أخبار محلية

الإثنين - 14 أكتوبر 2019 - الساعة 05:55 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /وكالات


اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الأحد، المجتمع الدولي بـ "مداهنة" جماعة الحوثيين (أنصار الله) وإضعاف القرارات الدولية أو تعويمها لصالح من أسماها، "قوى الانقلاب و المليشيات والجماعات الخارجة عن الدولة".

وقال الرئيس اليمني في خطاب له بمناسبة الذكرى الـ 56 لثورة 14 أكتوبر في جنوب البلاد ضد بريطانيا، "إننا ندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى العمل لتطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار ٢٢١٦ واحترام سيادة اليمن ودعمه ضد الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، الذي يشكل واحدة من أسوأ صور الإرهاب الذي يهدد استقرار اليمن والمصالح الإقليمية والدولية".

وأضاف "وندعو إلى الابتعاد عن مداهنة الانقلاب، وإضعاف القرارات الدولية أو تعويمها لصالح قوى الانقلاب و المليشيات والجماعات الخارجة عن الدولة".

وحث هادي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن على "مواصلة جهوده في متابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم كاستحقاق إنساني والتزام يفتح الطريق نحو البحث في سلام دائم وشامل".

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء.

وفيما يتعلق بالأوضاع في مدينة عدن جنوبي البلاد، ذكر الرئيس اليمني إنه وجه بوضع معالجات جذرية لضم كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية .

ودعا كل من وصفهم بالمغرر بهم للتمرد على الدولة ومؤسساتها وثوابتها الوطنية مراجعة أعمالهم الطائشة و العودة إلى جادة الصواب والتوقف عن السير في هذا النهج الدموي الذي باتت ملامح نتائجه ملموسة من زرع للأحقاد والكراهية وتعريض حياة الناس واستقرار معيشتهم للمأسي، حد قوله.

ورحب الرئيس اليمني بجهود السعودية في معالجة هذه الأحداث ولملمة الصفوف صوب إنهاء "انقلاب" جماعة الحوثيين وتعزيز مؤسسات الدولة .

وكانت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، أحكمت سيطرتها في 10 أغسطس الماضي على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل وجرح المئات من الطرفين.

وأكد الرئيس اليمني أن "الشعب لن يتسامح تجاه المشاريع الساعية لتقويض الدولة، وإسقاط مؤسساتها، ومصادرتها، وسوف يمضي في الكفاح حتى ينتزع سيادته، وإنهاء كافة مظاهر الانقلاب والتمرد والفوضى وعودة الدولة إلى العاصمة صنعاء وكل شبر من تراب الوطن العزيز" .