أخبار محلية

الجمعة - 08 نوفمبر 2019 - الساعة 01:43 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


تباينت مواقف الأوساط السياسية في اليمن تجاه اتفاق الرياض الذي وقع يوم الثلاثاء، بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، بين مؤيد ومعارض ومتفائل ومتشائم من مضامينه.

واعتبر بعض السياسيين والنشطاء في اليمن، الاتفاق "كارثة سياسية" بكل ما تحمله الكلمة من معنى نظراً لما يحتويه من تخلّ عن السيادة لصالح دول خارجية.

فيما اعتبره البعض الآخر "ضرورة للخروج من انسداد الأفق السياسي الذي أصاب البلاد منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المدن الرئيسية في الجنوب وعلى مؤسسات الدولة".

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن سياسيين لم تسمهم القول إن "اتفاق الرياض بصريح العبارة يعد وسيلة لتبييض جرائم دولة الإمارات في اليمن ومنح المملكة العربية السعودية دور الوصاية على اليمن سياسياً وعسكرياً وأمنياً، والتي تصبح بموجب هذا الاتفاق هي صاحبة القرار والسلطة الفعلية".

وعلى الرغم من المرارة الكبيرة التي كشفوا عنها جراء هذا الوضع الذي وصلت إليه الحكومة "الشرعية" في البلاد، أوضحوا أن الاتفاق يعد "أهون الشرين، اللذين أحلاهما مر".

وأضاف السياسيون أن اتفاق الرياض يعد "كارثة كبرى ولكنه كان ضرورة ملحة، حيث إن بقاء الوضع معلقاً في المحافظات الجنوبية يعد مشكلة أكبر من الناحية الإنسانية والسياسية والاقتصادية".

وذكروا أن الهدف الرئيس من هذا الاتفاق "مصادرة السعودية للقرار السياسي اليمني بشكل كامل"، في المناطق الخارجة عن سيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله)، لـ"تخوض الرياض بعد ذلك في تسوية سياسية مع جماعة الحوثي لإنهاء الحرب في اليمن، وهي ضامنة السيطرة لمنع أي تمرد متوقع على أي اتفاق تبرمه مع الجماعة من أي طرف كان".

وأمس الثلاثاء، وقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا "اتفاق الرياض"، في مسعى لإنهاء الصراع بين الطرفين اللذين تقاتلت قواتهما، وتبادلتا السيطرة في محافظات جنوبية، بداية من أغسطس الماضي.

وجرت مراسم التوقيع في قصر اليمامة بالرياض، بحضور كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، إضافة إلى قيادات سياسية وحزبية.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي لاتزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.