أخبار محلية

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019 - الساعة 05:16 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /واشنطن /متابعات


قال موقع أمريكي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والذي ظهر كقوة مهيمنة في جنوب اليمن، لا يواجه معارضة من الحكومة المعترف بها دولياً فحسب، بل من داخل الحركة الجنوبية نفسها.

وأضاف موقع "المونيتور" في تقرير للباحث جوناثان فينتون المتخصص في الجغرافيا السياسية والصراعات والقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن ظهور فصائل انفصالية كالحركة الجنوبية وعدة فصائل أخرى في الجنوب عام 2007م جاء نتيجة شعور الناس في الجنوب بأن الوحدة تركتهم محرومين اقتصادياً وسياسياً.

واعتبر الباحث أن الرؤى المتباينة في الجنوب، منذ محاولة الانقلاب التي قام بها المجلس الانتقالي في عدن في 10 أغسطس الفائت، تهدد بإثارة النزاعات والصراعات في حال حقق المجلس الانتقالي المزيد من السيطرة على الجنوب.

ورأى أن الحركات الجنوبية الأخرى تهدد أجندتها بأهداف متباينة على الرغم من حفاظ الفصائل التي تدعمها الإمارات على درجة من التماسك، حيث يسعى البعض إلى الحكم الذاتي الكامل للمحافظات بينما يدعم البعض الآخر المشروع الفيدرالي أو يعارضون تمثيل المجلس الانتقالي للحركة الجنوبية.

وأوضح جوناثان فينتون أن هذه الانقسامات هي نتاج جهد إماراتي لا يخدم اليمن وأمنه واستقراره، كما لا تخدم مصلحة دوله الإمارات.

وأردف "في حين وجد دعم شعبي للانفصال الجنوبي، فإن العلاقات الإماراتية مع المجلس الانتقالي قد ولّدت معارضة كبيره تجاهها"، مؤكداً أنه بدون دعم الإمارات لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي فمن المرجح جداً أن ينهار.

وأشار إلى مجموعة من العوامل الخارجية التي أدت إلى مزيد من الانقسامات في المشهد السياسي الجنوب ومنها المهرة التي تعد التحدي الأكبر للمجلس الانتقالي.

وأفاد الباحث أنه "لم يتم حتى الآن ربط أجزاء من الحراك في أبين مع المجلس الانتقالي لأنهم لا يزالون يأملون بهادي الذي هو من أبين، وقد تم تمويل جزء من الحراك في شبوة من قبل هادي، من خلال أقوى حلفائه، وكذلك منع احتكار المجلس لمنطقة الحراك في هذه المقاطعة الغنية بالنفط".

وتابع : "نشأت هذه الأجزاء من الحراك الجنوبي في أبين وشبوة والمستقلة عن المجلس الانتقالي الجنوبي من الحراك الأصلي الذي شكل في العام 2007، مما يدل على أن الفصيل لم يتمكن من توحيد حركة الحراك الأوسع نطاقا، إضافة إلى أن المجلس لا يحتوي إلا على جزء من أعضاء الحركة الأصليين.

كما توجد حالياً العشرات من الحركات الجنوبية التي تعمل خارج قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومع ذلك، وبالنظر للدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات وميليشياتها الانفصالية، فإنها لا تزال الفصيل الجنوبي المهيمن، حد تعبير التقرير.

كما أشار التقرير الى الدعوات المصاحبة للاستقلال في حضرموت، وكفاح النخبة الحضرمية التي تعمل مع الإمارات لاستعادة نفوذها المفقود.  

وبحسب التقرير تسعى الفصائل التي تدعمها الإمارات بوضوح إلى فرض إرادتها بالقوة، إذ أظهرت تقارير في عام 2017 عن شبكة سجون يديرها الحزام الأمني وتتهم بالتعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، وقيام هذه الفصائل، مثل النخبة، بحملات اعتقال وتخويف تعسفية، مما تسبب في توتر مع الفصائل المحلية..