أخبار أبين

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019 - الساعة 12:34 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /إعداد القاضي أنيس جمعان

من هو نـادر شاه مؤسـس الـدولـة الأفـشـارية الـتي حـكـمـت إيران والـدول الـمـجـاورة لـهـا في الـقـرن الـثـامـن عـشـر ..!؟*

*▪️في الـنصف الأول من القرن الـثاني عشر الـهجري (الـثامن عشر الـميلادي) ، ظهر على مسرح الأحداث في إيران قائد عسكري كبير ، هو نادر قلي الأفشاري ، الذي عرف بدءاً من عام 1148هـ (1735م) بإسم نادر شاه ، عندما توج ملكاً على إيران ، وحاول داخلياً أن يتبنى مذهباً للدولة يوفق بين الـشيعـة والـسنّـة ، لكن قـتل سنة 1747م على يد أحد قواده ، وكان يهدف للوصول إلى حل للـتعايش الاخوي والسلمي بين المسلمين الـسنـة والمسلمين الـشيعـة ..*

*نـبـدة تـاريـخـية عـن نـادر شـاه أفـشـار "نـابـلـيـون الـشـرق" :*
➖➖➖➖➖➖
*▪️نادر شاه أفـشار (الـتركماني) يعرف كذلك بإسم "نادر قـُلي بگ" أو "تـَهْماسـْپ قلي خان" (6 أغسطس 1698م- 19 يونيو 1747م) شاه إيران من( 1736م إلى 1747م) ، ومؤسس الأسرة الأفشارية التي حكمت إيران ، كان أول أمره من قطاع الطرق ، ثم جمع رجاله ورأى من مصلحته العمل كقائد عسكري لطهماسب الثاني آخر الـشاهـات الصفويين ، ويصفه بعض المؤرخين بأنه كان نابليون بلاد الـفرس أو الإسكندر الـثاني وكان له الفضل في حركة المقاومة العسكرية لتحرير إيران من الإحتلال الأفغـاني الذي قامت به قبيلة الگلزاي الأفغانية (ذات الأصول الپشتونية) منطلقاً من مدينة مشهد ، وبعد نجاحه إنتهى به الأمر إلى أن نصب نفسه شاهاً (1736م-1747م) وأخذ اسم نادر شاه ، وينحدر نادر شاه من قبيلة أفشار التركمانية من شمال فارس ، الـتي أمدت الدولة الصفوية بالقوة العسكرية منذ عهد إسماعـيل الصفوي ..*

*ضـعـف الـدولـة الـصـفـويـة في إيـران :*
➖➖➖➖➖➖
*▪️في تلك الأثناء ، كان الضعف قد بدأ يدبّ في الدولة الصفوية التي قامت في إيران في عام 907هـ (1501م) وفرضت التشيع على أهلها ، وقد بدأ ضعف الصفويين يظهر بعد وفاة خامس ملوكهم ، عباس الكبير ، سنة 1037هـ ، لـيبلـغ ذروته في عهد الـشاه حسين تاسع ملوك هذه الدولة ، الذي تولى الحكم في سنة 1106هـ وحتى سنة 1135هـ ، إذ غلب على الحكام الصفويين الأنشغال بالـنساء والخمور ، وقد أغرى ضعف الدولة الصفوية ، الـقبائل الأفغانية ، فأحتلت أجزاء من إيران ، وعزلت الـشاه الصفوي وكذلك فعلت الدولة الـعـثمانيه وروسيا ، وهنا يظهر نادر قلي ، كقائد عسكري وجبار من الجبابرة ، حتى أطلق عليه الأوروبيون لقب "نـابـلـيـون الـشـرق" ..*

*نـشـأت نـادر شـاه وإنـتـصـاراتـه :*
➖➖➖➖➖
*▪️كانت نشأة نادر وضيعة ، إذ كان صباه راعياً للغنم بالقرب من خراسان ، ثم صار قاطع طريق تتبعه عصابة من الأشقياء ، وأخذ أتباعه يزدادون بمرور الأيام ، حتى بلغ عددهم في عام 1727م حوالي خمسة آلاف محارب ، حيث أسرع نادر ووضع نفسه وأتباعه تحت إمرة طهماسب الـثاني أبن الـشاه حسين ، وكان نادر قد رأى (أو ادّعى أنه رأى) في منامه عليّاً رضي الله عنه وهو يقلده سيفاً ، ويهيب به لإنقاذ إيران ، ويعده بالعرش ، فكان هذا الحلم بمثابة نقطة تحول في حياته ، حيث أيقن انه مكلف بمهمة يجب أن يؤديها ، كما تمكن نادر قلي بجيش من أفراد قبيلته (الأفشار) من الإستيلاء على إقليم خراسان ، وأخذ يمسك بزمام الأمور ، مما جعل طهماسب الـثاني ابن الشاه حسين ، يستعين به ويعينه قائداً للجيش الصفوي ، مما يسّر له الظهور وتدعيم قوته ، وتمكن من إلحاق الهزيمة بالأفغان ، وإسترداد الأراضي الـتي كان الروس قد سيطروا عليها وكذلك الـعثمانيون ، وقد أثـارت إنتصارات نادر شاه ومحاولة بعثه الحياة في الدولة الصفوية ، حفيطة الدولة الـعـثمـانية ، فاندلعت بين الصفويين والـعـثمـانيين معركة في أيلول سنة 1731م ، كان على رأس الجيش الصفوي الـشاه طهماسب الـثاني الذي لقي هزيمة منكرة إضطر على إثرها لعقد الصلح مع الـعـثمـانيين والـتنازل لهم عن جورجيا وأرمينيا ، وحين سمع نادر عن هذا الصلح ـ لو يكن حينها قد شارك في المعركة لوجوده في خراسان ـ تملكه الغضب ، وتوجه إلى أصفهان ـ عاصمة الـشاه الصفوي ـ وعزله ، ونصّب مكانه إبنه عباس ، الـبـالغ من الـعمر ستة شهور ، ونصّب نادر نفسه وصياً على العرش ، لكن هذه الوصاية لم تدم سوى ثلاث سنوات ، إذ أنه في سنة 1148هـ (1735م) ، عزل نادر قلى الـشاه عباس الـثالث الصفوي ، وأعلن سقوط الدولة الصفوية التي دامت قرابة قرنين ونصف ، وقيام دولة جديدة محلّها ، يقف هو على رأسها ، وصار منذ ذلك الحين يعرف بـ نادر شاه ..*

*عـلاقـة نـادر شـاه بـروسـيـا :*
➖➖➖➖➖➖
*▪️لم ينس نادر أن بطرس الأكبر هاجم فارس في 1722-23 ، وأستولى على أقاليم جيلان وأستراباد ومازندران على بحر قزوين ، وعلى مدينتي دربند وباكو ، وكانت روسيا قد ردت الأقاليم الـثلاثة لفارس (1732م) لإنشغالها في جهات أخرى ، فهدد نادر شاه (1735م) بالتحالف مع تركيا ضد روسيا إن لم تنسحب من دربند وباكو ، وعليه سلمت إليه المدينتان ، ودخل نادر أصفهان دخول الفاتح الظافر الذي أعاد بناء قوة فارس ، فلما مات الصبي عباس الـثالث (1736م) مختتماً بموت ملك الصفويين ، جمع نادر بين الواقع والمظهر ، وأرتقى العرش بإسم نادر شاه ..*

*الـتـوجـه نـحـو الـعـراق :*
➖➖➖➖➖➖
*تطلع نادر شاه نحو الـعراق ، وكأن قدر الـعراق أن يظل مطمعاً لكل من يحكم إيران ، فقبل نادر شاه لانكاد نجد حاكماً من حكام الصفويين إلاّ وأحتل العراق أو حاول إحتلاله ، وكذلك كان شأن ملوك الامبراطورية الفارسية قبل الإسلام ، الذين كانوا يرون العراق إمتداداً طبيعياً لدولتهم ، ولم يجنِ العراق وأهله من أطماع نادر شاه سوى الويلات والدّمار ، ففي الأيام الأولى من عام 1733م ، تقدم نادر شاه نحو بغداد ، ولمّا تعذر عليه دخولها ، فرض الحصار عليها ، وطوّقها من جميع جهاتها ، فانقطع عنها الـتمـوين ، وأخذت أسعار الأطعمة فيها ترتفع شيئاً فشيئاً ، فقد أستفحلت المجاعة في بغداد بحيث صار الناس يأكلون الكلاب والقطط ويمتصون دماءها ويمضغون جلودها ، وبيعت الأبكارُ الـعذارى ، بأرغفـة الشعير ..*

*غـزو أفـغـانستان والـهـنـد :*
➖➖➖➖➖➖
*يعد نادر شاه واحداً من أكبر الغزاة الفاتحين في تاريخ إيران الحديث حيث قام عام 1737م بالإستيلاء على أفغانستان وبعض الأجزاء من وسط آسيا خانات خيوة ثم قاد حملة (1738م - 1739م ) إلى الـهند ، تمكن فيها من الإستيلاء على دلهي في 21 مارس 1738م ، حيث نهب دلهي وعاد منها وهو يحمل معه كنوز أباطرة المغول ، والماسة الشهيرة كوهنور وعرش الطاووس ..*

*عـلاقـة نـادر شـاه بـالإنـجـلـيـز :*
➖➖➖➖➖
*▪️كانت علاقته مرتبطة بشركة الـهند الشرقية البريطانية الـتي حاولت تجديد الإمتيازات الـتي كانت تحصل عليها لـتصدير الحرير والمنتجـات الفارسية إلى أوروبا ، غير أن العلاقة لم تستمر بسبب أغـتيال نادر شاه في الـسادس عشر من يونيو عام 1747م ..*

*نـادر شـاه ومشروع الـتـقـريب الـمـذهـبي بين الـسـنـة والـشـيعـة :*
➖➖➖➖➖➖
*▪️بالـرغم من نزعة نادر الـعسكرية ، وإعتداءاته الـمتكررة على الدول الـسنيّـة ، وخاصة أفغانستان والـعراق ، إلاّ أن تحوّلاً غريباً طرأ في سنوات حياته الأخيرة ، هذا الـتحول تمثل بدعوته للـتقـريب بين الـسنـة والـشيعـة ، وإنتقـاده للـمنكرات الـتي إبتدعها الصفويون قبله في إيران ، ثم دعوته لمناظرة بين علماء الـسنـة والـشيعـة في مدينة الـنجف الـعراقية ، عرفت فيما بعد بإسم "مؤتمر الـنجف" الذي أنعقد في شوال سنة 1156هـ ..*

*وثـيقـة الـنـجـف لـلـتقـريب بين الـسنـة والـشـيعـة :*
➖➖➖➖➖➖
*▪️تعهّد نادر مقابل أطروحته الإصلاحية للمذهب الـشيعي تعهداً ضمنياً ، بل على الأحرى بصراحة تامّة ، أن يفرض هذه الإصلاحات على الـعـثمـانيين أيضاً ؛ إلاّ إنّ الـعـثمـانيين رفضوا المبادرة التي تقدّم بها ، ممّا دعاه لشنّ الحرب عليهم ، وإحتلال الـعراق ، وخلال هذا الإحتلال إستطاع نادر تشكيل مؤتمر يجمع علماء إيران والـعراق وسائر المناطق الإسلامية الأُخرى في مدينة الـنجف ، ليلزمهم بإعداد وتنظيم وثيقة من شأنها توحيد المذاهب الإسلامية ، ومن ثمّ الإمضاء عليها ، وهو ماعُرف فيما بعد بـ وثيقة الـنجف ، المؤرخة 21 ــ 24 رمضان 1156هـ ..*

*▪️أشتملت المادّة الأولى للوثيقة على الفقرة الـتالية :*
*بما أنّ أهل إيران عدلوا عن الـعقـائد الـسـالـفـة ، ونكلوا عن الـرفض والـسبّ ، وقبلوا المذهب الجعفري الذي هو من المذاهب الحقّة ، فالمأمول من الـقضاة والـعلمـاء والأفندية الكرام الإذعان بذلك وجعله خامس المذاهب ..*

*▪️وجاء في المادة الـثانية ما يلي :*
*إن الأركان الأربعة من الكعبة المعظمة في المسجد الحرام ، التي تتعلق بالمذاهب الأربعة ، فالمذهب الجعفري يشاركهم في الـركن الـشافعي ، وبعد فراغ الإمام الـراتب فيه من الصلاة، يصلّون ــ أتباع الـمذهب الجعفري ــ بإمامهم على طريقة الجعفرية ..*

*▪️وبموجب هذه المادّة ، يتمّ في كل سنة تعيين أمير للحاجّ الإيراني من قِبل الحكومة الإيرانية على نحو الأستقلال ، ومن حيث المرتبة فإن مرتبة أمير الحـاج الإيراني في الـدولـة الـعـلـيّة الـعـثمـانية تأتي بعد أمير الحاج المصري والـشامي ..*

*دوافـع نـادر شـاه وراء طرح مشـروع الـوحـدة بـين الـشيعـة والـسنـة والـتقـريب بـينـهـمـا :*
➖➖➖➖➖➖
*▪️ثمة أسباب عديدة دفعت نادر شاه لـتبني مشروع الـتقـريب ، أولها أنه بعد إحتلاله لأفغانستان الـسنيّة ، أصبح جزء كبير من مملكته يدين بمذهب الـسنة على خلاف الـمذهب الـشيعي الذي يدين به الإيرانيون بعد أن فرضه عليهم الصفويون ، لذلك رأى نادر أن وجود مذهبين مختلفين في مملكته قد يضعفها ، وقد عبّر عن مخاوفه تلك لعلامة العراق السويدي فقال له: إنّ في مملكتي فرقتين: (تركستان) و (أفغان) يقولون (للإيرانيين): أنتم كفار ..! فالكفر قبيح ، ولايليق أن يكون في مملكتي قوم يكفّر بعضهم بعضاً ..*

*وقد عدّد المؤرخ الـعراقي الدكتور علي الوردي في كتابه لمحـات من تاريخ الـعراق الحديث أسباباً أخرى دفعت نادر لـتبني الـتقـريب ، منها أنه أراد أن ينسى الإيرانيون الأسرة الصفـوية الـتي أسقطها هو بإعتبار أن هذه الأسرة هي التي نشرت في إيران سب الصحابة ومواكب العزاء ، ومن الأسباب أيضاً أن نادر شاه كان يحلم بأن يقضي على الدولة الـعثمانية ويبني مكانها دولة إسلامية كبرى تجمع كل المسلمين ، الـشيعـة وأهل الـسنـة معاً ، ومن الأسباب أن نادر لم يكن متعصباً للمذهب الشيعي ، أو "لأي من الطائفتين المتنازعتين" ومنها أيضاً أن نادر كان يريد أن يجعل من الـتشيع مذهباً فقهيّاً خامساً ، بجانب المذاهب السنيّةالأربع ..*

*أيّاً كان هدف نادر من دعوته للـتقريب بين الـسنـة والـشيعـة ، فقد عقد مؤتمر الـنجف ، برعايته ، وفـتح الله على يد الـشيخ عبدالله الـسويدي ، رئيس المؤتمر ورئيس الجانب الـسني ، وأقر علمـاء الـشيعة المجتمعون في الـنجف بعدم صحة سب الـشيعـة للصحـابة وأنكروا عدداً من بدع الـشيعـة ..*

*▪️وكانت جريدة مقررات المؤتمر مكتوبة بالفارسية وكان مضمونها :*
*أعلموا أيها الإيرانيون أن فضلهم وخلافتهم على هذا الـترتيب (أي أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم) ، فمن سبهم أو إنتقصهم فماله وولده وعياله ودمه حلال للشاه ، وعليه لـعنة الله والملائكة والـنـاس أجمعين ..*

*📢 وكنت (أنا نادر شاه) أشترطت عليكم حين الـمبـايعة في صحراء مغان عام 1148م رفع سـب (الصحـابة) ، فالآن رفعته فمن سب قـتلـته ، وأسرت أولاده وعياله وأخذت أمواله ، وكان نادر قد اشترط ــ عند استلامه للسلطة، الـتي وافق عليها بعد ضغوط مارسها عليه كبار الـقبائل ، وقد جاءت هذه الضغوط ضمن سيناريو أعدّ له من قبل ، أشترط قائلاً :*
*(على هذه الأمّة التي خالفت مذهب أسلافنا الكرام الـمبجلـين نوّاب الهمايون ، نبذ طريقتهم والـتمسّك بمذهب أهل الـسنّة والجماعة ، وفيما يتعلّق بجناب الإمام جعفر بن محمد الباقر ، فبما أنّه يُعد من ذرية الـنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وممدوح سائر الأمم ، وبما أنّ الإيرانيين واقفون على نهجه ومسلكه ، فسيكون على رأس مذهبهم ، يتّبعوه في تعيين الأحكام الفرعية) ، ومنذ هذه اللحظة بات التشيّع مذهباً فقهياً ــ فحسب ــ على غرار المذاهب السنية الأربعة ، يحمل أسم المذهب الجعفري ، وقد كان نادر يعبر عن فرحه بما حدث في مؤتمر الـنجف ويقول: إنما هذا أمر يسّره الله تعالى ووفقني له حيث كان رفع سب الصحابة على يديّ مع أن آل عثمان منذ كان السلطان سليم إلى يومنا هذا، كم جهزوا عساكر وجنوداً، وصرفوا أموالاً ، واتلفوا أنفساً ليرفعوا السبّ فما توفقوا في ذلك ... فأنا لي منّة على جميع المسلمين حيث أني رفعت الـسب عن الصحابة وأرجو أن يشفعوا لي ..*

*أغـتـيـال نـادر شـاه :*
➖➖➖➖➖➖
*▪️المهم أن ما أتفق عليه في المؤتمر ، لم يُرّد له أن يكون نهجاً في إيران ، إذ أن علماء الشيعة الإيرانيين الذين كانوا قد تشربوا الـتعصب ، لم يرق لهم أو لبعضهم ، أن يروا إيران تعود لعقائد أهل السنة الـتي حال الصفويون بينهم وبينها ، فقاموا بقتل نادر شاه سنة 1160هـ (1747م) لـيموت بموته مشروع حقيقي للـتقريب بين السنـة والشيعـة ، ولكن ماحدث هو العكس فبعد أغتيال نادر شاه عاد سب الصحابة في إيران كما كان من قبل ولايزال مستمراً لليوم ، إلا أن إمبراطوريته ما لبثت أن تفككت بسرعة بعد إغتياله في 1747م ، وكان نادر شاه آخر غزاة آسيا الـعظام ، ويعد أنبغ قائد عسكري في تاريخ إيران ويـُنسب إليه فضل قوة وأهمية إيران بين الـعـثمانيين والـمـغـول ..*
--------------------------