حوارات وتحقيقات

الأربعاء - 13 نوفمبر 2019 - الساعة 09:17 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_علي عزي


أحياناً يثير اهتمامك وشغفك عمل شخص ما في دائرة حكومية معينة ويجعلك تكن له حباً واحتراماً رغماً عنك ليس تفضلاً منك وإنما بما يقدمه هذا الشخص من تميز وإثارة ودهشة في سياق عمله بحيث يكون لعمله تأثير كبير وفضل أكبر تجني ثمارة مؤسسة كاملة يقبع تحت سلطتها آلاف الموظفين الذين يلمسون لمسة عمل ونظام تشغيل ودقة تعامل وأسلوب متميز مما يجعلك تشعر أن الوطن لا يزال فيه أشخاص نماذج ومدراء دوائر يندر أن تجد لهم نظيراً في زمن يستهتر الغالبية من الموظفين ولا ينتج منهم إلا الإهمال والتجاهل والتكاسل والفساد.
لكن شخصاً أتابع تحركاته وسكناته وعمله الاداري أعتز كثيراً به وبسلوكه العملي الدقيق وطموحه في إنجاح دائرته بكل السبل رغم الظروف التي تمر بها البلاد عموما، ورغم ظروف الوزارة التي يتبعها خصوصا ،، هذا الشخص المقصود هنا هو مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع العميد الركن / عبدالله عبدربه هذا الرجل الذي عمل ويعمل ليل نهار على إثبات وجود دولة مضفياً نجاحات متعددة على دائرته والتي من ابرزها :
صرف المرتبات شهرياً دون انقطاع كما هو حاصل في بعض المناطق العسكرية على مدى عامي, 2018/2019, كما انه أنشأ بصمه إلكترونية من أجل القضاء على الازدواج المدني والعسكري، وكذلك متابعة التعزيز المالي لكافه الوحدات، وتشكيل قاعدة بيانات صحيحة, وعلاج الكثير من الجرحى العسكريين في الخارج, وفتح مستشفيات عسكرية في الداخل، وفي مقدمتها
ترميم مستشفى عبود وباصهيب وإضافة كادر طبي عسكري متخصص، هذه بعض إنجازته المادية أضف إليها التجاوب والتعاون مع قادة الألوية والوحدات العسكرية في مختلف المعاملات، وتحمل تبعات العوائق والعثرات التي تنشب في مثل هذه المؤسسات وتجاوزها وتسهيل السبل لكل المنتسبين وإبداء الاحترام لهم والإحساس بحقيقة رجال الجيش وفهم طبيعة عملهم والنظر لهم عن كثب وود مما يجعله متميزاً ومحنكاً في طريقة إدارته معهم دون إهمال أو تعسف أو فرز مناطقي،و لكنه كالمرآة نقي وخالص وودود في كل تعامله وشغله ناصع ومبتسم على الدوام ..
ولذا يتوجب علينا أن نعطيه حقه وأن نعتز بأمثاله ونمنحهم حقهم من حب وتقدير وهو في هذه الدائرة يعد مفتاحاً ومثار تميز ومثالاً يحتذى به كرجل وطني يعي جيداً أهمية عمله ويستوعب حقيقته ولذا تراه رجل دولة نادر ونموذجاً للمدير الناجح الموهوب والمؤهل تأهيلاً كاملاً القادر على جعل دائرته تتجه نحوها الأنظار ويشعر الجميع نحوها بارتياح تام ومحبة خالصة رغم كل ما يحدث ويدور ..فله منا ألف تحية وألف شكر على ما يقدمه لهذا الوطن يوماً بعد آخر وما يبتكر من حلول ومعالجات لإزاحة كافة الاختلالات التي تجثم على معظم مؤسسات الدولة التي ينقحها باستمرار من الشوائب ويقضي على الإشكالات بأسلوب فطن واستيعاب ذكي يعمل على إزالة ما ينقص هذه الدائرة فهو يستحق أن نطلق عليه لقب نجم يضيء وزارة الدفاع ورجلها المثالي الذي منحها جل جهده وخبرته وموهبته ليضفي لها نجاحاً وتميزاً، فعلى أمثاله تقوم الدول وتبنى المؤسسات وسيظل في المستقبل رمزاً للنجاح الإداري والمالي، ولا يمكن إنكار نجاحاته التي صنعها في لحظة انهارت وزارت بمجملها وهذا يجبرنا على اتخاذه تمثالاً شامخاً نلقي عليه التحية في الحاضر والمستقبل .