عربية وعالمية

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019 - الساعة 05:18 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


حدد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مشكلة قطر مع السعودية، مستعرضاً خلال حديثه في افتتاح منتدى الأمن العالمي بالدوحة، اليوم الثلاثاء، عددا من الملفات حول العلاقة مع الولايات المتحدة
وقال وزير الخارجية القطري، إن "المشكلة مع السعودية والخلافات معها أنها تنظر إلينا على أننا بلد صغير يجب أن نطيع أوامرها، ونحن لا يمكننا قبول هذه الوضعية"، مضيفا "نحن نحترم السعودية كبلد كبير، وعليهم أن يحترمونا كبلد ويحترموا رأينا، وهذه طريقتنا في التعامل مع جميع الدول الأخرى".
وحول علاقة بلاده مع إيران، قال محمد بن عبد الرحمن، إن إيران جارة لنا، مضيفا: "نحن نختلف مع إيران حول مسائل عديدة في المنطقة، لا نريد بعض أنشطتهم ولا يريدون بعض أنشطتنا، لكن هناك تفاهم على أننا جيران وينبغي علينا أن نتعايش، وقد حافظنا على هذه العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين".
كما لفت الوزير القطري إلى وقوف إيران إلى جانب الشعب القطري في مواجهة الحصار، "حيث قدمت جميع التسهيلات وأصبحت شريكا وعنصرا مهما لقطر، ولكن لا نريد أن تنعكس حاجتنا إلى إيران أو تؤثر في علاقتنا مع غيرها".

وبشأن العلاقات القطرية الأمريكية، أكد نائب رئيس الوزراء القطري، على "التحالف الاستراتيجي القديم والكبير والمتين مع الولايات المتحدة في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والتعليم وغيرها من المجالات".
من جانب آخر، عرض وزير الخارجية القطري، الوضع المأساوي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة وقال "إنهم محاصرون ولا يجدون أيا من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمدارس، ولو أن دولة قطر أو دول أخرى لم تمد لهم يد المساعدة فإن الوضع سينفجر هناك، وهذا ما لا نريده أن يحدث، بل نريدها أن تكون منطقة مزدهرة في فلسطين والتوصل إلى حل".
وأضاف "نحن ندعم غزة بطرق شفافة، ولا ينبغي إيقاف دعمنا لغزة، ولو أوقفنا الدعم فإن أهل غزة سيموتون جوعا، وموقف قطر واضح بهذا الشأن فهي لم تمدهم بالسلاح، وما تقوم به هناك، مشاريع بنية تحتية من طرق ومستشفيات وكهرباء، وما نقوم به في غزة هو أننا نقدم الدعم للأسر مباشرة بإشراف الأمم المتحدة ومكتبها هناك".

وعن علاقة دولة قطر بإسرائيل قال وزير الخارجية القطري "علاقتنا بإسرائيل كانت ظاهرة، وكانت هناك شراكة اقتصادية ومكتب تجاري في الدوحة، وقمنا بهذه العلاقة أملا في السلام لكن عندما بدأت الحرب على غزة ورأينا الهجوم البشع عليها، قمنا بقطع كل خطوط الاتصال معها بسبب هذه الحرب حيث رأينا أن سلوكها ليس سلميا ويدفع باتجاه المزيد من الحرب والنزاع".

وبشأن "صفقة القرن"، قال وزير الخارجية القطري إن أية خطة سلام "لا يكون فيها اعتراف بحل الدولتين وبالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ومصير واضح للاجئين وحق العودة لن تكون خطة سلام شامل".
وأضاف "نحن نريد أن ينتهي الاحتلال، وإذا أردنا سلاما حقيقيا مستداما وحلا عادلا للجميع يجب أن ينتهي الاحتلال، وإذا كانت هناك خطة سلام صممت لخدمة إسرائيل فقط فلن تكون حلا عمليا ولن يكون لها مستقبل، وإذا كان تصميمها للفلسطينيين من دون وضع الاعتبار لبواعث قلق الإسرائيليين فلن تكون شاملة".