حوارات وتحقيقات

الإثنين - 14 أكتوبر 2019 - الساعة 01:06 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_جمال حسن الحجري


قل لمن لا يخلص لا تتعب نفسك حقيقة واقع وعملاً بالاسباب ومن جد وجد ومن زرع حصد والسياسة فن الممكن والطامحون الى العلياء يسهرون الليالي برسم الخطط وتفعيل الانشطة وتنظيم شئون العمل المزمن وفق استراتجية واضحة المعالم وترتيب الاوراق الداخليه والتوكل على الله والمبادرة بالانطلاق وهو ما تحتاجه اقلية المهمشين "السود" في اليمن ..
لكن وكما يبدوا ان فاقد الشيء لا يعطي ..
ففي ظل الصراع السياسي القائم وفي حالة الفراغ الذي تعيشه البلاد استطاعت بعض القوى الهشة التي لم تذكر الا في هامش السطور ان تضع لنفسها بصمه على ارضية الواقع ،وفرضت نفسها بالقوة وتناغمت مع الواقع وتحولاته الراهنة وتكيفة مع ماهية الصراع القائم وانتهزت الفرصة وبحدود امكانيتها المحدودة فتحصلت على المٲمول بحجم وجودها..

الا المهمشون كقرار رسمي ظلوا الطريق واتعاملوا مع الواقع بسياسة النٲي بالنفس والوقوف بالمنتصف حتى يتبين لهم الخيط الابيض من الاسود وهو اسلوب قد يكون الى حدما مقبولاً في بعض الاحيان عندما تعيش الواقع السيـَّـــــــــــــاسي القائم على اسس العداله وقيم المواطنة المتساويه .لكن اذا كان العكس فذاك شٲن اخــــــــر.

ان بعض الحسابات لم تكن صائبة لطالما وانت تعيش في مجتمع يتسم بالعنف والاظطراب السياسي يعني في حالة غير مستقرة وغير طبيعية ..لذا فمن الطبيعي ان تُغيَّب من المشهد السياسي. وان تصادر مطالبك الحقوقية كون الواقع نتاج طبيعي وامتداد لساحة الصراع والتنافس على فرض الوجود ..
ان قرار الحيــــــاد الذي اتخذته القيادة المركزيه العليا للمهمشين باليمن المتمثل (بالاتحاد الوطني لتنمية الفئات الاشد فقرا -باليمن)قد يكون من حيث المبدٲ صائباً لحدٍما الا اننا بالمقابل خسرنا كثير من الامتيازات التي كنا نتطلع لها رغم حجم التضحية التي قدمناها في سبيل الذود عن الوطن ولكن كانت بجهود وقناعات فرديه هو ما جعل تلك التضحيات تذهب سدى ولم يستفاد منها اطلاقاً بالاضافه لحرمانهم من ابسط مقومات التمثيل الرسمي وفق مخرجات الاحداث الراهنه… وهذه تعد انتكاسه فاضحة بحق فئة تعيش العزلة الاجتماعية،والسياسية معاً وكذا الحرمان الشديد من ابسط مقومات الخدمات الاساسيه