حوارات وتحقيقات

الأحد - 22 سبتمبر 2019 - الساعة 06:08 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/محمد سالم بارمادة


في مثل هذا اليوم منذُ خمس سنوات انقلبت فئة مليشياوية حوثية انقلابية متمردة على شرعية الوطن, واطلوا بوجههم البغيض والقبيح على ارض الحكمة والإيمان, مارسوا شتى أنواع الظلم والقهر على الشعب اليمني, السلب والنهب والابتزاز وجمع الجبايات بقوة السلاح عناوينهم البارزة آناء الليل وأطراف النهار, أزهقوا الأرواح وانتهكوا الأعراض, دمروا المساجد والمنازل, واسقطوا النساء في مستنقعاتهم الآسنة .



خمس سنوات مضت وهذه المليشيات تستفز الكرامة والمشاعر الوطنية, وتحمل بداخلها مشاعر الاستعلاء والاستبداد المطلق, لا ترى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه, ولا تعترف له بأي حق من الحقوق الإنسانية, مليشيات صادرت حرية شعب بأكمله واغتالت إرادته, ولم يبقوا في هذا الوطن الفسيح غير السجون والمعتقلات .



منذ خمس سنوات والجماعة الانقلابية الحوثية المتمردة تتخذ من الصرخة شعاراً لها, شعاراً يتضمن عبارات حماسية تدعوا للانتقام من أمريكا وإسرائيل وصار إيقونة تملا كل الشوارع في مناطق سيطرتهم وحيث ما رحلوا وارتحلوا , كما يلاحظ المرء قيام الانقلابيين بلصق هذا الشعار على الأسلحة الآلية التي يتمنطقون بها .



خمس سنوات مضت بالتمام والكمال وهؤلاء الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين ينتهكوا حقوق الإنسان وينشروا الفساد والرشوة والمحسوبية والتي بدورها قضت على العدالة الاجتماعية وأثارت الشحناء والبغضاء بين المواطنين, اثأروا الفتن والنعرات والطائفية بين أبناء الوطن الواحد, وهي من أخطر الأمور التي تفكك بناء الأوطان وتجعلها فريسة سهلة لأعدائه إذا ما تفرق أبناءه واتبعوا أهوائهم وطائفيتهم .



خمس سنوات والمحافظات التي تقع تحت سيطرتهم تعيش واقع مزري في شتى المجالات لمرده الأول والأخير انقلاب هذه الفئة المتمردة على الشرعية اليمنية, الذين اعتقدوا إنهم بانقلابهم سوف يكون الوطن ملكية خاصة لهم على أساس سلالي ومناطقي, باعوا الوهم للناس ويصدقون ما توهموا, لان غالبيتهم اعتادوا على تقبيل حذاء السيد ، لدرجة أنهم لا يرفعون رؤوسهم، عند تغيير الحذاء، ليرو هل هو السيد أم لا .



طيلة الخمس السنوات الماضية والجماعة الانقلابية الحوثية المتمردة تستأسد وتتنمر على جميع القرارات الدولية ناهيك عن خرقها وعدم التزامها بأي اتفاق توقعه مع غيرها من الأطراف اليمنية, فهذا ليس غريبا على هذه الجماعة الانقلابية التي أدمنت نظريات التآمر والشعارات الفارغة الطنانة وتبرر كل الوسائل للوصول إلى السلطة .



أخيراً أقول .. من خمس سنوات خلت ونتيجة لانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين على الشرعية اليمنية ضاع الوطن، وضاع معه الأمن والأمان وأجيال انتبذت الغربة ملاذاً وموطناً، ومن لم يستطع أحرق أحلامه في وطنه وعانق اليأس ونام بين جنبيه وهذا ما يدفع كل غيور على اليمن أن يحذر من المخاطر التي تحوط بنا من كل صوب، وان ينذر من المؤامرات التي تتكاثر وتتناسل على أرضنا، وعلى غفلة منّا، قبل أن يداهمنا الوقت ويغدر بنا القدر ونصبح بلا وطن ... ! ويصبح الوطن غنيمة تتقاسمها الأطماع والمشاريع والمخططات والمؤامرات التي تطلّ علينا من كل صوب وناحية, والله من وراء القصد .



حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .