عاملة في ميناء عدن لصحيفة الوطن العدنية عن قيام أمن المنطقة الحرة والجهات المختصة بالميناء باحتجاز شحنة كبيرة من الدقيق التالف والفاسد أدخله برنامج الغذاء العالمي قبل ستة أشهر إلى ميناء عدن .


وأوضحت المصادر بأن برنامج الغذاء العالمي ورد شحنة دقيق تقدر ب100 ألف كيس وأكثر قبل ستة أشهر وتحديدا في شهر يونيو من العام الحالي وتم تخزينه في المنطقة الحرة ولم يقم القائمين على البرنامج بتوزيع الشحنة الاغاثية (الدقيق) للمستفيدين من أبناء اليمني مما أدى إلى تلف الشحنة بالكامل وظهور عفن وحشرات وروائح كريهة في الشحنة وبداخل أكياس الدقيق حشرات وأصبحت غير صالحة حتى للحيوانات .


واضافت المصادر : ان القائمين على البرنامج حاولوا مؤخرا إخراج الشحنة الاغاثية الفاسدة (الدقيق) لتوزيعها الا أن أمن المنطقة الحرة والجهات المختصة بالميناء قاموا بحجز الشحنة وتم أخذ عينات منها للفحص واتضح أن هذه الشحنة تالفة بالكامل نتيجة سوء التخزين وعدم المبالاة والاهتمام من برنامج الغذاء العالمي بإيصال الشحنة الاغاثية للمستفيدين من الفقراء والمساكين والمحتاجين كونها تعد إغاثة للمواطن اليمني.


ودعت المصادر الجهات المسؤولة على برنامج الغذاء العالمي في عدن بتشكيل لجنة والنزول إلى جميع المخازن التابعة للبرنامج في عدن , حيث قد أدلى أشخاص بوجود كميات هائلة مخزنة من المواد الغذائية الاغاثية من البسكويت والدقيق والزيوت والمكملات الغذائية وغالبها قارب على الإنتهاء وبعضها قد انتهت صلاحيتها إضافة إلى تخزينها بطريقة سيئة.


وأشارت المصادر إلى أن القائمين على البرنامج أشخاص لايخافون الله في المواطنين ولاتوجد عندهم ذرة من الإنسانية وسيقومون بتوزيع هذه الكميات الكبيرة من المواد الغذائية الاغاثية المخزنة بطريقة سيئة والتي قاربت صلاحيتها على الانتهاء والتي لاتصلح للاستهلاك الآدمي , سيقومون بتوزيعها على المستفيدين في القريب العاجل إذا لم يتم ايقافهم والتفتيش على مخازنهم وحجز المواد الفاسدة والتالفة في اقرب وقت ممكن.


كما وطالبت المصادر بتشكيل لجان حكومية مكونة من جميع الجهات المختصة والأمنية والاعلامية (الصحة والصناعة والمواصفات والجهات الأمنية ووسائل الإعلام وحماية المستهلك ) للنزول إلى جميع المخازن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في عدن وحصرها وتفتيش مابداخلها وفرز التالف والمنتهي من هذه المواد الغذائية الاغاثية المخزنة , واتلافها والزام القائمين على البرنامج بتوزيع ماهو صالح للاستهلاك الآدمي قبل انتهائه أو فساده بأسرع وقت ممكن .


كما لا تقتصر الأغذية التالفة التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي عن طريق شركائه من المنظمات الداخلية على بسكويت يتم توزيعه عبر «التغذية المدرسية»، بل إن معظم المواد الإغاثية التي يوزعها تكاد لا تخلو من إصابتها بتسوس وديدان أو تعرضها للشمس بشكل مستمر أو أنها رديئة من بلد المنشأ أو حتى مقاربة على الانتهاء ويؤدي سوء تخزينها ونقلها بين المحافظات إلى تلفها فتصبح غير قابلة للاستهلاك الآدمي , وقد تم تسجيل العديد من حالات الإصابة بالتسمم والإصابة بالإسهالات بسبب تناول البسكويت التي يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيعه عبر التغذية المدرسية.


الجدير ذكره أن برنامج الغذاء العالمي في اليمن دأب وعمل على إدخال مواد فاسدة الى اليمن وتم كشفه أكثر من مرة ولكنه لم يتوقف عن ذلك لمرات عدة، وبرغم ذلك إلا انه لم يكف عن ممارساته الرعناء وسوء أفعاله بحق اليمنيين , علما أن هذا البرنامج يأخذ من الدول المانحة ما مقداره (60-80 %) تحت مسمى نفقات تشغيلية .. بما معناه ما يفوق النصف من مقدار المساعدات المقدمة للشعب اليمني , وماتبقى يقدم المساعدات الإنسانية بها والتي هي في واقع الأمر مساعدات وأغذية فاسدة لا يمتلك مقدموها أدنى مقومات الإنسانية التي يتشدقون بها , مما يستدعي الجهات المانحة للتحقيق في طريقة اهدار البرنامج المبالغ الباهظة من مساعدات مفترض ان تصل للجائعين والمرضى من ابناء الشعب اليمني .